أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - سمك لبن تمر هندي















المزيد.....

سمك لبن تمر هندي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

سمك لبن تمر هندي , لا بل سوق خضار كامل وبيض وبصل , هذا حال سياستنا اليوم , وحال الواقع اليومي للعراق شي ما يشبه شي , كل العقلاء على الأرض لا يفهمون ماذا يحدث في العراق , أهل العراقا انفسهم لا يفهمون ماذا يحدث هنا , كل الأجندات السياسية تداخلت بشكل عجيب حثي أصبحت كشبكة العنكبوت تصطاد كل ما هو سيء , لإ إحضاره للعراق , كل الإسلام بجميع طوائفه له أجندة في العراق , الإسلام الشيعي , والسني , القاعدة والإرهاب والاعتدال , أمريكا لها أجندة وفرنسا وبريطانيا وروسيا , دول الجوار تركيا الكويت السعودية إيران , حتى الدول البعيدة باتت لها مصالح في العراق , حتى النصابين في أقصى الأرض أتوا إلى العراق لتقاسم هذه الكعكة الدسمة وهذا الجمل الذي برك . تم إنشاء مؤسسات وشركات وهمية من أقصى الأرض إلى أقصى الأرض , للنصب ونهب أموال الشعب العراقي , يتناقض في العراق كل شي ويجتمع في العراق كل شي , فمن يتصور إن تكون هناك أجندة مشتركة بين القاعدة السنية المتشددة مع إيران الشيعي , ومن يتصور إن إيران تجلس مع أمريكا على طاولة واحدة إلا في العراق , ومن يتصور إن الحزب الشيوعي يدخل مع إسلاميين في قائمة واحدة إلا في العراق , ومن يتصور إن يتم التحالف بين أقصى اليسار وأقصى اليمين إلا في العراق , الشرق والغرب لهم تحالف مشترك في العراق , والكنيسة والجامع لهم تحالف مشترك في العراق , والهلال السني والهلال الشيعي لهم تحالفات في العراق , والكل يناقض الكل , والكل يلعب على الكل , والكل يأكلون على مائدة واحدة وفي يد كل واحد منهم (( باليد الأخرى )) سكين ليطعن الكل , والدماء التي تجري في العراق هي دم الحسابات السياسية بين هذه الطائفة وتلك , وبين هذا الحزب وذاك , الكل اشترك في قتل العراق , والكل يشارك في وليمة العزاء على جسد العراق , لا أبرئ احد منهم , فلا يوجد ادني درجة شرف مع أي واحد منهم , كل من لبس العمامة في هذا الوقت لبسها لمصلحة , وكل من وضع قائمة وضعها لمصلحة , وكل من رفع شعار حزب وضعها لمصلحة .

أتي احد الأشخاص واخذ يسب هارون الرشيد , كونه حارب أئمة أهل البيت , فقال له أهل احد المستمعين , لا يحق لك سب هارون الرشيد , لأنك في اللحظة التي تكون فيها في مكان هارون الرشيد وتأتي بحلول أفضل من هارون ساعتها لك الحق بسب هارون الرشيد .

كل الموجودين على قمة الهرم اليوم في العراق يسبون ويلعنون الفترات السابقة ويصرخون في كل القنوات الفضائية حول فترة الحكم البائد, ولكن ماذا فعلوا إلى اليوم للشعب العراقي.

مقارنة بسيطة لوضع الإنسان العراقي اليوم وقبل أربع سنوات من الحكم البائد البغيض الملعون والتي تسبه كل كائنات الأرض وكل مبادئ الأرض وكل منابر الأرض وكل ديدان الأرض , نجد حال العراقي كان أفضل بكثير من الأحوال , الأمن كان متوفر , المحروقات (( البنزين و النفط )) موجودة بأرخص الأسعار بحيث كانت الأسعار في العراق ارخص من كل دول العالم , كان الأردني والتركي يقومون بشراء البنزين العراقي وبيعه في الأسواق التركية والأردنية .
وفي عصر الديمقراطية هذه والتي رقصنا وغنينا وكتبنا الشعر والنثر , ووزعنا الورد والفجل , على الطرقات واستقبلنا المحتل وأصحاب الجنسيات الأخرى من وراء الحدود , ورفعنا رايات الانتصار مثلما رفعناها في أم المعارك والهزائم , ورقص العربي هوسات النصر مثلما كنا دوما نرقصها لكل محتل وقاتل ومستبد .
وألان بعدما جاءت رايات أمريكا من الشرق والرايات السود من خرسان .
ألان هناك مليونين مُهجر خارج العراق وأكثر من مليون مُهجر داخل العراق .
ألان الكهرباء تقطع بشكل كامل تقريبا في بغداد العاصمة لأيام .
ألان عملية القتل على الهوية بحيث لم يسلم الشيعي ولا السني ولا المسيحي ولا المسلم , ولا الكردي ولا العربي , الكل مستهدف .
مئات من الأساتذة والدكاترة وأساتذة الجامعات هربوا إلى خارج العراق بحث عن الأمان , ((الخطف صار مهنة رائجة في العراق)) .
كثير من الأيام الطرق مقطوعة بين المحافظات الآمنة نسبيا بسبب التقاتل بين هذه المليشيات وهذه المليشيات , أو مع الحكومة , فكيف الحال بالمحافظات الملتهبة وبغداد حيث بات الإنسان لا يشعر بالأمان ونحن في القرن الواحد والعشرين الخروج من منزله . .
تقطعت أوصال بغداد أولا والمحافظات ثانيا بحيث أصبحت هذه المنطقة شيعية خالصة وهذه سنية خالصة , بحيث الشيعي لا يدخل أبدا المناطق السنية ولا يدخل السني إلى المناطق الشيعية .
يشهد الفساد الإداري في العراق ازهي أيامه , بحيث إن هناك تقارير تصدر من مؤسسات ناشطة غربية , وللأسف ليست عراقية تقول إن الأموال التي تم اختلاسها أو سرقتها أو تهريبها من العراق (( ملايين الدولارات )) وهذه الأموال تشارك في نهبها الكل من أمريكا المحتلة ودول التحالف ودول الجوار إلى الوزراء إلى مجلس النواب إلى الهيئات البرلمانية إلى هيئة النزاهة إلى المقاولين وشركات الحماية الأجنبية والوطنية إلى اصغر حرامي ونصاب في العالم والعراق . مجموع ما تم سرقته من أموال الشعب العراقي يمكن إن نبني بها مئات المدارس والمستشفيات , أين أموال الدول المانحة , أين الملايين التي تأتي إلى مجلس المحافظات .
حازم الشعلان اختلس ما يقارب مليار دولار , في صفقات سلاح مشبوهة , واستلم بدلا منها العراق طائرات لا تستطيع إن تطير .
أيهم ألسمرائي وزير الكهرباء السابق اختلس أموال الوزارة وهرب من البلاد مع القوات الأمريكية كونه يحمل الجنسية الأمريكية .
اسعد الهاشمي وزير الثقافة متهم بالقتل وهو اليوم هارب يحتمي بقائمة التوافق .
وكيل وزارة الصحة اعتقلته القوات الأمريكية ومتهم بالقتل والخطف بحيث حدثت ملاسنة بين وزير الصحة وإحدى النائبات اتهمت هذا الوكيل المحترم بالإرهاب والقتل .
وزير الصحة نفسه طلب اللجوء إلى خارج العراق .
الكتلة الصدرية تقاتل الكل بالشارع وسلاحها موجه إلى الحكومة والناس في الشارع وحسابات بينها وبين المجلس الاعلى , الكل له حسابات والكل يصفيها بلغة الرصاص والقنابل والهاونات .
حزب الفضيلة يمسك وزارة النفط بين يديه وأسنانه , ملايين البراميل تهرب إلى خارج العراق لا احد يعرف كيف و متى .
والإرهاب يقتل الناس بالشارع بقنابل بشرية ومفخخات , والموت في العراق بدون ثمن , لا تعلم متى تموت أو لماذا أو كيف ؟!!!!
في سنة 1972 قام العراق بتأميم النفط كخطوة لجعل نفط العراق للعراقيين .
اليوم قانون النفط والغاز سوف يسمح للشركات التي خرجت من باب الأمس الدخول وبقوة من باب اليوم , ولا نعرف كيف نستطيع مناقشة القانون وكيف سوف تتم مناقشته .
وماذا بعد
وأين هو المواطن العراقي من كل هذا ؟
• قنينة الغاز كانت ب 500 دينار أيام العهد السابق وهي اليوم ب 4500 دينار يعني الارتفاع كان بنسبة 900 بالمائة .
• البنزين كان ب 20 دينار وهو اليوم 400 دينار يعني بزيادة قدرها 2000 مائة تقريبا .
• النقل بين المدن والمحافظات , كان المواطن يذهب من المحافظات إلى بغداد ب 2500 دينار واليوم هو ينتقل ب 15 إلف دينار يعني بارتفاع قدره 600 بالمائة .
وبعد ماذا بعد ؟!!!!!!!!!!!!
رئيس الوزراء لا يستطيع إن يتحكم بحكومته أو يحكم منطقته الخضراء الكل ضده , والكل معه بنفس الوقت , ولا ندري اليوم من ضد من , تكتلات وتحالفات والكل قدموا من الخارج والكل لديهم جنسيات أخرى , غير الجنسية العراقية بحيث إذا سرق أو قتل احدهم , لجأ إلى دولة جنسيته الأخرى , ها هو الشعلان في بريطانيا بعدما سرق ما الذي يدعوه للرجوع للعراق , وهاهو السمرأئي لجأ إلى دولة جنسيته الأخرى , وكل الموجودين على سدة الحكم الآن هم أم إيرانيون أو أمريكيون أو بريطانيون (( أصحاب الجنسية الأخرى )) والعراقي صاحب الجنسية الوحيدة , ماذا يفعل , يبقي تحت حرارة تموز القاتلة بدون كهرباء ولا غاز ولا بنزين .
إما الأحزاب وما أدراك بالأحزاب , استثمرت نظام المحاصصة إلى أقصى حد بحيث في كل تشكيل حكومي أو وزاري أو برلماني أو على مستوى مجلس المحافظات تجدهم بالأبواب , يطالبون بحصصهم من تشكيلات الجيش والشرطة والمقاولات , ليعودوا إلى مكاتبهم والتي أصبحت أشبه بالسوبر ماركت أو محلات البقالة , حتى يقوموا ببيع حصتهم من أعداد الشرطة والجيش والوظائف على المواطن بأعلى الأسعار (( ومن يدفع أكثر )) , كثير من المواطنين نجدهم على أبواب هذه الأحزاب وهم ينتظرون بعدما دفعوا المبالغ لكي يحصلوا على وظائف في الجيش والشرطة , والكل يثري على حساب هذا الشعب المسكين , والكل تعلم اللعبة وهي تنتقل من الأب إلى الابن , نفس وجوه السماسرة الذين كانوا إثناء الحكم البائد يعودون من جديد تحت عباءة إسلامية أو حزبية , نفس أسلوب السمسرة , باعوا كل شي حتى الوطن والعرض , باعوا لقاء ثمن بخس (( وها هو يهوذا يعود من جديد )) لبيع معلمه المسيح بدراهم معدودة , هؤلاء السماسرة باعوا كل شي مثلما قلنا حتى الوطن والعرض .
سلمان محمد شناوة



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافتنا المتحجرة
- الجريمة في الشخصية العراقية
- اموال الخمس والزكاة .......... اين هي ؟
- نحن والسلطة المستبدة
- دين بلا رجال دين
- المتنبي ينعى نفسه
- جند السماء
- شيعة .... وسنة
- ابن جبرين ..يجب ان تعتذر
- وحدها ...ماجدة الرومي بقيت
- الوزير ربما ... ربما يجد حلا !!!!!
- الا تستحق لبنان انعقاد قمة عربية
- الوزير المبتسم ..وصواريخ المقاومة
- مغامرة حزب الله ...بين العقل والجنون
- المرأة خذلت المرأة .............. كويتياً
- العلمانية .....والتعايش
- الرق وبقايا الثقافة الاسلامية
- الرئيس المؤمن
- هند حناوي
- السقيفة ... و ؤد الديمقراطية


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان محمد شناوة - سمك لبن تمر هندي