ناصرعمران الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تاتي تداعيات التغيير المستحق للانظمة الشمولية كواحدة من اعقد التمشكلات الراهنة التي تثير لبسا ازاء افرازات هذا التغيير,حتى لكا ن هذه التغييرات لاتمت بصلة الى واقع غادره التاريخ اصلا ,فنظام مثل نظام صدام كانت عملية تغييره امر مفروغ منه ضمن كل الحسابات السياسية والانسانية,واذا كان لالية التغيير استحقاقاتها وتداعياتها فان الامر برمته لايشير الى النتائج المتحصلة بعد التغيير,ان البديل الديمقراطي في العراق بعد سنوات ليست بالقليلة,اثبت عقم ولادي يستدعي اعادة تاهيل التلاقح بشكل يؤدي الى انتاجية تتجاوز اشكاليات عقمها,ان الشعائرية الديمقراطية كبديل في العراق اصيبت بعدوى الشعائريات البالية الغير منتجة التي كانت تردد في ذالك الوقت حتى جردت الجمهور من مصداقيتها,ان مايعانيه البديل الديمقراطي في العراق امر اقلق الجميع وبخاصة النخب التي امنت بضروراته كبديل ,حتى ان المنظومة الامريكية راعية التغيير اعادة النظر في مصطلحات تعابيرها فحل الامن القومي الامريكي محل الديمقراطية اوالمشروع الديمقراطي ,وكل ذلك يحدث امام علامات تعجب كبيرة نطرحها بدءا بما ال اليه المال في الوضع العراقي وليس انتهاءا بالتداعيات الشرق اوسطية التي تنتهي لمصلحة السكون والركود,وابقاء الحال على ماهو عليه,هل الواقع العراقي الان هو المشروع الام للديمقراطية,وهل تداعيات الموسفة هي مخاضات المشروع الديمقراطي ؟
لايمكن اغفال نتائج متحققة تحسب للديقراطية لكن حتى هذه الانجازات تجيرت للمشروع المضاد,حتى صرنا نسمع بوادر انسحاب امريكي لمصلحة المشاريع المضادة,فماهو حال العراق بعد كل تلك المعانات وماجدوى تضحياته التي تمزقت اشلائها لمصلحة القادم,ان اجابة مهمه وضرورية تنتظر كل من اسس للتغيير العراقي,على اسئلة المشروع الديمقراطي الذي اطلقت السياسة الامريكية عالمه ام لم تعلم رصاصة فنائه ,اين الاستراتيجيات الامريكية ,اين دهاقنة السياسة الذين قراءو الوضع العراقي بشكل صحيح هل هذا العراق هو قبلة الشرق الاوسط الديمقراطي,هل افة التقسيم المذهبي والطائفي والقومي هي طريق العراق الى الديمقراطية,ان الهوامش تسيدت التفاصيل فاعيتنا الحيل وبتنا نقلب امورنا على كل الارقام فلم نجد رقمنا ينتمي الى حلولنا ,تسيد واضح لتشدد ديني يحاول الاقتراب من رؤية الجهادية عشائرية تؤسس لدولة وربما حروب عشائرية ونخب لاتعرف من يختبيء لها ويهيء رصاصتها الاخيرة ,وكل ذلك امام مسمع ومراءى الحلم اليمقراطي الذي هلهلنا له,هل ضعفت امريكا في العراق الى الحد الذي صارت فيه اقل الدول شاننا صاحبة نفوذ في العراق,تغير اوراق اللعبة كيفما تشاء وبالطريقة التي تحب ,هل عجزنا كعراقيين عن ان نشخص الصالح والطالح في بلادنا ,ان حلول كثيرة موجودة واليات التغيير ماعدمت ان ترى رؤية جديدة لمعالجة تداعيات واقعنا الذي ينوء بالمعانات,لم يفشل مشروع الديمقراطية العراقي ,لكن اليات عمله وهنت بشكل صار المطلوب ان يوضع حدا لاشياء كثيرة لعل اولها ايماننا بالوطن والمشترك الذي يجمعنا والقاء كل الولاءات الموجودة او المتصورة في سلال المهملات وذلك غير بعيد عن طبيعة العراق والعراقيين
#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟