أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال نحيلة - مفكرة حازق/ مهداة الى حكومة الملك














المزيد.....

مفكرة حازق/ مهداة الى حكومة الملك


كمال نحيلة

الحوار المتمدن-العدد: 1993 - 2007 / 7 / 31 - 11:38
المحور: كتابات ساخرة
    


للمغاربة حكايات طويلة مع الفقر وأصبحت لهم كدلك في السنين الأخيرة مع تنامي هدا الغول نكت تملأ المقاهي و تبتسم لها الشفاه وكما يقول المتل الشامي شر البلية ما يضحك .
فللتعبيرعن العوز أو قلة اليد يصفون هده الظاهرة الاجتماعية بعاميتهم بالحزقة أي الظردة في المعجم العربي تمتيل يحمل عبقرية و نظج في المخيال الشعبي وليس بعيدا عن الموضوع أتدكرعندما كنا صغارا في المدارس تعلمنا قولا مأتورا جاء على لسان عمر ابن الخطاب لازلنا نردده كلما تحدتنا عن الفقر لو كان الفقر رجلا لقتلته لكن يبدو أن الفقر ليس برجل المهم أن المغاربة كانوا في وصفهم للفقر أكتر جدية من مقولة عمر عندما اكتشفوا أن الفقر ليس برجل و لا هم يحزنون بل لا يساوي الا تلك الريح الكريهة التي تخرج بين الأرداف سواء كانت مجلجلة بصوتها أو كاتمة للصوت فالفقير لا يمتلك في هده الدنيا سوى ضردته يصرفها حيت يشاء .

من الأمتال الشعبية المغربية المعبرة عن الزلط الحزقة تاتكتف العفاريت أي أنها تقيد العفاريت بسلاسل و أغلال فالفقر يشل حركت الكل و يهزم الجميع ولو كان غريمه في دلك شمشون بنفسه يطيح باباه ويمرغ نيفو في الأرض .

حتى استكمال الدراسة و الحصول على شهادات عليا والتي كانت تتيح للمغاربة الى وقت قريب الارتقاء في السلم الاجتماعي و التخلص من الفقر لم تعد تنفع مع طوابير حملة الشواهد الدين تعج بهم المقاهي بدون عمل و لم يعد على الفقراء من حملة الشواهد أمام المحسوبية و الزبونية وتقنية باك صاحبي التي تسيطرعلى سوق الشغل سواء في المباريات أو في التشغيل المباشر لم يعد أمامهم سوى الكفر بالمباريات المفصلة على مقاس أبناء المحضوضين و أرستقراطية المخزن . فالمهن النبيلة أصبحت متوارتة في بلادنا و في دلك يقولون الفقر وراتي و الطب حتى هو وراتي و ما عليكم الا أن تتفحصوا الأمر أبناء و بنات القضاة يصبحون قضاة و المحاماة كدلك و الطب و غيرها من المهن حتى الوزارة كانت ولا زالت وراتية و اسئلوا وزير السياحة والنقل في دلك. و قد يتعدى الأمر كدلك الى تمرير المناصب كما الصفقات للأصهار و الأقارب و في دلك عين و زير الاسكان حجيرة مؤخرا أحد أصهاره ككاتب عام للوزارة و عندما أحرجته الصحافة أجاب بكتير من الاستعباط أنه لم يكن يعلم بأن المعين في المنصب يعد أحد أقربائه الا بعد أن علم بدلك من طرف الصحافة و لكم أن تتصوروا هدا الدجل الدي يصدر عن و زير يبيع أراضي المزلوطين التي كان عليها السكن الغير اللائق بملايير الدراهم بطريقة المضاربات العقارية و يسكن الفقراء في بيوتات بحجم صندوق الكبريت.
تقول النكتة بعد تلات سنوات على افتراق صديقي الدراسة التقيا على سبيل الصدفة وكان المشهد التالي .
الأول على قارعة الطريق يبيع سجائر بالتقسيط و التاني هبط لتوه من سيارة مرقمة بترقيم الخارج.
الأول أهلا سي كمال عقلتي عليا ؟
التاني يتفحص ملامح الشخص نعم محمد قرأنا معا مند تلات سنوات.
الأول نعم اوا أش تاتعاود أسي كريم؟
من نهار خرجت من القرايا مشيت لفرانسا عاد خدمت و درت لوراق و راني جيت ندوز الكونجي و أنت؟
الأول أنا شديت الديبلوم و راني تانبيع الديتاي
التاني شفتي كنت غادي نقودها و نكمل القرايا فهاد البلاد .
أستودعكم الله على أمل اللقاء بكم و أترككم مع النشرة الجوية يلاحض ارتفاع ضغط كتل متحركة من الحزقة عبر كل جهات المملكة علو أمواج الأسعار في ارتفاع دائم توخوا الحدر و أنتم تسبحون في الأسواق أو لدى و كالات القروض الصغرى فقد تغرقوا بالكريديات.



#كمال_نحيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة محلولة على شعرها مكتنزة الأرداف بالأسرار إلى وزير الدا ...


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال نحيلة - مفكرة حازق/ مهداة الى حكومة الملك