أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عدنان الظاهر - عامر الصافي والمناضل القتيل الحاج بشير














المزيد.....


عامر الصافي والمناضل القتيل الحاج بشير


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2002 - 2007 / 8 / 9 - 08:56
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



أحسنَ الأستاذ محمد علي محيي الدين صنعاً إذ ْ شرع بتقديم مذكرات شخصية توثّق تأريخ بعض وجوه مدينة الحلة وباقي أقضية ونواحي محافظة بابل من الساسة القدماء الذين قضوا عقوداً من أعمارهم مناضلين مع أو في صفوف الحزب الشيوعي العراقي . كانت الحلقة الأخيرة مخصصة للمرحوم عامر السيد حسين الصافي قرأتها منشورة في بعض المواقع . نعم ، أحسن الأستاذ محيي الدين ولكن ، كان يمكن أن يكون إحسانه أكثر وأكبر وأعم لو تطرق إلى أمر هام جداً ما دام الكلام عن مناضلي الحزب الشيوعي العراقي . أقصد أن يذكر حادثة مقتل ( الحاج بشير ) في سجن بغداد على أيدي قوات شرطة نوري السعيد والعهد الملكي الذي ناصبه المرحوم عامر العداء فكان أحد ضحاياه المعروفين في مدينة الحلة . فمن هو الحاج بشير وما علاقته بالسيد عامر الصافي ؟ إنه [[ عَبدُ ]] آل الصافي ... يعرفه الحلاويون تمام المعرفة ... كان حارسهم الشجاع الأمين الذي لا تفارقه بندقيته ، و كان مسؤول إعداد وتجهيز القهوة العربية لضيوف آل الصافي . كان مضيفهم المفتوح على مصراعيه نهاراً وليلاً يشغل الحجرة الأولى من بيتهم المتواضع الواقع على الشارع الرئيس الذي يربط مركز مدينة الحلة بباب المشهد ، أي بداية الطريق الذي يربط الحلة بالنجف التي يسميها الحلايون " المشهد " أو " مشهد النجف " . وكان يشغل الجزء الآخر من هذا البيت مكتب المحامي السيد منصور الصافي .
بالتشاور والتداول صباح هذا اليوم عَبر التلفون مع الصديق العزيز إبن الحلة الدكتور ممتاز كامل كريدي إقترح عليّ أن أكتب ما أعرف عن المرحوم السيد عامر الصافي . كان عامر وممتاز زميلي الدراسة الثانوية إذ ْ جرى فصلهما معاً ولأسباب ٍ سياسية في العام الدراسي 1948 ـ 1949 وهما في السنة الرابعة أدبي في ثانوية الحلة للبنين أيام أنْ كان مديرها الأستاذ الحلاوي رضا القيّم . ما كنت صديقاً للمرحوم عامر الصافي إذ كنت يومذاك طالب السنة الأولى في متوسطة الحلة للبنين ، أي كان هناك فرق ثلاثة أعوام ما بيني وبينهما . بعد فصله من دراسته الثانوية في العهد الملكي ، لاحظ أهل الحلة إنكماش السيد عامر وإنزوائه وميله للعزلة . لم يختلط بأحد من أصدقائه أو زملائه او رفاقه السابقين . كنت أعرفه عن قرب وعن بعد معاً . عن قرب لأن َّ أخي الأكبر مني ( قحطان ) كان زميله في الدراستين المتوسطة ثم الثانوية قبل فصله منها . وعن بعد لأن إبن عمه ( السيد غالب ياسر الصافي ... قُتِل فيما بعد أخذاً للثأر ) كان زميل دراستي الإبتدائية في المدرسة الشرقية المطلة على نهر الفرات في وسط مدينة الحلة أيام أنْ كان مديرها الأستاذ عبد الحسين الشهيّب ، شقيق الدكتور محمد مهدي البصير ، شاعر ثورة العشرين . كما كان لعامر أخ ٌ أو إبنُ عم ٍّ آخر إسمه ( جميل ) . إذا ً ، وأنا القريب ـ البعيد من المرحوم عامر كنت أراقب وضعه العام وما كان وضعاً طبيعياً تماماً ، وخاصة بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 . واصل عامر عزلته وإنطوائيته التي رافقته بعد فصله من دراسته في العهد الملكي ... واصلها في العهد الجمهوري فلم ينشط سياسياً ولم يتقرب من أحد ولم يبدِ أي حماس لثورة تموز بقدر ما يتعلق الأمر بمدينتنا الحلة . لا أدري إن كان قد نشط في الزرفية أو في ناحية القاسم يومذاك . غادرتُ الحلة شهر آب 1962 ولا أعرف ما جرى فيها بعد هذا التأريخ .
أمر آخر أثار دهشتي في مذكرات الأستاذ محمد علي محيي الدين : قوله إن المرحوم أكمل دار المعلمين الإبتدائية فأصبح معلماً في ناحية القاسم . لا أعرف متى تم ذلك ، فالمعروف أن أبناء الشيوخ يأنفون من دخول دار المعلمين الإبتدائية ويستنكفون أصلاً من مهنة التعليم . نعم ، كنت في سبعينيات القرن الماضي أزور الحلة لُماماً ولفترات قصيرة جداً فكانت أمورها مجهولة لي ... كما ضاع مني أثر المرحوم عامر ، الإنسان الهادئ الوديع المسالم الذي كان يوماً شيوعياً معروفاً على نطاق مدينة الحلة .



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البايولوجيا الإشعاعية ومخاطر الإشعاع / لمناسبة إسقاط القنبلة ...
- مشاكل ومخاطر محطات توليد الطاقة
- لوركا والبياتي / في ذكرى رحيل الشاعر
- شعراء ثلاثة : أديب وحسين وعبد الهادي
- المتنبي في أمريكا
- المتنبي في موسكو
- وشم عقارب ... ديوان شعر للشاعرة ورود الموسوي
- ألكترا تقتل أباها
- ليس دفاعاً عن سعدي يوسف / سعدي والإحتلال وعزرا باوند
- المتنبي و ( شوكار ) جارية شجرة الدرّ رومانس المتنبي
- بيان إلى المثقفين العراقيين كافة ً ...
- إلى الدكتور قاسم حسين صالح / حول مجلس عمان
- المتنبي وبعض الثائرين / الجزء الثالث
- المتنبي و المغولي بوقا تيمور في الحلة
- رواية المسرات والأوجاع / لفؤاد التكرلي الجزء الأول
- رواية المسرات والأوجاع لفؤاد التكرلي / الجزء الثاني
- برشمان أنيس الرافعي مجموعو قصصية
- البرشمان / أنيس وجحيم دانتي
- ورق عاشق / ديوان شعر لفاتحة مرشيد
- المتنبي وبعض الثائرين


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عدنان الظاهر - عامر الصافي والمناضل القتيل الحاج بشير