أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور














المزيد.....

العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمكنت القيادات العراقية التي تدير العملية السياسية والحكومية من انهاء كل المشاكل التي تهدد وجود العراق,
من تأمين الوضع الأمني , وعقدة اعادة كتابة الدستور , الى تأمين الماء والكهرباء وباقي الخدمات . المهم انتهت كل هذه المشاكل , ولم تبقى الا مشكلة مريم الريس مستشارة رئيس الوزراء , وتصريحاتها المتكررة حول حجم مسؤولية مكتب رئاسة الجمهورية في ادارة شؤون العراق .
الست مريم صرحت بأن رئيس الجمهورية [ وظيفة شرفية] فكيف مع نوابه ؟ مكاتب الرئيس ونوابه " مجلس الرئاسة" ردت على الست مريم بأن رئاسة الجمهورية تشرف على تطبيق فقرات الدستور , وتكون بدل رئيس الوزراء في حالة غيابه , وما نص عليه الدستور من صلاحيات أخرى . لو حدث هذا في وضع اعتيادي لفسرت على انها " الديمقراطية " وترف السلطة , ولكن ان تجري وسط هذا البحر المتلاطم الذي يوشك ان يغرق السفينة العراقية بكاملها , فهذه مسألة أخرى لاتدلل الا على عدم الأحساس بما يجري .
فالمسؤولين المنتخبين من هذا الشعب البائس , لايهمهم غير الصراع لتوسيع مساحات نفوذهم ووجاهاتهم .
لقد رد الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية – غريم المالكي والمرشح الاقوى لخلافته في رئاسة الوزراء – بمذكرة غاضبة على التصريحات الاولى لمريم الريس . صدر بعدها توضيح يحمل الاعتذار من مكتب رئيس الوزراء السيد نوري المالكي , ولكنه موجه الى رئيس الجمهورية فقط , ولم يأتي على ذكر نائبيه او " مجلس الرئاسة" كما يؤكده النائبان في كل مناسبة [ في تذكير على ان الثلاثة يتمتعون بصلاحيات متساوية] . وتعود المستشارة لتؤكد على ما ورد في تصريحها الاول , ويأتي الرد عليها هذه المرّة من مكتب السيد رئيس الجمهورية , وكل طرف يدعي بأنه الأفهم في فهم الدستور , والدستور "حمال اوجه" ويفسر حسب قوة مركز القرار .
والسؤال : هل ان مريم الريس أعادت تأكيد تصريحها الاول , بعد مذكرة الاعتذار من قبل رئيس الوزراء لرئيس الجمهورية من ذاتها فقط ؟ ام بتوجيه من رئيس الوزراء ؟ وتأكيد على انه لايعترف الا برئيس الجمهورية ؟! اما اذا كانت " العزة بالأثم " وراء اصرارها , فأية سذاجة يمتلكها المالكي في اختيار مستشاريه ؟!
وما دامت العلاقات بين اعلى المستويات بهذه الحساسية وعدم الانسجام , ومحاولة الانتقاص من شأن الآخر , فما بالك بالوزارات , والادارات العامة , وباقي دوائر الدولة ؟ وهذه المهزلة تذكرنا بوفاة الملك السعودي فهد, وكيف توجهة عدة طائرات , كل واحدة تحمل مسؤولا يدعي انه يمثل العراق , في مهزلة اربكت اصحاب العزاء السعوديين , قبل ان تتحول الى مسخرة تلوكها افواه المعلقين في القنوات الفضائية التي تنقل الحدث . وكان اكثرها تهكم الطائرة التي نزل منها رئيس الوزراء وقتها الدكتور ابراهيم الجعفري , والذي لم يجد طائرة يستأجرها , ف" أضطر" لأجبار طائرة متوجهة الى القاهرة بالتوجه الى الرياض مع ركابها , ولم تهن عليه كرامته ان يصعد في طائرة السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني , او في طائرة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس قائمته التي وضعته في هذا المنصب , أو شعر انه لايستطيع ان يبني هالته الشخصية اذا ذهب بمعية الآخرين , وتناسى ان النظام السعودي لايعترف بالشيعة اساساً كطائفة اسلامية . وفي حادثة اخرى لاتقل فيها الرغبة في البحث عن الوجاهة , ومع الجعفري ايضاً عندما كان رئيسا للوزراء , حينما اصرّ على ان يمثل العراق في افتتاح دورة هيئة الامم المتحدة بدل رئيس الجمهورية , واصراره حسب " الصلاحيات الدستورية" ايضاً , وكاد ان يخلق مسخرة دستورية أخرى .
ان المهازل التي تمارسها هذه القيادات , وهم بأتجاه واحد – وكأنهم يجلسون في مقهى - وليس يديرون دولة بحجم العراق الذي اصبح مشكلة عالمية , ولايدركون انهم تحت المجهر العالمي , وبالذات المجهر الامريكي الذي عجز عن ايصال العملية السياسية الى سكة التوافق . ولاغرابة بعد ان عجزوا من هذه القيادات , من العودة الى التعاون مع ظهيرهم الجاهز من البعثيين , كما تؤكد الاحداث الحالية . ولاغرابة ايضاً ما تردد من ان الامريكان يسعون لوضع "التيار الصدري" و " منظمة بدر" في قائمة التنظيمات الارهابية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور