(الجزء الثالث)
[ نصّ مفتوح ]
...... .....
جان دمّو
روحكَ مرفرفة
فوق جبهةِ الشعر
أيّها المتمردّ في وجهِ الريح
أيّها المفهرس
فوق أوجاعِ الوطن المذبوح
أيّها الجامح
فوق عذابات الروح
كم من مرّةٍ حلمتَ
أن ترخي جسدكَ المثقل بالجراحات
فوق الشواطئ الناعمة
آهٍ .. لماذا تهرب منّا شواطؤنا
نخاف أن نرخي أجسادنا
المعفرّة بالأنين
فوق رمالنا
.. أين فرّت رمالنا
مَنْ أحرق خاصرات النخيل
ومَنْ رمى جان دمّو
فوق رصيف المنافي؟
أيّتها الصولجانات المتكلّسة
بضجرِ الموت
أيّتها الأقبية الغافية
فوقَ صدورِ الشعراء
زلزلي يا أرضُ زلزلي
ربّما تعبرُ بين أحشائكِ
رعشة أملٍ
إلى قلوبٍ متآكلة جوعاً
شوقاً إلى الهواءِ العليل
مَنْ مِنَ البشر يعبرُ المنافي
تاركاً خلفه عظام الآباء والأجداد؟
آهٍ .. تفتَّت عظام الحضارة
مَنْ مِنَ الشعراء عبر المنافي
حبّاً في المنافي
تشرُّدٌ في أزقةِ الوطنِ
دموعٌ تصبُّ بإشتعالٍ
فوقَ قِبَابِ الحلمِ
وجنةُ طفلةٍ تنتظرُ كعكةَ العيد
يأتي عيدٌ ..
وقبلَ حلول الآباء
بين أحضانِ الطفولة
تزمجر طائرات الشبح
ثعالبٌ تنمو من كلِّ الجهات
عيدٌ يتلوه عيد
وأزيزُ الرصاص ينهمرُ
على أسمالِ جان دمّو
تتمزّقُ قصيدةً من لونِ التوجِّعِ
حسرةٌ تنمو في جبهةِ النهار!
.... .... ..... .... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: آب 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.