خلف النافذة آخر يوم في السنة ...و مضت سنة
أقف خلف النافذة آخر يوم في السنة آخر يوم في السنة
أمسك القضبان الباردة كابوس مضى يوم ممطر
و المطر يهطل و آخر آتي زمجرت الرياح
يهطل المطر بعد انتظار سنة قصفت الرعود
حتى خلف الأسوار أول يوم في السنة في ليل لم ينره صباح
ينهمر المطر بداية عام جديد قلوب أثخنتها الجراح
حتى وراء القضبان وراء قضبان الحديد صدور ركح للرماح
يهطل المطر رغم اليأس رغم الألم في فضاء النواح
يوم ممطر رغم المعاناة رغم الحزن وراء القضبان
يوم قمطرير مر عام آخر خلف الأسوار
جو رصاصي خلف الأسوار أبحث عن الشفاء
صباح حالك وراء القضبان عن الهناء
غاب فيه الضحك وأنا أنتظر عن الصفاء
أقف خلف النافذة الصباح الطفولي في علم رديء
أمسك القضبان الباردة و دقات الجرس في هول هذا الزمان
في يوم ممطر إعلانا عن الخلاص عذاب
يوم قمطرير من الكوابيس خراب
نزيل عند آكل البشر ... من المحن. عالم طغيان أهل النفاق
أنتظر البشرى. منبع النار و الحريق
بكاء
شهيق
في هذا العالم الغريق
مسرح الذئاب
معقل إنتاج العذاب
و التفنن في العقاب
لكن قيل سيظل الأمل
رغم موت الزهور
عبر العصور
سيسطع النور
طال الزمن أم قصر
ستلاشى الصعيق
مع أول بريق
فلماذا القلق
مادام في القلوب صفاء.