أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - في البيت العتيق_ثرثرة














المزيد.....

في البيت العتيق_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 07:52
المحور: الادب والفن
    



استيقظت بعينين متورمتين,بالكاد أبصر المرآة والحنفية,والماء مقطوعة منذ يومين. بسرعة أعددت أغراضي القليلة وبوجهي إلى بيت ياشوط.
لا احد في البيت العتيق الكبير.مطر آب...مطر عزّ الصيف. أملأ كأسا كبيرة وأفرغها في روحي.تلفون أعاد لي الحياة.
نظرت إلى المرآة_شفيت تماما.
_لست أكثر من مهرّج مسكين.
أنتظر وصول أصدقائي عماد وعيسى.
الكأس الثالثة...اقتربت من السكر.
أسمع رنين تلفون البيت في اللاذقية.
الضباب يغطّي القرى المجاورة,حرف متور,حلبكّو, حلّة عارا, بشيلي....ياه....كم لاسم بشيلي من الرجع وأصداء الروح....بشيلي وقبل أن يولد أبي,كنت منذورا للخيبة الأولى والتي ستزلزل كياني بلا توقف....بيروت أجمل,طرطوس,حلب,دمشق,...ويبقى الحب الأول.
.
.
لحظة تضيء الشمس وفي الثانية تمطر...أول آب...مطر في بيت ياشوط,
.
.
ليس الحزن
ولا الأسف ما يدعوني إلى اليأس
إنّه الجماااااااااااااااااال
الذي لا طاقة لأحد على احتماله.
*
الوحل الواقعي,اللزوجة,كل ما يصنع جاذبية الموت_هنا بلا صباغ في عريه المرعب_ كم من الأرواح العظيمة انطفأت هنا وطمرت بين الصخور والوديان الكتيمة!
تركوا الحياة المفتوحة لنعبر,بعد سنة أو مائة...وبعد قرون,لا بدّ من التوقف بذهول أمام جبروتهم....اللذين مروا وفتحوا الطريق. فعل الانتحار بجلاله وضعته...الأمانة بين يديك, الأمانة في الساحة الكبيرة,واحد يدوسها والثاني يرفعها تعويذة,الوديعة مغمضة العينين. عن فتحتها تموت وإن أهملتها تموت.
لست أكثر من كيان أيديولوجي, يحركه جرحه النرجسي وأوهامه.
....تأخر أصدقائي
كلهم يتأخرون
صراخ وضجيج, العواء الفظيع يصيب بالصمم والخرس.
*
أتذكّر أيام اليوغا, والمعلّمة.....يا معلّمتي كيف أفرح!؟
أشرب فأحزن,لا أشرب فأكتئب,أثرثر فأندم, أصمت فأجنّ,...
الوديعة أكبر من يداي....
لا أحد يأتي
لاشيئ يحدث
ماذا جئت تفعل يا أبي...
هنا الألم كبير
ولا شيء يمكن نسيانه
*
لم يبقى لي سوى ما أ تذكّر ه من تمرينات اليوغا.
خذ نفسا عميقا. احبس نفس.ركّز على مسمار أو قشّة, استرخي,استرخي.....
استرخي.....أنت غير موجود.
.
.
ساعدني,ساعديني,أعينيني, تلطّفي, ترحّمي...
لا حقيقة إلاك وهذا الكأس.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة
- اليوم التالي...._ثرثرة
- لو حكينا يا حبيبي...._ثرثرة
- بيوت بلا حب_ثرثرة
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - في البيت العتيق_ثرثرة