كريم الزكي
الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 11:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لأهمية الموضوع أعيد الكتابة عن اللعبة الامريكية في العراق والمنطقة عموماّ
تعتبر الحكومات التي صنعها الاحتلال ,وآخرها حكومة المالكي من أقبح واشد شراسة وهمجية وإجرام في تاريخ البشرية . وهذه الحكومات همها الوحيد هو البقاء أطول فترة زمنية لكي تجني الربح من سرقاتها وذبحها للشعب العراقي وإبادة الجنس البشري وبتخطيط ومساعدة قوات الاحتلال الأمريكية ,. فالعراقيين الوطنيين الذين عاصروا حكومة قاسم وحكومة البعث الفاشي الأولى والتي لم يمضي عليها تسعة أشهر حيث تم إسقاطها لبشاعة جرائمها بحق الشعب ومن ثم حكومتي عارف الأول والثاني وسلطة البعث الفاشي الثانية التي دامت خمسة وثلاثين عاماّ والتي مارست كل أساليب القتل والدمار وتفننت في أساليب البطش والاضطهاد . من فتح وإدامة سجون ومعتقلات نقرة السلمان ومعتقل قصر النهاية ومعتقلات الاستخبارات العسكرية في الكاظمية والرضوانية وسائر معتقلات الأمن العامة ... إن العهد الجمهوري قد تلطخ بغبار العهد الملكي الغابر وجرائمه . فحكومة قاسم اعتمدت على نفس أجهزة القمع الموروثة من العهد الملكي وزادت في بطشها لقوى كانت مضطهدة من قبل العهد الملكي وتوجت عملها الإجرامي بشن حرب شرسة على الشعب الكردي , وزجها للمئات من الشيوعيين والوطنيين في السجون حيث أصبحوا من جديد لقمة سائغة في فم الفاشية البعثية . هذا ماجناه الشعب من حكومة قاسم . وبعد سقوط الفاشية واستلام القوى القومية الناصرية للسلطة مارست هذه السلطة من جديد نفس أساليب القمع والإعدامات بحق خيرة أبناء الشعب ووطنية. ومن جديد استلم البعث الفاشي الحكم بمساعدة المخابرات البريطانية والأمريكية وعملائها النايف والداوود . وحدث محادث للشعب العراقي ولم نسمع أي صوت من الشرق أو الغرب لمساندته . إلا بعد غزوا الكويت وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير . وهذا ألغزوا كما هو معروف كان بتشجيع من الولايات المتحدة. تعرض الشعب العراقي للجوع والاضطهاد والحرمان لمدة ثلاثة عشر عاماّ من الحصار الذي فرضته الأمم المتحدة وحكومة صدام ودول الخليج وبإشراف الامبريالية الأمريكية . وبعد سقوط حكومة البعث وصدام على يد الاحتلال , أسس المحتلين حكومات عميلة بكل معنى العمالة والخيانة , من قوى هزيلة تاريخها غير مشرف ولها ارتباطات مكشوفة بقوى إقليمية من إيران وسوريا الأسد والسعودية والكويت , وطبعا هذه الدول الإقليمية أو المجاورة للعراق . ليس لديها أي هدف أنساني وودي تجاه الشعب العراقي نتيجة ممارسات صدام العدائية تجاهها . والتاريخ شاهد على ذلك , فالكل اغتنم الفرصة لتحقيق مأربه الإجرامية والعدائية , لخلوا العراق من قوى تؤمن له حدوده وأمنه الداخلي وهي قوات مسلحة وطنية . أن الحقد الأعمى الذي كان يتصف به صدام وحب الذاة هو الذي دمر العراق وجعله هدف سهل المنال للامبريالية , صدام الذي تحالف معها منذ البداية وتوهم بأنها ستجعلة إمبراطور الخليج متوجاّ بعرشاّ من الجماجم ( البعث الذي بنا سلطته على الجماجم والدم كما قالها عماش تتهدم الدنيا ولايتهدم ( احد قادة الانقلاب الفاشي في 63 و68 من القرن الماضي ) وفعلا تهدمت الدنيا وبقى البعث واليوم يلبس البعث عدة وجوه منها التيار الصدري وهذا التيار بمجموعه هم فدائيو صدام وحزب الدعوى الذي لحد اللآن لايعرف اين يميل بالعمالة لإيران او المحتلين اما المجلس الاعلى فما ادراك ماهو , تأسس على يد اطلاعات الايرانية . اما التيارات الاخرى فكلها جاء بها المحتل . اما القوى الوحيدة التي كانت بعيدة عن الاحتلال فهم جماعة الحزب الشيوعي ( الاشتراكي الديمقراطي ) (( والمنسوب الى الاشتراكية الدولية والتي تعفنت من اكثر من مائة عام )) وهم ينتمون الى تاريخ ليس لهم بناه الخالد فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي . وأماالمقاومة المزيفة بشتى صنوفها وجميعا مرتبطة بالبعث وقوى الاحتلال وصنيعته القاعدة . والعجيب ان هناك بعض الشخصيات العراقية التي تدعي الوطنية والماركسية تغني للمقاومة . وكان المفروض ان لا ينسون الغناء لاسيادهم المحتلين لان موائدهم وقوت زادهم من فضلات الامبريالية ودوائرها الحقيرة . الكل اشترك بالجريمة وجميعهم دمورا العراق . اضافة لما دمره صدام طيلة خمسة وثلاثين عاماّ . كلهم سراق كلهم مجرمين . رائحة العفونة والاجرام تفوح من قبة البرلمان مروراّ بالمنطقة الحصينة (الخضراء ) ورئاسة الوزارة والوزراء وشرطتهم وحرسهم الوطني . لم يتصور صدام ان تخونه امريكا وكان يعيش أيامه الأخيرة على وهم إنقاذه باللحظات الأخيرة وهو غبي حيث لم يدرك ان الامبريالية ليس لديها صديق تنتهي الصداقة بانقضاء الحاجة !! حسب معرفتي انهم وعن طريق المحققين الأمريكيين زرعوا لديه الامل بالنجاة . وهذا مايزرعوه لعملائهم الحاليين المالكي وحكومته العميلة. العمالة للاجنبي وخيانة الوطن جعلت من حكومة المالكي ( وهي حكومة مليشيات فاشية ) جعلت منها اكبر قوى ارهابية في العالم من خلال اساليب القتل والجرمية والسرقة , فكل الوزراء متورطين بهذا الشكل او ذك بالاجرام والسرقة وكثير منهم استعمل طريقة الحواسم ( وتعني سرقة اموال الشعب بعيد سقوط صدام ) . اما طريقة الاجرام التي تستعملها حكومة المالكي بحق الشعب العراقي , وهي نفس الاعمال التي كان يمارسها صدام وطبعاّ نفس الأشخاص حالياّ هم أيتام نظام صدام يمارسونها بحق الناس العزل والذين ليس لديهم اي ذنب سوى انهم عراقيين , فعشرات ألآلاف من العراقيين يجري قتلهم داخل السجون والمعتقلات الخاصة بالحرس والوطني والداخلية , تجري عمليات قطع الرؤوس والحرق بالكهرباء وحامض التيزاب (الاسيد ) ورمي الجثث بالطرقات كل يوم (( أرسلت أحد الأفلام لهيئة تحرير الحوار المتمدن يبين كيفية قيام جنود عراقيين مع همراتهم بقتل شاب عراقي بدم بارد , هكذا يتدرب الجيش العراقي الجديد على يد المحتلين الاميركان )). اما المجرمين الحقيقيين من بعثيين وقاعديين فيعيثون بالارض فسادا وفي كل المدن العراقية وخاصة بغداد . كل المجرمين هم الوحيد السيطرة على ثروات العراق الهائلة وخاصة النفط . هذا النفط الذي لم يستفد منه الشعب العراقي يوماّ وأنما كان يحترق به من سنة 1880 ولغاية اليوم . بادر المحتل منذ يوم 7/4/2003 على إطفاء بعض حرائق الابار النفطية وبمساعدة الكويتيين لانه اي النفط هو الذي جاء بهم الى العراق وخلال هذه السنين من الاحتلال لم يوقف مجرى النفط العراقي عن اسواق الامبريالية ولم يتوقف مجرى نهر الدم من اجساد الشعب العراقي , استهداف انابيب النفط من قبل مايسمى بالمقاومة توقف منذ عدة شهور بعد اتفاقهم مع المحتلين على تحويل استهداف النفط الى استهداف الناس الأبرياء وكذلك البنية التحتية والمواد الغذائية والجسور ومشتقات النفط التي تعيل المواطن على الحياة والعيش . أن الشركات الرأسمالية الاحتكارية لديها شركات امنية عسكرية . ومن هذه الشركات BLACK WATER ( المياه السوداء ) هذه الشركة هي احدى الشركات التي أسسها البنتاغون وتقوم بعمليات عسكرية حربية واسعة وتملك هذه الشركة من المعدات العسكرية ,السلاح الخفيف والمدفعية المتوسطة والثقيلة والدروع بكافة انواعها وطائرات الهليكوبتر وجنود من المرتزقة ومن كل الجنسيات , ومن المعارك التي خاضتها وبصورة وحشية وقذرة هي معارك الفلوجة ايام حكومة علاوي !! حيث قتلت الآلاف وشردت مئات الآلاف وهدمت أكثر من 70% من بيوت المدينة . وبعد تدميرها المدينة كانت مكافئتها على ذلك هدية من الحكومة العراقية مجموعة طائرات عراقية بقت سالمة من عدوان الاحتلال وهمجيته . مما سهل لوزير الدفاع الشعلان على اغتنام الفرصة لسرقة مليارات الدولارات !! الأحزاب العراقية التي جاءت مع المحتل تستعمل نفس طريقة ( BLACK WATER ) بتأسيس شركات الإجرام والقتل , والهدف هو الربح على حساب أشلاء الشعب العراقي ( وهذا يذكرنا بشركة الاغتيالات والقتل أيام أحداث انقلاب الشواف في الموصل سنة 1959 ) . وطبعا مارسها صدام في ( تأسيس الشركات للعائلة المقبورة ) وحزب البعث طيلة 35 سنة من نظامه المقبور . على قوى الخير والتقدم في العالم الوقوف بوجه الامبريالية وعملائها المجرمين وتحرير العراق من هذه المافيا السوداء ورميها في مزبلة التاريخ وعليها ان لاتنسى أن مايجري بالعراق مهيأ ان يحصل في بلدان أخرى. وعلى العراقيين التضامن والتآخي والعمل الجاد على طرد الاحتلال وأعوانه من الخونة والمجرمين .. على الطبقة العاملة أن توحد وتأسس حزبها الثوري الماركسي اللينيني للإنقاذ العراق وشعبه الأبي , وأن لاتتساهل مع خونة الوطن والشعب ممن تعاونوا مع المحتلين ..
لأخيار إمام الشعب غير القوى الثورية الماركسية اللينينية الحقيقية .. أما التيارات القومية والدينية السياسية فعلى العراقيين رميهم في مزبلة التاريخ
ملاحظة :- سعر النفط في سنين الحصار و الذي كانت تبيعه حكومة صدام من 91 ولغاية 2003 سعر الطن 34 دولار امريكي أي 7 دولار للبرميل الواحد . اما اليوم فأصبح سعر البرميل مايعادل 76دولار للبرميل الواحد لأن الأمريكان هم الذين يسيطرون عليه ويبيعوه ( وحتى لاينسى القارئ الكريم ان شركة بوش وديك تشيني ورامزفيلد )( ولفوفيتز مدير البنك الدولي السابق وعشيقته شاها رضا وهم من خطط لحرب العراق طبعا كانت ( شاها رضا الساعد الأيمن لبول بريمر الحاكم المدني الأمريكي ومندوبها السامي في العراق ومن أكفئ العاهرات في العالم الرأسمالي ) وكرزاي وخليل زاد مستشاري هذه الشركة وهي التي شنت الحرب على العراق ) إضافة لعائلة بن لادن المتواجدة في الولايات المتحدة وهي شركة نفطية عالمية استعمارية لها صلات قوية بالسعودية وهي من تدرب وترسل قطعان الشباب الغير بشري من السعوديين الذين ينتحروف في العراق ويتسببون بقتل مئات الالاف من العراقيين...
#كريم_الزكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟