أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الكيا البغدادي - شلغم المالكي ورقي الحيساوي في مقارنات ابي الكيا البغدادي














المزيد.....

شلغم المالكي ورقي الحيساوي في مقارنات ابي الكيا البغدادي


ابو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشلغم معروف لجميع العراقيين رغم انه لم يكن احد عناصر الوحدة الوطنية عندهم كما هي الكهرباء الوطنية والماء الوطني وحكومة الوحدة الوطنية والجمعية الوطنية التي خيرا فعلوا فسموها مجلس النواب، فضلا عن المقاومة الوطنية الشريفة وغير الشريفة واترك للعراقيين أن يكملوا القائمة بينما أعود لأعرف بالشلغم لمن هو من غيرهم فأقول الشلغم هو اللفت وهو منتج زراعي شتوي من الخضروات يستظرفه العراقيون باعتباره أكلة خفيفة ويعد بطرق مختلفة بعد سلقه مع الدبس أو بدونه ويقدم ساخنا مع الليمون أو النارنج أو بدونهما، عذرا فانا لست الشيف أسامة أو الشيف رمزي أو الشيف خلدون ولا حتى بديله لكن طبيعة الأمر تقتضي أحيانا أن يكون البروفيسور حمالا أو حلاقا ولا اعرف كيف يكون السياسي دجالا حتى وان لم يتطلب منه ذلك..
لقد ساند عامة الناس حكومتهم المنتخبة وفاء للقيم التي نادوا بها كالحرية والعدل والمساواة ودفع المظالم..وهي القيم التي حرمهم النظام السابق منها....ولكن ألاحظ إن العراقيين أصيبوا بخيبة أمل وإحباط شديدين من هذه الحكومة التي والوها حتى بدون أن يعرفوا أسماء أو سيرة من تقدم ليتولى أمرهم.وعاد السؤال وعادت المقارنة من الأفضل حكومة صدام أم حكومة الوحدة الوطنية ؟اعرف انه سؤال لا يبدو منطقيا ويثير مفارقة مضحكة، لأعصاب العقلاء منهكة، لكن سوء إدارة الحكومة الحالية وإهمالها وعدم اكتراثها لمشاكل الشعب العراقي من جهة والهجمة الطائفية الوهابية الشرسة من جهة أخرى جعلت من هذه المقارنة بين الحكومتين جائزة وممكنة بل واجبة كما يظن البعض. وهنا أعود لما بدأت الحديث به..الشلغم، لقد تذكرت طرفة من شانها أن تتناول حلا لإشكالية المقارنة حيث كان أهل الجنوب من الفلاحين الذين يزرعون محاصيل الحبوب لا يقيمون وزنا لمزارعي الخضروات كالطماطة والرقي والبامياء والشلغم وغيرها، ويكاد يصل الأمر حد الاحتقار وكانوا يطلقون عليهم لفظة حساوي أو حيساوي (لعل الكلمة تعني من الإحساء، المنطقة الشرقية من السعودية)، أراد احد الحيساوية أن يقدم هدية لشيخ العشيرة في المنطقة التي يعيش فيها تقربا له وتزلفا للعشيرة وممالأة لرجالها، أشارت عليه زوجته أن يختار للشيخ من أجود ما عنده من حاصل الشلغم ، فتقبل الرأي بقبول حسن لكنه اقلع في آخر لحظة واستبدل الشلغم بالرقي وذهب بخير ما زرعته يده من كبير الرقي وأجوده أنضجه واحمده إلى مجلس الشيخ ليقدم أفضل ما عنده، لكن مبدأ الاحتقار والاستصغار كان لا يغرب من بال الشيخ وحاشيته وأهل عشيرته، هنا أمر الشيخ بان يتم كسر كل الرقي على راس صاحبنا الحيساوي الذي لم يكن يملك غير أن يردد الرقي أفضل من الشلغم..لقد تخيل نفسه وهو يضرب بالشلغم وحمد الله على انه لم يسمع لمشورة زوجته.
هل يتخيل أي فرد من المسؤولين أن يعيش بدون ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا... سأهبط بالمقام إلى ما لا ينبغي أن يقال فأبي الكيا ليس له إلا الكلام هل يتخيل احد كيف يكون بامكانه قضاء حاجته أو حاجة طفل من أطفاله دون أن يكون هنالك ماء؟ .هذه حالة ليست من صنع الخيال فحكومة الوحدة الوطنية غير مكترثة على الإطلاق وأحيانا يقوم الاميركان المحتلون بتوزيع قناني المياه طلبا لمودة الشعب العراقي كما يفعل صاحبنا الحيساوي..وبعد ترى من الأفضل شلغم المالكي أم رقي الحيساوي؟!.



#ابو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية الوطنية و المشروع الوطني العراقي وطائفية السلطة


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الكيا البغدادي - شلغم المالكي ورقي الحيساوي في مقارنات ابي الكيا البغدادي