أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العرب والعراق آلام ناس ودولة














المزيد.....

العرب والعراق آلام ناس ودولة


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان العراق كدولة ‘ احد الدول العربية التي تتمتع بامكانيات تساعدها ان تكون صاحبة دور في محيطها العربي وبعد ذهاب الرئيس المصري الراحل انور السادات الى زيارة اسرائيل ‘صار العراق في المقدمة ‘وفي عالمنا العربي لاتوجد التكامليه ‘ بل المهيمن والتابع او نظام الاخ الاكبر وتابعه الاخ الاصغر الذي يجبر ان يسمي حتى الاهانة ملاطفة محبة من الاكبر ‘ ومن ثم تنتج ثقافة الاحقاد وتبادل الادوار باكثر قسوة من اجل البقاء فترة اطول في مكانة الاخ الاكبر .
وعندما بدئت حرب الخليج عام 1991 ودمر العراق وقتل مئات الآلاف من اهله وغالبيتهم من المناهضين للنظام البائد ‘ وعندما كاد يسقط النظام ‘ رفض الد اعدائه من العرب ذلك حسب قول بوش الاب حيث قال في محاضرة القها في معهد عصام فارس في الولايات المتحدة بعد فوز كلنتون ‘ لقد قالوا لي اكثرهم عدائا وكراهية للنظام ان عراقا منهكا يحمكه نظام مهزوم ومعادي لشعبه افضل بلا مايمكن تصوره من نظام ياتي نتجية لانتفاضة الشعب العراقي ‘ وايضا مستشار الامن القومي ايام بوش الاب وتلك الحرب قال في كتاب مذكراته الذي نشره نهاية عام 1998 ونشرت الكثير منه جريدة الحياة الصادرة في لندن ‘ لقد قالوا لنا انهم جهزوا حكومة بديلة وما ان اندلعت الانتفاضة ظهر ان حكومتهم التي اعدوها شهرتها وشعبيتها اقل من الساقية المنسية في ضواحي واشنطن عند اهل واشنطن ‘ وكانت الانتفاضة ستمنعهم من دخول العراق ليموتوا عطشا في الصحراء ‘ وكانت الوصفة التي قبلها الجميع نظام مهزوم وبلد محاصر ‘ وخلال رحلة الحصار الطويلة والقاسية وهروب الملايين من بطش النظام ‘ واخبار ‘ موتهم غرقا وسط البحار او على ايدي عصابات التهريب في الغابات الموحشة ‘ ورسائل من اسكنتهم دول عربية وسط الصحراء القاحلة بعد ان وصلوها لاجئين وصور اطفالهم الذين يموتون كل يوم بالعشرات حتى وصل عديدهم نصف مليون بسبب نقص الغذاء والدواء .
كل ذلك ‘ خلق جروح وذكريات مؤلمة ونظرة شك وتباعد عند عامة الشعب العراقي ‘ اتجاه اغلب الانظمة العربية .
بعد كل هذا وتفرد الولايات المتحدة في السيطرة على العالم وكارثة الحادي عشر من سبتمبر التي جعلت العرب جميعا انظمة وشعوب هذه المرة جل ما يحاولونه اثبات برائتهم من هذه الكارثة التي غطى دخانها كل سماء المنطقة ‘ من كثرة البوارج والطائرات التي ملئت البحار والسماء وراحت تدك ارض العراق واهله ويسكن جنودها القصر الجمهوري امام انظار العرب والعالم ‘ وتحوله الى منطقة جاذبة للارهاب لتقاتله بعيدا من شوارع مدنها حسب تعبير الرئيس بوش ‘ واتمام السيطرة على مصادر الطاقة عصب الاقتصاد العالمي ‘ ونموذج للدمار الذي سيصيب كل من يحاول ان يتململ او يتلكئ من السياسة الامريكية في المنطقة ‘ حتى اسرئيل تضرردورها كذراع للتهديد والتنفيذ ‘ بعد ان حضرت اليد الامريكية ‘
واختصر دور العرب في العراق بنقطتين الاولى متفرج ‘ والثانية ‘ المساعدة في ادامة الفوضى ‘ وتوسيع وتثبيت الانقسام بين الشعب العراقي ‘ ليكون قبائل متناحرة وهم شيوخها التي ينحني ويحتكم الكل اليها ‘ وهذا يطربها لانه يعطيها دور الاخ الاكبر والثأرية إن كان هناك شيئ يستحق وبالمقابل وهذا الاهم يرضي السياسة الامريكية كقوة سيطرة واحتلال ‘ وبعضا منه يشبه ما جرى لدول عربية حاولت ان تعطي فسحة للحوار قد تجنب شن الحرب عام 1991.ويبدء دمار العراق واستنزاف المنطقة كلها .
ومن هذا وغيره مما يسئ او يظر اكثر قوله الان ‘ واستنادا لما قاله مبعوث الجامعة العربية احمد اليماني الذي استقال قبل اقل من عام ‘ حيث قال ‘في العديد من وسائل الاعلام ومنها قناة الجزيرة والعربية ‘ ان دور العرب ليس اكثر من متفرج وسلبي لانه لايهتم حتى بما يخدمه ‘ حتى انهم لم يسألوا عن شيئ عما ما يدور خاصة بعد ما تعرضت له سفارة الاردن ومصر ‘ بالوقت الذي فيه كل دول العالم تأتي وتسأل عن ادق التفاصيل لدرجة لم اعد اشعر باني ممثل الجامعة العربية.
‘ وهنا يمكن القول و التأكيد من ان العرب الاغلب الاعم ‘ غائبين ‘ ومغيبين ‘ بالرغم من قدرتهم على فعل الكثير اقله التعامل مع العراق كدولة وليس كقبائل من زمن البدواة ‘ الحدود والفواصل بين الانسان واخيه الانسان ‘ صارت تنهار كل يوم اكثر من الذي سبقه ‘ وانين الالم والجراح راحت تعبر وتصل الى مسافات بعيدة . هل يمكن لاحد ان ينسى تلك الشابة الامريكية التي حاولت ان تحمي بجسدها الجميل بيت عائلة فلسطينية من الجرافة الاسرائيلية ؟



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهانة الانظمة الدكتاتورية وإذلالها هو ما يقوي الشعوب المقهور ...
- كلمات الجندي المحتل بحق ضحيته اصدق من اهل الدار الكذابين
- جنودكم محتلين لااحد يستفيد منهم غير موت الناس ووحش الارهاب
- صراع الشرق الاوسط ومبادرة السلام ..التفاوض فوق الارض وتحت ال ...
- من طالب برفض المعاهدة وبناء مدرسة وسط الهور ..سيغضب من تمرير ...
- الناس لاتسأل عمن يقف معها لحظة حصار الموت فقرا او بين انياب ...
- السلطة وحرية الوصول للمعلومات
- اقطاب السلطة والارهاب يريدون قطع لسان غيلان بعد تقطيع اطرافه
- الديمقراطية والحرية هي العاهر في حي الاقطاعي والمحتل
- عمال النفط المحتجين ووزيرهم المقرب من رجال الدين
- حرية التعبير وثقافتنا الكاذبة
- اقطاب المحاصصة يشرعون قانون الاعلام الاكثر قمعا وكبتا للحريا ...
- السلطة في عالمنا تحول عشاقها الى مجرمين ولصوص وإن مروا بصداق ...
- اليونيسيف سرقة يوم من ملايين الدولارات تنقذ آلاف الاطفال الع ...
- الثقافة هي الفاشلة وعلة بؤسنا وليس صراخ المعدمين ألما وجوعا
- الاحتلال وازلامه من روما حتى بوش
- الاحتلال والحرامية وحصار الطيبين في البرلمان
- الناطق باسم الجيش الامريكي نراقب كل ما يدور فوق الارض وتحتها ...
- الدين المتطرف والاحتلال هم من ضيع الامن وشاع قتل الناس
- الاقتصاد والسياسة وضمور الاخلاق


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - العرب والعراق آلام ناس ودولة