أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد نجم الزيدي - النص وموشور التاريخ قراءة في (شارع الزواج في لجش)














المزيد.....

النص وموشور التاريخ قراءة في (شارع الزواج في لجش)


امجد نجم الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:00
المحور: الادب والفن
    


إن التفاعل بين ( النص- التاريخ ) يساعد في نماء الشخصية النصية ، أو يدعو إلى التعاقد الشرطي على أساس التقابل المتوافق أي خلق توازن للنص في سيرورته النمائية وعلاقة المتلقي بالنص تقوده الى فك النظام الشفري على وفق الأسس البنائية التي قام عليها ذلك التعاقد 0
أن توظيف الموضوعة التاريخية داخل النص ( شارع الزواج في لجش )1 للقاص محسن الخفاجي ليس توظيفا زخرفيا محضا ولكنه التوظيف الفاعل الحي من خلال النفاذ من موشور التاريخ الى سطح القراءة الحديثة للنص بعد تزاوجه بالبنى الاخرى التي يوظفها الناص حيث ان ( العلاقة التفاعلية / بين النص الادبي والمتلقي/ ناتجه عن كون النص ينطوي على مرجعيات خاصة به يسهم المتلقي في بناء هذه المرجعية عبر تمثله للمعنى )2 0 ينبني نص ( شارع الزواج في لجش) على تزاوج الحكاية التاريخية مع الموضوعة / الثيمة - التي هي ثيمة الحرمان - في المكان ( شارع الزواج في مدينة لجش التاريخية ) الذي يوحد بين طرفي التعاقد النمائي في النص ، وهذا المكان يأخذ بعدا مغايرا عن وجوده الموضوعي عند اندماج البنية التاريخية مع الثيمة ، وتظهر هذه البنى الثلاث كما في النص أولا ˝: الحكاية التاريخية لشارع الزواج ، ثانيا: الثيمة ( قيمة الحرمان) والتي تتجسد من خلال تكرر مفردة (النافذة) التي تمثل الكوة الوحيدة للفتيات في مجتمع الناص لرؤية العالم /ظاهرة وجوه بعض الفتيات من نوافذ الغرف العلوية / ، / كن ساخرات وحانقات ومحتجات على اسرهنّ الدائم وراء قضبان النوافذ /، / دخلت آنا فأغلقت الفتيات غرفهن/، مقارنة بـ ( آنا ) الألمانية المتحررة / يالها من روح متحررة لا تعرف قضبان النوافذ/، ثالثا: المكان الذي يشهد تزاوج البنيتين السابقتين إذ ان ( العلاقة بين الاثنين/ المكان التاريخي والموضوعي / لا تعكسها الكلمات ولا المسميات بل تعكسها تلك اللغة المشتركة والإحساس الدفين )3 وقد صور هذا المكان بأنه/ ارض هشه نبتت في أجزاء منها أحراش كامدة الخضرة / ، / لم أميز أي مكان هو جانب الشارع في هذه البرية القفراء / ، / مكتبة لجش 00 صحائف من فخار اصفر صلب محروق ، وقد زينته كتابات سومرية وخطوط مبهمة وعلامات غامضة / ، / الأرض العارية الجافة / ، لينتج من هذا التزاوج بنية زمكانية افتراضية / معوضه خارج البنية الزمكانية الموضوعية التي شهدت حرمانه ( ان استقراء اشراق الاحداث التاريخية هو الإساس في نشوء الشعور بالذنب امام وهن معاصر لم يستطع مواكبة هذا الإشراق) 4 ،/ بدا لي الزمان كاللولب وخيل ألي في حلم يقظة / ، ومما عجل بهذة الانتقالة هي عدم تحقق رغبته بـ( آنا ) المعوض المحسوس / هل ارمي لك بمنديلي يا آنا / ، / لاتفعل ، وانا ايضا لن ارمي لك بوشاحي / وتكون هذه النقلة الزمكانية الى بنية اخرى معوضة للحرمان / مجموعة من النساء الفاتنات بثيابهن الغريبة / ، / كلهن بملامح آنا/ ، ولكن تبقى عقدة الخوف الحرماني مسيطرة على ( أنا النص ) أو ( ضمير المتكلم ) ، / وراء تلك البرية تختبئ أسلحة تتربص بكل شيء / تولد حالة من ألتا رجح بين السعادة المفترضة والحقيقة ( الحرمان ) تؤدي الى عدم استقرارية ، حيث ان ( الماضي السعيد( 000 ) المقترن بحاضر فاشل مخفق في تحقيق إرادة أبناءه في العطاء إيذان بالشعور بالذنب الذي يعد نواة أولى في شيوع الاكتئاب الاجتماعي ) 5 ، / ما اسعدني وأنا أتجول وسط العالم المفكك والزمن ينسل كالصدى / ، / كأن عشتار ربة الحب والحرب تتقدم نحوي تعطيني تعويذة تفتح كل باب مغلق ما اسعدني وأشقاني / ، وبذهاب ( آنا ) الذات المعوضة يذهب المكان المعوض هو الآخر ، ليعود إلى المكان والزمان الموضوعي،لكن هذا لا يمنع إن لا يكون ( ثمة تحقق خارج زمانية الكائن التي تسمح باندماج الأفق الحاضر بالأفق الماضي ، فتعطي للحاضر بعدا يتجاوز المباشرة الآنية ويصلها بالماضي وتمنح الماضي قيمة حضورية راهنة تجعلها قابلة للفهم )6، /أنها ماتت بالنسبة لي في الأقل ، اذ إنها لن تأتي مرة أخرى إلى وتقرع بابي وتأخذني إلي شارع الزواج في لجش / ، لكنه مع ذلك يبقى يبحث عن (آنـا ) الذات الأخرى المعوضة /هل تعرفين آنـا /0

الهوامــــش
1/إيماءات ضائعة ــ محسن الخفاجي ــ دار الشؤون الثقافية العامة ط 1 بغداد 2001 م ص : 32
2/نظرية التلقي ــ بشرى موسى صالح ــ دار الشؤون الثقافية العامة ط1 بغداد 1999 م ص : 34
3/الرواية والمكان ــ ياسين النصيّر ــ الموسوعة الصغيرة (57) وزارة الثقافة والإعلام ــ بغداد 1980 م ص 18

4/ علم النفس والتاريخ ــ د . ريكان ابراهيم ــ دار الشؤون الثقافية العامة ط 1 بغداد 1988 م ص : 81
5/ن.م:ص137

6/ نظرية التلقي ــ د . بشرى موسى صالح ـــ ص : 37



#امجد_نجم_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى وفعل التذكر قراءة على استار المدن
- بنى المكان والزمن الاستعادي
- القصة القصيرة وزمكانية السرد
- العنوان...قراءة في نسق مغاير
- الرحيل
- كانت اشبه بالنبوءة
- القراءة..إعادة لبناء المرجعيات الدلالية - طعنات أليفة-انموذج ...


المزيد.....




- -أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست ...
- “قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168 ...
- مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
- “وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
- الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم ...
- أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع ...
- الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا ...
- سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
- وفاة الفنان المصري حسن يوسف


المزيد.....

- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امجد نجم الزيدي - النص وموشور التاريخ قراءة في (شارع الزواج في لجش)