أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - اسم الوردة رواية ناجحة لفيلم ناجح














المزيد.....


اسم الوردة رواية ناجحة لفيلم ناجح


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1987 - 2007 / 7 / 25 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


ثمة مثل نقدي شائع يقول : إن الكاتب لا يكتب سوى رواية واحدة في حياته كلها تعرف به ويعرف بها وعلى أساسها تبث رواياته في الاسواق ويذيع صيتها . لم يكن الكاتب الايطالي (امبرتو ايكو) يتوقع ان يكتب الرواية يوما ما فحياته عادية جدا وبسيطة الى حد ما فهو استاذ السيميولوجي (علم الاشارة) في احدى جامعات ايطاليا , لكن كان يتساءل فيما يبدو بينه وبين ذاته هو والكثير من الباحثين ربما عن الاسباب التي ادت الى عدم وصول كتاب الكوميديا لأرسطو ( المعلم الاول) وفقدانه واختفاؤه من الوجود ووصول نقيضه وهو كتاب (التراجيديا )لأرسطو أيضا , ففي اوربا القديمة لم ترم الكتب في نهر السين او الدانوب كما حدث عندنا عام 656هـ. فشرع الكاتب ( امبرتوايكو)يدون بعض الملاحظات هنا وهناك في اوقات فراغه في الجامعة الى ان ولدت لديه رواية اسماها (اسم الوردة) التي بيع منها اكثر من عشرة ملايين نسخة وترجمت الى العديد من اللغات وقد وضع المخرج الرائع (جان جوان انو) يده على هذه الرواية فحولها الى فيلم سينمائي رائع . ملخص هذه الرواية او الفيلم ان ديرا معزولا في جبال الالب ايام القرون الوسطى تقع فيه حوداث قتل متسلسل عند طلبة الدين من الرهبان فترسل محاكم التفتيش ( التي عرفت بالتزمت احد محققيها وهو(وليام اولف) الذي يقوم بدوره الممثل العالمي شين كونري ثم يكشف عند سير التحقيق ان حوادث الموت هذه ماهي الا جرائم قتل ... فمن الذي يقتل ؟ ولماذا؟ يلاحظ المحقق عند سير التحقيق ان لسان الضحية او القتيل مغطى بطبقة سوداء وكذلك ابهامه وبتتالي الاحداث يكتشف ان الراهب الاعمى المسن قد قام بتضميخ اوراق الكتاب أي كتاب الكوميديا بالسم وحرم قراءته ومنع استنساخه وكانت رغبة بعض الرهبان من الطلبة شديدة لمطالعة هذا الكتاب المحرم او الذي حرم فيدفعون حياتهم ثمنا لقراءته وبعد مناظرة حامية وشديدة مع هذا الراهب المسن مع المحقق وفي حالة من الهيجان والغضب يلوح الراهب بيده غاضبا ومن دون ان يدري او يرى يقع القنديل على الارض لتلتهم النيران الكتب كلها بما فيها النسخة الفريدة والوحيدة من كتاب ارسطو الكوميديا الذي لم يستطع المحقق وقتذاك سوى انقاذ نفسه . لقد انقرض الكتاب نتيجة النتعصب الاعمى لبعض الناس الذين ادت افكارهم البائسة الى ضياع الكثير من الكتب النفيسة والعلوم والفنون والعلماء والفلاسفة الى يومنا هذا . من يرى الفيلم يجد الا علاقة تربط بين جملة (اسم الوردة ) وبين الرواية او الفيلم ولايوجد ذكر للورود وانواعها بل أراد الكاتب من خلال هذا العنوان ان يوحي لنا بواسطة رمزية هذا العنوان بعدم اهمية اسماء الاشياء بقدر ماتحمله هذه الاشياء فليس المهم اسم الوردة بل المهم رائحتها ولعمري ان لهذا علاقة بالمحقق الذي يعمل لدى محاكم التفتيش الظالمة ولكنه كان معارضا لها في داخله ويستغل وظيفته في إقامة الحق .



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيجارة في الادب العربي
- نظرة حول ظاهرة البكاء في الشعر العربي
- استجابة المتلقي للنثعيرة
- نحو مقالة عراقية ساخرة
- هل غادر الشعراء؟
- الغائب عن ذهن الشاعر
- تحذير
- يوتوبيا المعري
- السجن في الرواية العربية المعاصرة
- إشكالية القيادة بين المثقف والجاهل في المنطقة العربية العرا ...
- الأحاجي في الادب العربي
- شكسبير ام شيخ زبير
- المقاهي والأدباء


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى كاظم صادق - اسم الوردة رواية ناجحة لفيلم ناجح