أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - السعودية في عيون خليل زاد














المزيد.....

السعودية في عيون خليل زاد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الخوف والخشية من رياح التغيير التي بدأت تعزف الحانها في العراق اثر سقوط النظام الصدامي المتخلف ، اثارت رعب وفزع مراكز السلطات الحاكمة في دول المنطقة ، وعلى الخصوص تلك المراكز التي توارثت سلطاتها باساليب بالية وباتت لاتنسجم مع روح العصر والتقدم العلمي والتكنلوجي الذي تحقق في العالم خلال العقود الاخيرة ، وقفزات علم الاتصالات الذي نقل اقصى بقعة في العالم الى الواجهة ووضعها تحت ابصار الكاميرات والعدسات الفضائية ليراها من يشاء ويسمع عنها من يريد.
وان انتقال خليل زاد من سفير امريكي في العراق الى ممثل لبلاده في الامم المتحدة يعني ان للرجل مكانة مميزة في مفاصل السياسة الامريكية الخارجية ، وعلى حصافته ومعرفته وذكائه تستند الادارة الامريكية في اعلان مواقفها ووضع اللمسات الاممية لسياساتها تجاه الدول في الامم المتحدة .
اكتسب خليل زاد خبرة مضافة الى خبرته من خلال عمله سفيرا لبلاده في العراق ، واستطاع الاطلاع على خفايا السياسات الاقليمية التي دست انفها في الساحة العراقية ، واشعلت مختلف النيران على كافة الجبهات الداخلية ، ومن بين الدول التي اشتبكت في الساحة العراقية ، المملكة العربية السعودية ،التي تعاملت مع العراق على مستويين ، الاول رسمي ومعلن وهو تاييد العراق ودعم التغيير الحاصل فيه ، والثاني غير رسمي ، يظهر تارة في فتاوى فقهاء الظلام والمشايخ المتخلفين ، وتارة أخرى يعلن في بعض وسائل الاعلام وعلى لسان رجال السياسة والحكم بشكل موارب ، نستشف منه معاداة العراق وشعبه ، واتهامه بانه موال لايران ، او معاد للسنة العرب ، وهو الوتر الذي تلعب عليه الجماعات الارهابية والطائفية المعادية للمشروع الديمقراطي المطلوب تحقيقه في العراق الفيدرالي الذي يضمن حقوق جميع القوميات والشعوب والاديان .
وكان لاطلاع السفير الامريكي خليل زاد على هذا الواقع ، واساليب تدخل الدول الاقليمية في العراق، له الاثر في تكوين فكرة شاملة لديه عن المدار الذي تتحرك فيه الدول الاقليمية المحيطة بالعراق ، اضافة الى الدراسات والتقارير التي تقدمها اللجان المختصة التي زارت العراق والمنطقة ودرست الوضع السياسي، مثل تقرير بيكر وهاملتون ، وتشخيص الدول والجماعات التي تؤثر في المعادلة السياسية من خلال دورها السياسي او العملياتي – فيما يتعلق بالعمليات الارهابية – ولا شك ان تصريح خليل زاد من أعلى منصة في العالم، منصة الامم المتحدة، من ان السعودية لاتقوم بما يجب من اجل تغيير الوضع في العراق الى الافضل ، يعني ان السيل قد بلغ الزبى ، وان امريكا رغم صداقتها للسعودية لاتستطيع الصمت على ما تقوم فيه من اعمال في العراق ، ولكنها – الادارة الامريكية – اختارت ان يكون اعلان موقفها عن طريق ممثلها في الامم المتحدة بدلا من التصريح بذلك من خلال الادارة في واشنطن مباشرة ، والا فان الرئيس الامريكي جورج بوش يتناول كل اسبوع الوضع السياسي في خطابه المعروف بخطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه من الاذاعة في واشنطن ، وغالبا ما يتحدث فيه عن الوضع العراقي ، الا انه تجنب اعلان موقف ادارته من السعودية والدور الذي تمارسه في العراق كي لايترتب على اعلانه اجراءات امريكية محددة ، وفضل ان يعلن مثل هذا الموقف في الامم المتحدة ، كي يكون – جرة اذن . التقطت السعودية الرسالة واعلنت عن موافقتها على تمويل صفقة سلاح بمبلغ متواضع – عشرين مليار دولار- واعلنت عن نيتها – ان صدقت - ارسال وفد لدراسة امكانية ارسال هيئة دبلوماسية الى العراق ، بينما كانت قبل شهرين ترفض استقبال رئيس الوزراء العراقي، السيد نوري المالكي الذي كان يطرق ابواب الدول الخليجية من أجل الحصول على مواقف داعمة للعملية السياسية في العراق .
ان المغزى الذي تنطوي عليه تصريحات خليل زاد بعيدة المدى ، وسوف لن تنتهي عند حدود الكلمات التي ادلى بها ، وانما ستعمل الدوائر الامريكية المختصة على استخلاص نتائج دراسات جادة للعلاقة الخفية بين الارهاب المنتشر في العراق والمملكة العربية السعودية ، واذا ثبتت الاتهامات على مؤسسات سعودية ، سيكون الحساب معها ومع من يساندها ويمولها عسيرا، لان ماتقوم به الولايات المتحدة في العراق من تغيير في نمط الحكم والسلطة والسياسة والاقتصاد ، يعادل ما كانت تقوم به خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي ، الذي اضطر الى تغيير نظامه واساليبه في الحكم والسياسة الوطنية والدولية وان ينهج نهجا جديدا ، وان لم يكن راسماليا ، الا انه ليس ما كان عليه قبل سقوط جدار برلين ، فتحرر الاقتصاد ، مثلما تحرر الاعلام والانسان السوفيتي من هيمنة الحزب الواحد والحكم الشمولي والايديولوجية الشمولية .
وما تعول عليه امريكا ليس تغيير نمط النظام السياسي في العراق فحسب ، وانما في المنطقة ايضا ، وهو بالتأكيد ما يعرفه السعوديون ، سواء أكانوا في المسجد أم في السلطة .
والسؤال الذي يقفز الى الذهن حال سماع تصريحات خليل زاد ، هو هل تستطيع الولايات المتحدة الامريكية الذهاب بعيدا في الضغط على السعودية ، حكومة ومسجدا ، اي حكومة وسلطة دينية، ام ستراهن على التطور التدريجي ، والتغييرات الداخلية في بنية الشعب السعودي الذي مازال يعيش في القرن الاول الهجري !!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في مهب الريح
- تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر
- حكومة المالكي في مواجهة التحديات
- ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در
- ايران في مرمى البوارج الامريكية
- ايران في الطريق الى شرم الشيخ : خوش آمديد
- 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية
- الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - السعودية في عيون خليل زاد