حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 05:16
المحور:
الادب والفن
تسقط في الحفرة, ينهالون عليك بالحجارة والتراب
تصعد على الشجرة,فتنبت لديك أجنحة وعضلات...! أجل, هذا صحيح.
_حتى النجاح مسألة نسبية, ونفسية أولا.
....السعادة في الذهن والشقاء في الذهن,عبارة بوذا تتردد عبر القرون.
أعرف أن السعادة ليست في طريقي,كيفما اتجهت وأينما حللت,الخراب في الجملة العصبية, مثله في المناخ الشامل, وهو يعصف بعوالم الداخل والخارج.
27|7...تكرر 47 مرة في حياتي... بلا طعم بلا رائحة, شأنه اليوم.
لم يكن خيارا الاكتفاء بالسفر الداخلي,تقليب الشعور والمنظورات على وجوهها, في محاولة دؤوبة للاستغناء عن الخارج ببريقه وجاذبيته,ليس خيارا بعد انهيار آخر الدفاعات.هو تحوّل في الماهيّة والغايات والمعنى, ابتدأ مع امرأة وينتهي مع أخرى...كيف ومتى...!؟
_هذه طريقة مبتذلة في الثقافة العربية,سأجيب الصديق على سؤاله,عن رأيي فيما سمعته منه ومن ضيوفه الذين استدعاهم على عجل من مصر ولبنان ومناطق مختلفة من سوريا:
أ_ما نعرفه مسبقا ويتكرر على مسامعنا وحواسّنا المختلفة, يثير الملل والتثاؤب.
ب_ ما نجهله ويخالف توقّعاتنا,يثير المكبوت ويبعث على النفور, والخوف العدواني أحيانا.
ج_ الوسطية,خدعة الآباء والسلطات,مثل قطّة تلحس المبرد,تظنّه عظما وتستمتع بمصّ دمها!
لا أقصد بالابتذال أي حكم تقييمي,التكرار الآلي تجنّبا للقلق والضيق,تفضيل الأمان على الإثارة والجديد.
في قصيدة لشيمبورسكا,هزّتني وربما غيّرتني, تتحدّث عن يوم"عادي" في حياتها...تقول عنه,لا أذكر شيئا من ذلك اليوم, لا حب لا عداوة لا خلاف بسيط, يوم باهت بلا ذكرى, لكنه يوم حقيقي في حياتي, تنفّست وأكلت وشربت ونمت, ورأيت آخرين ورأوني بدورهم...., وهي بنفس الوقت تخصّ ذلك اليوم بقصيدة مذهلة!
أكثر من 15000 يوما مضت على تلك الصورة...
ما الذي أعرفه....ما الذي أنتظره....
إذا كانت حياتي هي بالضبط _بالطول والعرض_ بلا جديد يحتفى به.... ويشعرني بالنشوة, من المناسب تناول الكأس, حتى في هذا القيظ الحارق,هو أرحم من لعنة التفكير وأعمدة الحكمة.... هو آخر الأصدقاء والمحبين,يحملني دوما إلى مناطق بعيدة, صحيح كلها في الداخل,بين شعيرات الأعصاب والشرايين...لا اعرف ما الذي يجدر عمله, في هذا اليوم سوى أن أملأ كأسي وأفرغه, برتابة ونعومة....رشفة من الكأس وسحبة من السيجارة... حتى آخر العمر.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟