حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:08
المحور:
الادب والفن
هل أنت متسامح ة؟
ربما يكون مصطلح أو مفهوم,محدّد,سمة بارزة وأساسية لعصر ما, والعكس أيضا.
_هذا عصر التسامح...عبارة مثيرة للرثاء,يستحسن استبدالها,هذا عصر الانتقام والثأر,غبية كذلك. شأن الكلام العمومي,ثرثرة لدواعي غير معرفية...ضراط على البلاط أو فسوة نسر...وبقية تعبيرات الكلام الفارغ, حيث...ولعلّ...وربما...
_موقف التسامح...! هل هو موجود إلا عبر إهمال الآخر والتعالي الصريح أو المضمر عليه؟
في منظومة بوذا تشديد وتأكيد على رفض التنافس والعنف, وبالطبع الانتقام وغيرها,لكنه يحتقر صراحة كل أشكال النشاط بعدما رفض العنف.موقف نقيض للصراع الماركسي.
ثمة علاقة بين التسامح والإبداع....علاقة بعيدة وغير مباشرة,لكنها نوعية وباهرة,بعد الوصول إليها والتأمّل اللذيذ من هذه الشرفة...!
أنا متسامح!
_أنا ربّ التسامح,من يقول عني سوى ذلك,أمسحه عن وجه الأرض.
.
.
حيازة الوعي والشعور,بالتغيّر المستمرّ_في عالمي الداخل والخارج_قاعدة الموقف المتسامح.
*
الحقّ في الخطأ.
لا أريد الاعتراف بحساسيتي أو ذكائي أو تسامحي... أو التغاضي عن غبائي وتعصّبي,كما لا أسعى خلف الاعتراف بحقّي في الاختلاف أو التجريب...
أرسم بحرا وأشربه
أكتب هاوية
وأقع فيها
إخوتي الحديد والرصاص
قطعة حياة صدئة
تعبث بها الحياة.
*
صفق جناحيه وابتعد
هو أقرب من حلم
تسحبه شباك الذاكرة
فنتصادم بلا روح.
الطائر في غابة البنادق
والعاشق في جحيم الكوابيس
*
لا تمرّ من هنا
افتح عيناك وأصخ السمع.
.
.
الطريق الطويل, عبرناه
على الأكواع والركب
دمعة هنا,نظرة هنا,
زفرات...وهواء أسود.
هذا الطريق
يعيدني إلى طفولتي
*
لا ترفع صوتك
لا تقم بحركات هوجاء
استرخي,
تنفّس بعمق,
ما مضى لا يعود
*
سطعت جاذبية الموت...
نداء الهاوية,
لا ألم
لا أفكار
يد تلوّح...وتضحك
فوق الموج
فوق الأزهار
فوق الدم
......يد امتدّت لي وتمتدّ لك.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟