أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!














المزيد.....

شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت فى هذا المكان منذ أسبوعين عن فضيحة السودانيين والأفارقة الذين يقومون بمغامرات قاتلة من أجل التسلل من سيناء إلى إسرائيل. وتوقفت أمام السيدة السودانية التى لقيت مصرعها أثناء هذه المغامرة المجنونة، وقلت أنها رغم غباء "خيارها" بالهرب من السودان إلى إسرائيل ليست فى التحليل النهائى سوى ضحية، لأن الذى دفعها إلى المر لابد أن يكون ما هو أشد مرارة منه.
وعندما تناولت هذا الموضوع المؤلم كنت أتصور أن هذه الفاجعة هى ذروة اللامعقول العربى، لكننى فوجئت منذ يومين بالنائب صابر أبو الفتوح يكشف النقاب، فى سؤال برلمانى عاجل إلى كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وعائشة عبدالرحمن وزيرة القوى العاملة، عن وجود 13% من اجمالى العمالة الأجنبية داخل إسرائيل من المصريين يعملون فى الجيش الإسرائيلي، ويحصل كل فرد منهم على 20 دولاراً يوميا ووجبتين.
وتساءل النائب: كيف خرج هذا العدد الضخم من المصريين للعمل فى إسرائيل؟ وما هى خطورة ذلك على الأمن القومى المصرى؟ وما الإجراءات التى اتخذتها الحكومة للحد من هذه الكارثة التى يمكن أن تخلق جواسيس مصريين يعملون لحساب إسرائيل؟
وإذا ما صحت هذه الأرقام فان أسئلة عضو مجلس الشعب تصبح أقل من مستوى خطورة هذه الكارثة.
خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها الحديث عن مصريين يعملون فى إسرائيل. فقد سبق أن صدر بيان رسمى عن وزارة الشئون الاجتماعية، عندما كانت الدكتورة أمينة الجندى تتولى مسئوليتها، يقول أن عدد العاملين المصريين فى إسرائيل تبلغ قرابة 17 ألف عامل حتى عام 2000.
كما سمعنا منذ فترة عن وجود ما يسمى بـ "رابطة المصريين فى إسرائيل". ووفقا لاحصائيات هذه الرابطة فإن هناك عدداً يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف مصرى يقيمون فى إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، بعدما حصلوا على المواطنة الإسرائيلية نتيجة "لم شمل" عقب زواج من مواطنات عربيات (من عرب 1948).
وتحدث رئيس هذه الرابطة، ويدعى شكرى الشاذلى المقيم بالناصرة منذ عشرين عاماً، عن معاناة المصريين بإسرائيل قائلاً أنها باتت مزدوجة بعدما بدأت الدولة اليهودية فى رفض منح المواطنة للمصريين ممن يتزوجون نساء يحملن جنسية إسرائيلية عقب إصدار قانون المواطنة عام 2005 الذى يمنع لم الشمل نتيجة تنامى الخوف الإسرائيلى من "الخطر" الديموغرافى العربى.
وأضاف "لقد فتح السلام لنا آفاقاً جديدة للحياة سرعان ما اوصدت بوجوهنا وصودرت حقوقنا فى التنقل بعدما وقعنا ضحية الشكوك والمخاوف الأمنية".
واعترف بوجود قطاع واسع من العالم العربى ممن ينظرون للمصريين فى إسرائيل كخونة وعملاء بسبب إقامتهم فى الدولة اليهودية.
بل إن إحدى الصحف الفلسطينية ذكرت أن ما يسمى بـ "رابطة المصريين فى إسرائيل" قد سعت إلى تشكيل حزب سياسى لخوض انتخابات الكنيست!!
وإزاء هذه الوقائع المخيفة تساءل البعض عما اذا كانت هذه "الرابطة" – وغيرها – بداية لـ "أسرلة" المصريين فى إسرائيل، وبداية لنشأة جيل مصرى "مؤسرل" أو متصهين قد يكون رأس حربة لاختراق المجتمع المصرى وتهديد الأمن القومى المصرى؟!
والواضح أن هناك أسبابا لسفر هؤلاء المصريين وإقامتهم فى إسرائيل، وعلى رأس هذه الأسباب بكل تأكيد صعوبة الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وتضخم جيش البطالة، الأمر الذى دفع شبابا مصريين إلى القيام بهذه المغامرة الخطرة رغم ما تسببها لهم من ازدراء من أهلهم وأصدقائهم وأيضاً رغم ما قد تسببها لهم من مضايقات أمنية مصرية، وأيضاً مضايقات من الفلسطينيين الذين سيرون فيهم تهديداً لفرصهم فى العمل.
وقد يكون نقص فرص عمل المصريين فى دول الخليج فى السنوات الأخيرة عاملاً مساعداً لدفع بعض الشباب العاطل، واليائس، إلى الذهاب إلى إسرائيل .
ولاشك كذلك فى أن أحد أسباب كسر "الممانعة التاريخية" لارتكاب مثل هذه الفعلة هو أن الحكومة المصرية نفسها قد أقامت صلحا مع إسرائيل، وأن بعض الوزارات شجعت على التطبيع معها، حتى وصل الأمر إلى توقيع اتفاقية الكويز والترويج لها.
وبناء على ذلك فإن بعض هؤلاء الشبان ربما قالوا لأنفسهم: هل نحن ملكيون أكثر من الملك أو أكثر وطنية من الحكومة المصرية ؟!
وأيا كانت الأسباب .. فأننا أصبحنا إزاء ظاهرة خطيرة جداً، تستوجب الانتباه، والدراسة المتأنية، ومحاولة وضع كوابح للحد من الأخطار التى تنطوى عليها.
والأهم من ذلك كله أن نسأل أنفسنا السؤال الصعب: ما الذى دفع هذه الآلاف من الشباب المصرى إلى الارتماء فى أحضان العدو؟ وما هى مسئوليتنا نحن عن هذه الفضيحة؟ وما العمل ؟!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورطة النقابة.. وأزمة الصحفيين العالقين أمام معبر عبد الخالق ...
- إنقذوا بحرنا!
- صفحة من دفتر أحوال الوطن .. بدون تعليق
- نظرية مبتكرة لأزمة المياه .. الاستحمام هو السبب!
- أرباب العمل يطالبون بالمظلة النقابية للعاملين
- لماذا الغضب : الحرمان من مياه الشرب .. مسألة -عادية-!
- بحار العطش
- الاستبداد... الشىء الوحيد الذي يشترك فيه العرب
- عرب يرفعون شعار -إسرائيل هى الحل-
- هل طب المنصورة فوق القانون؟!
- أوصياء وكهنة... يبحثون عن وظيفة
- بشهادة محمد حسنين هيكل: ثورة .. إلا خمسة!
- أخطر شخصية سياسية أردنية .. يتحدث .. عدنان أبو عودة .. رئيس ...
- فنجان شاي مع السفير الأمريكي 1
- فنجان شاي مع السفير الأمريكي 2
- هل تكون مئوية جامعة القاهرة.. احتفالية سرية؟!
- أوراق شاب عاش من ألف عام
- بروتوكول تعاون -دولى- بين -زفتى- و-ميت غمر-!
- »شهادة« أبوالعلا ماضي: جماعات العنف وتأويلاتها للإسلام
- كامل زهيرى نقيب النقباء


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!