أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلام خماط - العرفان والصوفيه في الديانات القديمه














المزيد.....

العرفان والصوفيه في الديانات القديمه


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العرفان والصوفيه في الديانات القديمه
التصوف هو فكر وحداني يدعو الى الزهد والابتعاد عن مباهج الدنيا ويسمى بالعرفان كذلك ,حيث ترجمها الاغريق الى (الغنوصيه) لكن تسمية التصوف أستخدمت بعد الاسلام واصبحت تطلق حصرا على الطرق الصوفيه ذات المذاهب السنيه ,بينما بقيت تسمية العرفانتستخدم لدى ابناء المذاهب الشيعيه ,وهنا تكون التسميتان الصوفيه والعرفانيه تعطيان نفس المعنى.
يخطىمن يظن ان التصوف هو طريقه تدعوا الى ترويض النفس على الفقر ولبس الملابس المرقعه والتشبه بالاولياء والاقبال على ذكر الله في الحلقات والتكايا,فاذا كان هؤلاء يمثلون التصوف فلا خير في التصوف اصلا,لان هؤلاء لا يمثلون الا الكسالى من الناس الذين يحترفون العيش عن هذه الطريقه ,ثم يتسترون باسم الله فيتخيل البعض من السذج ان هذا هو المعنى الحقيقي للتصوف ,كما يتخيل للبعض أيضا بان كل من وضع على رأسه قلنسوه فهو يمثل المسيحيه أو كل من وضع على راسه عمامه فهو يمثل الاسلام ,فاذا كان الامر كذلك فلنترك القران وما فيه من تعاليم واحكام وفرائض ,لقد صدق الشبيبي رحمه الله حين وصف بعض المعممين الذين لا يفقهون شى سوى انهم قد لبسوا لباس رجال الدين أو كما يسمى باللباس الحوزوي يقول الشاعر الشبيبي:
لفو العمائم بيضا مهنة دخلت على السواد وفلت أعظم المهن
لم تطو تلك على علم ومعرفة وانما تلك طيات من الرعن
ان النصوف ليس من الشعائر والعقائد الدينيه ولا من النظم الاجتماعيه ,وانه على انواع فمنهم من هام بحب الله ,ومنهم من يدعي الاتصال المباشر بالله,ومنهم من قال بالاتحاد مع الله,ومنهم من قال بحلول الله فيه وفي غيره ,ومنهم من قال بالكشف والاشراق .من هنا يكون التصوف بمعناه الشامل لجميع الاتجاهات ليس مذهبا محدود المعالم .
اما الغايه من التصوف فتختلف تبعا لانظار المتصوفين ,فمن أعتبره سببا من أسباب المعرفه تكون الغايه عنده ثقافيه ,ومن رأه طريقا الى الكمال تكون الغايه عنده أخلاقيه,ومن اتخذه وسيله للخلاص من عذاب الاخره تكون الغايه عنده دينيه,وبعضهم يرى التصوف سببا لهذه مجتمعه.
ان التصوف بمعنى الاتحاد والحلول ووحدة الوجود ينكره الاسلام جملة وتفصيلا,وان تاريخ التصوف يمتد الى ما قبل الاسلام,وقد تسرب الى الفكر الاسلامي واندمج به كغيره من الافكار والفلسفات الاجنبيه ,فوحدة الوجود والحلول قد جاءا من الفلسفه الهنديه والافلاطونيه الحديثه,كما ان البوذيه ترتكز تعاليمها على يهذيب النفس وتحريم الملذات ,وان فكرة الفناء بالله التي تكلم بها ابو يزيد البسطامي هي فكره بوذيه وتسمى(نرفانا).
ان العلم لا يقر الاحكام النهائيه المطلقه سلبيه كانت ام ايجابيه ,واذا صرفنا النظرعن النصوص الدينيه وأفترضنا انها لا تؤيد ولا تنفي التصوف ونظرا لاهتمام الامم به منذ اقدم العصور كالبراهمه والصابئه والبوذيه والمانويه والمسيحيه ,لوجدنا ان التصوف فلسفه انسانيه تدعو الى مجاهدة النفس وتزكية القلب وهي نوع من الارتباط بين المعرفه وكشف الحجب .الا ان التصوف ليس علما كالفقه كي ينقسم المختلفون فيه الى مذاهب ولا هو اصل من اصول العقيدة حتى تتعدد الفرق على اساس الاختلاف فيه ,فالشيعه منهم المتصوفه وكذلك السنه,فقد كان الغزالي صوفيا أشعريا,وابن سينا صوفيا اماميا.
اذا كان البعض لا يؤمن كالصوفيه بالحدس والكشف ,فنحن نؤمن باننا في اشد الحاجه الى الحب والاخاء والى الشعور بالمسؤوليه وتطبيق القيم الروحيه والاخلاقيه والتي ينبغي التوصل اليها بكل وسيله من الوسائل بالقصه والمسرحيه والموسيقى واللوحه والصحافه والوعظ والارشادوالى ما الى ذلك من الوسائل الفنيه والدينيه والتي نتخذ منها رادعا عن الموبقات والانحرافات ,اما الذين لا يشعرون بالمسؤوليه فعليهم ان يعالجوا انفسهم وان يوقنوا بانهم مسؤولون امام الله ومحاسبون عن كل صغيره وكبيره.من هنا علينا ان نزيل من النفوس والاذهان الفكره الشخصيه وعبادة الفرد او الصنميه ونحل محلها فكرة القانون والعداله فلا ننبهر بفلان من القاده ولانجعل العظمه مرتبطه بشخص على اساس موقعه الوظيفي .

سلام خماط
منتدى الابداع الشطري



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اراء غير مقدسه
- القاده السياسيين ومسؤولية مستقبل العراق
- عندما يكون الاعلام مسخرا للتغطيه على الجريمه
- النظام الاجتماعي بين مفهوم الاسلام والنظريات الماديه
- العنف بين مسوولية انظمة الاستبداد والقوى العظمى
- الشاعر وروح القدس
- من اجل وطن خال من الخوف والتسلط
- الفقراء بين الارهاب والتفاوت الطبقي
- كرامة الانسان وحقه المقدس في الحياة
- الاسباب الحقيقيه وراء الاحتقان الطائفي في العراق
- العولمه الخدعه الامريكيه الكبرى
- الاحتلال ومسؤولية القوى الوطنية
- الديمقراطيه وحقوق الجتمع
- دراسه نقديه في كتاب اليمين واليسار في الاسلام
- الكشف الصوفي عند الغزالي ومبدأ العقلانية في فلسفة ارسطو
- من اجل فكر حضاري خالٍ من التعصب الطائفي والقومي
- العقائد الاسلامية والاثار الاجتماعية السيئة
- اول معركة بين المسلمين على ارض العراق
- التحرر من تحجر الذهنيه في مضمون الانتماء
- الحل الوسط بين توجهات الاسلامين والعلمانين


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلام خماط - العرفان والصوفيه في الديانات القديمه