سوزان سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:49
المحور:
الادب والفن
أغادرني بـِ صمت
أقف بعيداً أتأمل هيكلي ملقى
شاحباً ، باهتاً
أضرب كفاً بـ كف
ثم أتمتم :
كانت جميلةً بالفعل!
ترمقني الجثةُ الملقاة
تطالبني بالعودة
أصرخ ـ لاـ
في قلبي جفَ بحرٌ من دموع
رسخَ الملحُ وحده
تسألني الجثة :
ماذا تقولين؟
صه!
أحدث نفسي
تلك التي غدت ليس أنتِ
كنت بالأمس أحدث صديقة .. لا تظني أنكِ هي
أخبرتها "أن الإنترنت أرضٌ غير صالحة للـ زراعة
بينما ملح قلبي سينبت آلاف الشجيرات الصغيرة المزينة بورود اللامبالاة "
أركلُ جثتَي و أمضي
تنظر لي بآلاف العيونِ الساخرة
تسألني : إذن من أنتِ؟
ألتفت إليها..
و بتنهيدةٍ بحجم السماء أتمتم :
لست أدري!
#سوزان_سلامة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟