أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود شادي - الزوجة














المزيد.....

الزوجة


محمود شادي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 07:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كم نسمع وسمعنا وما زلنا نسمع بأن هذا الزوج اعتدى على زوجته ضرباً مبرحاً وهذا الزوج كحل زوجته ضرباً بالعقال وهذا الزوج طرد زوجته طرداً من المنزل إلى منزل أهلها وهذا الزوج طلق زوجته ثلاثاُ وبكل اعتزاز وهذا الزوج داس كرامة زوجته دهساً بالنعال ...الخ . ودائماً ما يكون الذنب الذي تقترفه الزوجة لا يتعدى أي ذنب طفيف يواجه أي أنثى في حياته من ( الدلع ) الذي غالباً ما يستغله الزوج في ابتزاز الزوجة دون أن يفطن في معاملته بأن طبع ( الأنثى ) هو الدلال والعناد , فلا يمكن أن نتجاهل بأن المرأة حتى وأن وصلت إلى ما وصلت فتعتبر ناقصة عقل ( لست أنا من يقول بالتاريخ ) , فما زلنا في وضع جاهلي لا يسمح لنا بالتقدم بما أن مجتمعنا العربي ينظر إلى زوجة مجرد كائن للتسلية وإشباع الشهوة , فالزوجة تعني في الغرب كائن الغرض الرئيسي منه إشباع الشهوة الجنسية ..الخ ,أما مجتمعنا العربي الجاهل في فتعني أنها كائن للاستخدام الأغراض الشخصية , فمن هنا نقع في تلك المشاكل التي لا طائل ولا مخرج منها , فمناهج تعلمينا وللأسف الشديد لم تفطن في أي مراحلها الأساسية أو حتى ما بعد ذلك إلى دور الزوجة أو ما معنى الزوجة , لذلك تجد هذا المجتمع وهذا الجيل الذي يعيق تحسين العلاقات وإذابة الفوارق بين الزوج والزوجة ولا يعرف ما قيمة تلك الزوجة التي تسهر ليل نهار من أجل عناية أطفالك يا سيد عربي , فها نحن على مشارف الدول المتهالكة والمتناحرة في كلاً من العلاقات الزوجية والأسرية على مستوى العالم , الطامة الكبرى هو بأن تسأل أهل العلم والدين ما حكم ضرب المرأة فيجاوبك وبكل جراءه هو ( حلال ) إذا كان ذلك تأديباً لها أن كانت غير مهذبة أو غير مطيعة بعض الشيء , هنا أستوقف كثيراً وتراودني أسئلة كثيرة في ذهني ومعظمها ليس لها جواب لماذا يا سيد ( مطوع ) أو سيد عربجي تتخذ من الضرب وسيلة لتهذيب زوجتك البريئة التي لا حول لا ولا قوة ولا تجد من يقوي عضدها ويساند قضيتها سوا تمكن زوجها منها دون رقيب أو حسيب , فليس هناك مقر أو لجنة خاصة تقتص الحقائق ولا مراكز وهيئات مراقبة لحالات الزوجة في ظل انعدام الرحمة واللغة الحوار في جيل لم يتم تعليمه معنى كلمة الزوجة .
في الختام من هنا أطالب القائمين والوزراء في بناء وإكمال دائرة ولجنة خاصة تهتم و تتابع مأساة المرأة في هذا المجتمع العنيف , وتبني مناهج كاملة لترسيم المستقبل للزوجة , ولكي يكون لها دور على صعيد الاجتماعي والإنساني وحتى تستطيع أن تدافع عن ما بقي من كرامتها في ظل رحمة زوجها , وأيضاً من خلال تلك اللجنات إيجاد حد واضح للطلاق المنتشر كالسرطان في مجتمعنا والمشكلة بأن الطلاق دائما يأتي دون ذكر الأسباب لكن بما أن العصمة في يد الزوج فعليكي الإنصات أيتها المرأة مهدورة الحق ومهدورة الرأي في مجتمعنا العربي .



#محمود_شادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير
- سياسة الإشباع والتجويع
- لا نريد إرهابكم .. لا نريد ديمقراطيتكم
- أين الديمقراطية في باكستان
- جرائم مجتمعنا إلى أين
- الحروب سياسية وليست دينية


المزيد.....




- مصر.. جملة السيسي -قولي لماكرون- ردا على امرأة غزاوية مستمرة ...
- العفو الدولية: قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جنسية واسعة ...
- لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر والشرو ...
- خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجديد 2025 والش ...
- مؤتمر مارس: “الحقوق الاقتصادية للنساء بين منهاج عمل بكين وخط ...
- غادة الشعراني و-الهستيريا-: اتهام ذكوري تاريخي لإسكات النساء ...
- 50 شهيدا بغزة ومجزرة بالشجاعية ضحاياها من النساء والأطفال
- العراق.. مبادرات إدراج الفتيات غير المتزوجات في مشاريع حكومي ...
- لبنان.. مقتل امرأة مسنّة بعد سرقتها
- مجزرة جديدة في حي الشجاعية.. الاحتلال يدمر منازل فوق رؤوس سك ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمود شادي - الزوجة