محمد المطرود
الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 10:14
المحور:
الادب والفن
تأكدت وجهتي وجهة السيد الضال
لا أمر اً جلل يلهيني ،ولست أباً لأحد
أنا أبن أبي قارئ القرآن عرضاً
أشرك في نفي الخيانة عن أخوتي
وكذا ،أرجو مغفرة ،ورحيلاً آمناًًً
ومكاناً يلوذ به الخائفون ،وشمساً حنون
وغيمة فوق رأسي تسقيني إذا عطشت
وتقيني إذمااقتربت شمسي مني
أجزم إن في آخر المسير حتفي
لكن ما تبغيه خطوتي ،خطوة الراحل
أمر لاترده حواسي
قدر لاتخالفه أعضائي التابعات
تبعية المحكوم للحاكم
تبعية المغلوب للغالب
وأنا أعرف كلما قصّرتُ
وهونت طامحاً في رأي سديد
قربتني من رمسي ،هذي حكمتها
وأنا المؤمن،البدئي ،قابل البداهة
والمستطير شراً إذا اسودّت مقولته
أندب هواني ،وحنكتي في خداع نفسي
كأن اليوم الهارب من تقويمي
لايتبعني ،ولا أتبعه يخص سوايَّ ،كأنه
وإن عليَّ ترك ما أحب ،ومالا أحب
قلت أرض الجنوب مقفرة يا أبي
وأنا أطيق الشمال فأحمله
وأحمل اسمي الأول والأخير معي
حتى إذا شاكستني فراخ الشمال
وأمحلت دنياي البطيئة في معرفتي
واستوطن اليباسُ الجزيرةَ السلسبيل
صرت أرق ،وأكثر حباً للمكان
ورسمت لعطش الفراخ سراباً يستطيل
وفي القلب حنطة ينزلن إليها
هيئ لي مالا أنوء بحمله
فأسير وحدي ، موتي أمامي
وخلفي تركة حياتي ،ونحيب من تبقّى
عادة الذين يرحلون ينظرون خلفهم
وعادة الذين خلفهم إذا مالوحوا بالمناديل
يطعنون بالكلام ، أو بالبصقة على أثرهم
يا أبي جمّل لي بلادي الأخرى
فأكره أرضي وأمشي في موكب الآخرين
أتعثر مثلهم
وأنهض مثلهم
وأدرك إن في النهاية ما يرضي اليائس
والمفلس من امرأة أو درَس يبكي عليه
وأبي سأقول:
أنه زودني بما يلزم من العظة والحيلة
وأقرأني غدر الأخوة في (سورة يوسف)
وبصّرني بغيا بات الجب العميق
أنا الآن حر
أستأذن وصاياه وعصاه
وإذ أسأله أخيراً
أين داري الجديدة يا أبي
قال: انظر فنظرت
رأيت الناس بصمات الدم على الأرض
ورأيتني مثل بقية الناس ظل دمهم
قلت :ما هذا
قال: اسكن ما رأيت
فسكنت
#محمد_المطرود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟