نداء آخر الليل
وراء القضبان الكل ينتظر النداء ... إلا القليل
أعاين اليأس ليلا نداء ينير الوجوه و يتكوم الباقون في الركن
يتسلل خلسة ...و بعد انتظار طويل للاستسلام للحزن
كنداء السماء للأفق أصوات تغني في انتظار نداء آخر
يبحث عن مقر و أخرى تنوح بعد أيام
في قلوب النزلاء عيون تلمع ...بعد سنين لا أحد يعلم
ضيوف آكل البشر و عيون تبكي موعد حلول
يسود الصمت لم يهم النداء إلا النزر نداء آخر الليل.
تساؤل تساؤل آخر ملاحظة
وراء القضبان في علم النسيان وراء الأسوار
في عالم النسيان فضاء التعسف أصوات أصوات
أقف وسط أقراني و إهانة الإنسان تنادي بالخلاص
فاقدي الأمل مجال القهر و التقشف تنتظر اليوم الموعود
حاضر مرهون ما الحيلة... ما العمل؟ مدلول المنطوق
غد مفقود معاقبة الجاني للعودة للعنبر
أعاين عصر التهميش إنتاج الحقد وانتظار النداء العام
عصر الضباب و الظلام أم معالجة الإنسان حقل الإهانات
وسأظل أشهد لديمومة الحب في كل آن
أن الأمل يذوب و يذوب و السلم و الآمان؟. في انتظار الغد
إلى حد الفناء المرهون قبل الأوان
هل فعلا أخطئوا؟ في فضاء العدوان
هل أكيدا أجرموا؟ على صفة بني الإنسان
أم ظلما أتهموا؟ في واضحة النهار
أعمدا أم هفوة؟ و على وراء العيان.
من الفاعل؟ من المسؤول؟
أهو الإنسان المهان؟
أم المجتمع الرديء؟