أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5















المزيد.....


محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المتصور عقليا حدوث تكثيف عيني للفكرة .. واستحضارها على شكل كلمة غير محدودة في وقت ما .. أو قد تتمثل في قصيدة عشق لا ينتهي .. لا مثيل لها .. تنشد الخلاص من اسر اعتقال الشهوة والحس .. من هنا تبدأ عملية تفاعل بين الحس المتعالي وبين الكلمة التي تبعث على تحريك القلب وبدء الشعور بالنشوة الروحية .. بعدما تتخذ الكلمة مشوارا طويلا لتجسيد الإحساس أو لتعمق معنى الفناء في الله والعشق الإلهي النوراني على بدء حصوله البسيط .. وفي لحظة بدء ظهور بوادر الصحوة الروحية .. قد تصبح الكلمة إعجاز يتخلق كامتداد أو معبرا للسماء .. متخذة سبيلها في البدء من الأرضي .. من حيث تتجسد نشوة الشعور بالآخر كما هو موجود .. وكما يتراءى للروح في ظل أنشودة حب صافي .. لا يبغي الخلاص فقط .. ولكن التطور الروحي العميق والتعالي على احتياج النفس .. من خلال تجسيد فكرة السمو في أجمل معانيه .. لإنسان يصبو لتحقيق معادلة الإنسان / الإنسان لتجسيد قصيدة تواصل متسامي لا يعرفه سوى من له تجربة خاصة ومشتبكة مع فلسفة تتنامى وتحقق مستويات من الإدراك ..
من هنا تطلعنا تجارب كثيرة على لغة عشقية نادرة الحدوث .. ولكنها ممكنة .. ففي الاتصال يبقى الإمكان هو المساحة المتاحة لتحقيق ما نصبو إليه .. وعند الانتقال بالحالة من مستوى لآخر تصبح الكلمة ممرا ومعبرا حقيقيا إلى الله .. ففي الوقت الذي تكون اللغة أو الكلمة مجرد وسيلة فقط .. تصبح مع التواصل والمناجاة والتفرد والتوحد .. مسألة غاية .. لتحقيق إمكان اللغة والتوصيل .. وتمكين المعاني من تجسيد كياناتها وكأنها أرواج تتناجى مشتبكة تتعالى على عالم الكون المتفاني لتبقى نبراسا يضيء .. حتى بعد الموت .. لتحقق معادلة الخلود في أجل معانيه .
هكذا لغة الثورة وأيضا لغة الحق .. تسيطر بقدر ما تحرر .. وتمكن لها من أسلوب السيطرة بقدر ما تكسب قارئها إمكانية التحرر ولكن التحرر مما يستلب قدراته لمنحه قدرات أكثر شمولا وأكثر تحررا .. كما لغة القرآن والكتب السماوية .. التي تفعل فعلها على مستوى الضمير وتحريك مكان شهوة التعبد في لحظة التماسها عمق القلب وسطح الوعي لتبدد ظلمات بعيدة وعميقة ..
في حالة من حالات القلب والحب والعشق .. تنزع الروح لما هو جميل في ذاته .. وربما لما هو قبيح في فعله .. قدر استشفافها الخير بين الفعل القبيح .. من هنا كان الحب والعشق لغة إنسانية بقدر ما هي لغة ربانية .. ولكن مع فارق مستوى اللغة والحاجة للحب هنا وهناك ..
الحب الإنساني تمردا على الذات .. ولكن الحب الإلهي اتفقا وتصالحا مع الذات .. ففي الحب الإنسان بحثا عن المختلف والمفارق والمخالف .. إنما في الحب الإلهي هو بحثا عن الاكتمال والكمال والمطلق الإنساني المحدود .. لذا كان الحب الإنساني حبا متمردا بطبيعته وقاسي بعض الشيء.. أما الحب الإلهي فهو حب ممزوج بعبقرية الخالق عندما يمسك بقلب محبه ومناجيه.. أما الحب الإنساني فعبقرية الحس هي الغالبة عليه .. لتصبح لغة الجسد آخر مطاف العشق الإنساني ووسيلة لتحقيق التحام وامتزاج الأرواح على نحو متشاكل ولكنه منفصل في آن .. وكلما كانت رؤية الحس بينهما وتقاربها ومفارقتها أيضا .. كان الاتفاق نتيجة طبيعية بينهما .. أما إذا كان التوافق أقرب للتماثل تصبح لغة العشق أو التوافق بينهما أبعد ما يكون عن الحقيقة ..
أما الحب الإلهي .. فكلما كان التوافق بين الضمير ومرتكزات اليقين كان الحب في أجل صوره .. وكلما كان اقرب التحاما كان الله هو المثال الذي يتصوره القلب في تحوله وحركته ليقترب منه أكثر وأكثر حتى التوحد .. ليصبح العشق إحساسا فوق مستوى العادي ..
ولكن لنظفر بعقيدة الحب النبيل هذه كان لا بد أن نبدأ من الله وننتهي إليه .. فحين أحب أكون على اتصال مباشر بالله.. ويقين مواصلة اتصاله دون انقطاع .. هنا يصبح الحب الإنساني وسيلة تواصل وليس انقطاع .. ومن ثم يصبح الحب الإنساني خاليا من نزوعه الأناني وسبيلا يترفع به الإنسان عن غايته الدنيوية ومن ثم ممهدا للحب الإلهي.. وهذا بقدر تفوقه على الحاجة والاحتياج والرغبة .. لتصبح الرغبة في النهاية نتيجة وليست غاية .. ويصبح إشباعها ما هو غلا وسيلة للتحرر وإكمال مسيرة النور في قلب مكين .. يبحث عن روحانيته ويتعالى على محدوديته .. أو ماديته .
في بداية هذا الحضور أو هذا التحقق تحضرنا حالة من الانقطاع وهي مرحلة ضرورية جدا لتحقيق مستوى من التحمل يكون ممكنا جدا .. هذا الانقطاع يكون ضروريا في حالة ابتداء المحاولة .. حتى لا تتكسر احتمالات التعويض والإحلال بصورة مفاجئة وقاسية .. لذا يكون الانقطاع أحيانا كثيرا مسألة وقت للتجهيز لمرحلة تالية تكون أكثر تركيبا كيمائيا وأكثر قوة من سابقتها .. هو التوغل بعمق في العمق .. وربما لإحلال وظائف جديدة وتحقيق أدوار جديدة وظهور قدرات كامنة جديدة كانت غير واضحة المعالم تماما من قبل .. على أن تكون محل هذه القدرات جاهزا لبث المباشر بعد إمكان فهم الرسائل الواصلة بعد الانقطاع ومن ثم الاستمرار هكذا بين انقطاع وتواصل .. وإرسال وتلقي .. هي مسألة حادة جدا يتحسسها الفرد ببصيرته التي أصبحت قادرة على أن تستوعب أدواتها وتحقق وجودها .. لذا لا يجوز إصابة الأهداف من خارج ملعب المتلقي .. حتى يتم التوسل بالوسيلة الممكنة للتوصيل وتعبئة الإرادة بكثير من القوة والفعل والنور والبصيرة .
عند حد التلقي .. يقف الفرد عاجزا عن تفهم ما تعنيه الرسائل الروحية أو المباشرة له في بدء استلامها .. ولكن كلما استمر في محاولات فهمها وتمرس في فهم رمزيتها وفك شفراتها يمكنه تحليل مضمونها بيسر وسهولة ومن ثم يكون قادرا على التحمل .. تحمل مشقة تحقيق المطلوب منها .. حيث أن التوصيل يكون قادرا على أن يبث القدرة والإمكان والتحمل أكثر .. لذا كان على المتلقي فهم المضامين المرسلة إليه بدقة .. ففي هذا المران تفتيح للبصيرة وإمداد المدارك بالقوة التي تسعفها لتكون أكثر آلية وحركة .. ومن يتيسر له اختيار الأسلوب المناسب والملائم أيضا لتوظيفها حق التوظيف السليم والممكن حسب ما هو متاح له من وعي وإدراك أو بقدر ما يتحقق له من وعي وإدراك أكثر .. وكثير ما تكون الرسائل على سبيل تنقية البصيرة وتمكين الصبر من القلب .. حتى يدرك الحكمة من الفعل الماضي أو الحادث أو الآتي .. وهو سر التواصل مع الله أن نعي الأسباب ونتوسل الحكمة من المسبب الأول وهو الله .. هذه الجدلية في حد ذاتها تبصر وبصيرة رويدا رويدا .. لفعل إدراك هو دائم مؤجل لبعيد ما .. ذلك أن هذا يؤكد الإيمان بالغيب وهو أساس العقيدة بالله .. فهم الحكمة من الخلق والتكوين والحدث وحدوثه .. وهذا الأسلوب في تعتيم الغاية أو الحكمة أو تأجيل الحصول عليها لتمكين الذهن والعقل من أدواته وتبصره .. وأيضا الوجدان والقلب ليبقى في حل من متعلقات الدنيا والهوى .. حيث تعلقه يبقى على أمل الحصول على الحكمة المنتظرة أو المتوخاة .. فهذا بحد ذاته انشغال طيب .. يتوخى من خلاله الحصول على بصيرة أكثر .. تغنيه عن ظواهر المادة والحس المباشر الخادع .. ويبقى متعلقا دوما في الحصول على حقيقة الحقائق في الله ومن الله متوسلا بالله .. لذلك كانت فكرة الألم الملازم عند المجاهدة القلبية ما هو إلا حركة تنقية وتطهير .. حتى يتخلى القلب عن عادته الخادعة في الإحساس بالحياة والكون .. ليتفرد بمكان جديد وإمكان جديد لحدوث النور والتبصر على نحو يقيني .. هذا التفريغ والإحلال لا يمكن أن يكون إلا بألم من نوع خاص .. من هنا أيضا كان الصبر .. مفتاح المفاتيح لتحقيق الحكمة والحصول عليها والغاية منها .. وضرورة استحضاره في القلب لمعرفة الحكمة ونيلها .. لذا كان الصبر وسيلة في البدء وغاية في المنتهى .. يكون وسيلة في البداية ليصبح هو غاية الغايات في المنتهى أيضا .. عند هذا الحد تصبح المسائل أكثر وضوحا من ذي قبل .. ورويدا رويدا .. يصبح تشكيل المعنى في الذهن كاملا أو شبه كامل .. أو هو أقرب للتمام منه إلى النقص .. حيث تراءت حقيقة الموقف على مجمله .. بعد تجاوز التفاصيل يصبح بالإمكان فهم العنوان الرئيسي أو تحديد عنوان يوحد جملة التفاصيل التي عاينها المتحول ومن ثم تتواتر الأحداث بتأثيراته ومظاهره على شكل مراحل متفاوتة الحدة والقدرة والقيمة والتأثير وما تحققه في النهاية من حكمة ..
عندما تتصعد المواقف تصبح الحالة غير واضحة المعالم .. ويكون هذا تمهيدا لمرحلة جديدة تماما .. وربما هو انتقال لتمهيد سابق على التحول من نقطة لأخرى .. ولكن في هذا التمهيد تحاول الروح استجماع قوتها لتستحيل ممكنا جديدا لاختراق منطقة جديدة كل الجدة .. وفي فترة أو وقت التمهيد يكون المعاين منطقته الجديدة وكأنه على وعي تماما بما يحدث له .. ويكون هذا بعد قطع أكثر من مرحلة واستطاع ان يفهم الرسائل التي ترسل له .. كما اصبح لديه الوعي والإدراك بأنه في حالة انقطاع وأنه في مرحلة تمهيد لمرحلة جديدة .. وهو موقف مغاير ومختلف عن بدايات التجربة حيث يكون المتحول غير مدركا لما يحدث له ولا يجد له تفسير .. كما أن مجمل الألم الذي يشعر به يجعله غير مدركا ما يحدث لما يحدث .. ولكن مادام أنه ميقن طريقه وطلبه وغرادته تدفعه لأن يسير أو يكمل المسير .. يتحمل آلامه دون سبب واضح له .. ولكن لا مفر في هذه المراحل الأولى له سوى التحمل والصبر حتى تحين الفرصة لكشف النقاب عن الحكمة .. وهي في النهاية تمكين القلب من فرصة النور والبصيرة .. وكأن كل شيء فيه يبدل ذاته .. ذلك أن الجوارح أيضا لا بد أن تأخذ فرصتها أيضا في التواجد والتحرر وهذا التحرر مؤلم في حد ذاته .. او هذا التبديل في وجهة القلب وتحوله .. قد يأخذ شكل حركة متوترة في جسده مما يحتاج عندها للحركة وقراءة القرآن .. لالتماس الهدوء وتفريغ طاقة التغيير او حركة الدوار التي يعاينها الجسد والجوارح .. كل شيء يتغير .. كل شيء يتبدل .. كل شيء يعاني حركة تحوله وتحرره .. وقد يصبح المتحول في حالة تساؤل عما يحدث له .. ويعاني ضغطا قويا .. لأنه في الحقيقة كتلة واحدة .. كتلة من المشاعر والجوارح والتفكير والإحساس .. كل هذه في حالة من النزاع والصراع .. وهو واقع تحت تأثير حركة ضدية .. لا يجوز في حالتها سوى التحمل والصبر .. ولكن كلما أخذ الوعي يدرك أو تتفتق البصيرة عن تفاسير جديدة يصبح المتحول أكثر صبرا وتعليلا لما يحدث ومن ثم الفهم نصف الدواء للعلة .. وما نقطة الإنطلاق من اليقين إلا ليعود إليه باكثر يقينا ..وهذا اليقين يسعفه في الصبر وعدم التراخي او يعطيه القوة في تحمل التشريح الذي يحدث له .. ولكن بعد الانتهاء من مرحلة المعاناة والخروج من فترة التشريح والتفكيك ويهدا الصراع والألم .. وكأن شيء لم يكن .. إلا أن البصيرة تهدأ وتحل مكان العتمة .. ظلالا من نور جديدة .. وكأن الأشياء وقد اتخذت شكلا آخر في داخله ويتحقق لديه مبررات وجود جديد او تفاسير وتعليلات لم تخطر على بال له من قبل .. حتى طريقة تعلقه تتغير وتتبدل وتحول .. ذلك أن الألم والمعاناة التي عاناها ما هي إلا وسيلة لحرير الجوارح والقلب من الأهواء وتحقيق النظر في موقعه حيث يكون .. ليتحقق نور البصيرة على نحو أمكن وأفضل .. وشعور الروح من ثم بانطلاقها وسموها تفردها في الحكم والقرار .. وهو حكمها وقرارها على الجوارح والقلب في تغيير وجهته .
اما فيما بعد وبعد أن يدرك المتحول أو معاين التجربة أنه يسلك طريقا صعبا ومحتاج للصبر والمحاولة والتسليم لقدره أو قدر التغيير الذي سعى إليه .. يصبح ميقنا بدء كل مرحلة جديدة قبل بدئها .. وهذا من خلال ما عاينه وعاناه .. ومن ثم تصبح الاستجابة مع كل مرحلة جديدة أكبر وأكثر قوة .. إلى جانب وجود الاستعداد النفسي المطلوب والذي كان يفتقده في بداية التجربة لعدم معرفته بسيناريو المسيرة .. وهذا الاستعداد وهذا الوعي يجعله أكثر تحملا وأكثر صبرا ويقينا بسلسلة التغيير المطلوبة والتي يشعر بها .. ومن ثم يصبح على إدراك بما يأتيه من رسائل تنبيهية وتوضيحية .. على سبيل الإلهام لإدراك موقعه من الموقف الجديد ودوره المطلوب في رد الفعل .. أو إعطائه القدرة أو القوة للتحمل والاحتمال .. يقينا منه بالتحلية التي سوف ينالها فيما بعد انتهاء فترة التخلية هذه .. هنا تتجاوز المراحل أزمتها ليتحقق كثير من اليقين بأن هناك تحررا ما يحدث وانطلاق ما يصنع مساحته في الروح وعلى مستوى النفس والبدن والجسد .. تأتي القوة .. بعد ذلك معبرة ومنطلقة لتصنع صعبا صنعه من قبل .. ويتم إنجاز ما يمكن أن يعين على السكينة .. هذا ليتحقق للنفس المطمئة حضورها الخاص .. وتقديم العون للروح لتعرف طريقها للنور وتستمر .. وهذا يأخذ طريقه الحقيقي بقراءة القرآن والتبصر فيه على غير عادة .. والصلاة بحضور مفارق للعادة ايضا .. ذلك أن الاتصال الروحي بدأ يعرف طريقه الى السماء او الله .. ومن ثم تكون الصلاة بعد الصلة او تحقيق الصلة الروحية التي تحققت بعد إفراد الصلة وسيلة بالله .. ثم ـاتي الصلاة تطبيقا شرعيا لهذا التحقق وهذا التواصل .. والى جانب هذا التحرر من التلعق بالحياة .. بالطبع لا يجب ان نعتبر هذه التحولات بقدرة الفرد .. وإنما بطلب من الله وعون منه فقط .. فليس الوصول الى الله إلا بالله وفي الله .. اليس يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .. ؟ فالله يعلم السر وما أخفى ومن ثم يكون الدواء بقدر الداء وايضا تكون نوعية الدواء حسب الداء وطبيعته والهدفمن الشفاء منه .. وكيفية الشفاء تختلف من شخص لآخر .. ولكن في نهاية المطاف التجربة في مضمونها واحد وان اختلفت في وسائلها وتطبيقاتها .. حتى يكون الصبر تتويجا للفعل الإنساني لتحقيق مستحيلا لم يكن ممكنا من قبل إلا بفضل من الله .
وما بين انتقال وانتقال وتحول وتحول وتحرر وتحرر .. ومرحلة ومرحلة .. يكون هناك فرق واضح في طبيعة الروح والنفس والجسد .. وتصبح مع هذا التغيير الإرادة أكثر حضورا .. لتصنع فرادتها وتفردها ووجودها .. وصنع الإرادة كما صنع السلاح .. له حدين .. لذا صنع الإرادة يفعل فعله الحقيقي على مستوى الاختيار .. والتفاضل بين شيء وشيء أو بين اختيار واختيار .. هنا تكون البصيرة حد فاصل في الاختيار .. وملء حرية الفرد ان يختار بإرادته .. ولكن ببصيرة تحقق مستوى العدل والأختيار الصواب .. الأكثر يقينا من غيره .
إنها مسألة صنع القلب والضمير من جديد .. إنها مسألة إعادة الحياة للجوارح بكل ما تملك من مقومات الحياة السوية .. إنها إعادة الامانة إلى فطرتها التي خلقها الله عليها .. إنها رؤية الله في خلقه وصنعه .. ولكن بعد أن تستعيد إمكان وجودها الفطري الطبيعي والصافي ونقاء خلقها الأول .



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أسير ..
- فيما بدا ..
- ذوق ..
- قراءة نقدية لمسرحية - لوحات ناطقة - للكاتب الفلسطيني عبد الو ...
- محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 4
- دفء ..
- مفاهيم الأعماق والفطرة
- كهف .. المرايا
- محاورة النصوص للكاتب مأمون المغازي
- يمنى سالم .. مشروع كاتبة ..
- محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 2
- صوت .. وصدى
- ماجد السمرائي و - سؤال الحرية -
- الثقافة العربية في زمن العولمة .. أحمد مجدي حجازي
- محاول قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5
- النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية
- خواطر .. 4
- للحب مواسم .. الطبيعة الإنسان والنفس المطمئنة
- زاوية ..
- خواطر .. 3


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5