رياض حسن محرم
الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 07:39
المحور:
الادب والفن
سجانى يا سجان
لو جه أوان البدل
متروحشى منى بعيد
أمين الديب
كان كالطفل بريئا
وجريئا
كان كالنبتة غضا
والفراشات رقيقا
جسد يمتد مبسوطا الى فوق
وحاجات تعربد
والإطارالمغلق القاسى على الصدرغمامة
والرؤى غامت
ولم يبق فى الدنيا التى يحيا سلامة
كانت العين بصيرة
وأياديه قصيرة
لم يعد فيها مفرّ
المدى صار ظلاما
والنهايات كئيبة
وعيون الشوق نحو الشرق ترنو وتحملق
علّها تكشف نورا يتألق
أو ترى ما يشبه الضوء الخفيض
فى نهايات النفق
انما ترتد آلاما وأحزانا
على خط الأفق
لم يعد فيها مفرّ
كانت الدنيا بخيلة
والخيارات قليلة
والمدى يزداد ضيقا
والأمانى
مثلما الأحلام
أضغاث عقيمة
كلها الدنيا بما رحبت سقيمة
والنهايات أليمة
والغد المأمول وهما وسرابا
لم يعد فيها مفرّ
فاضرب الآن بقوّة
وبقسوة
رد بعض الروح للجسد المهان
لا تكن دوما جبان
ولتعش حتى الأبد
مثل نيران المجوس
أو تموت
#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟