|
جيش المهدي الجناح الشيعي للقاعدة!!!
مصعب سعدون اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا كان شر البلية ان فرضت امريكا علينا الاحتلال ،واستقطبت عصابات القاعدة لكي تعلن حربها على جميع العراقيين ولاسيما الشيعة منهم ،فان البلاء الاخر الذي اشد من خطر الاحتلال ومن القاعدة يتمثل بالتيار الصدري وبجيش المهدي ،وبريء منه الامام المهدي والمرجعيات الدينية ،فهم اصلا ضد المرجعية بسبب جمودهم وانغلاقهم على وهم مرجعية محمد الصدر الذي ظهر في العراق في غفلة من زمن شحبت به الالوان ،واكفهرت فيه الوجوه ،بعد وفاة الامام الخوئي وقد كان الدافع من وراء تنصيبه من قبل النظام البعثي ،هو احتكار المرجعية الدينية من قبل العرب دون سواهم من علماء الامم الاخرى وذلك انحراف خطير لم يالفه المذهب منذ عصر الغيبة الصغرى ولحد الآن ،وقد اسند هذا الرجل كثيرا من قبل الجهاز الحزبي وقوات الامن لكي يظهر للعالم بان الشيعة غير ممنوع عليهم اقامة صلاة الجمعة ،وبذلك منح لصدام صفة السلطان العادل الذي يشترط بوجوده قيام هذه الصلاة لدى معظم علماء المذهب ،فيما ارتدى خرقة بيضاء على انها كفن ولعله لايدري ان الشهداء لايقتحمون ساحة جهادهم بكفن لان الاكفان لمن مات وليس لمن استشهد ،فهل كان يعرف ان الحسين (ع) حين استشهاده في واقعة الطف كان قد ارتدى كفنا ام انه دفن مضرجا بدمائه الطاهرة،فيما عرف عن محمد الصدر انه لم ينال اجازة الاجتهاد من اي مرجع وانه اتخذ من رسالة جده العلمية رسالة له ولعل حتى الكتب المنسوبة اليه هي لجده السيد اسماعيل الصدر ولخاله وليست له ،ولغرض الاطلاع على الكثير من اسرار محمد الصدر فان بالامكان سماع ورؤية لقاء الحنانه ،ويكفي هذا الرجل انه ارسل موفدا من قبل حكومة البعث الى ايران وبامرة ضابط مخابرات !!!!!!! وعودة الى بدئ ،فان التيار الصدري اسس اصلا لمحاربة المرجعية وآل الحكيم بالذات ،لانهم كانوا الخطر الحقيقي الذي يهدد النظام البعثي ،ولست ممن يدافع عن الحكيم او سواه ،ولكن هذه الحقيقة التي استثمرتها قوات الاحتلال للحيلولة دون سيطرة الاحزاب الاسلامية على الساحة العراقية ،وابعاد العراق عن النظام الراديكالي ،وقد تشكل جيش المهدي وراح يستعرض سراياه على مرأى ومسمع القوات الامريكية التي (طنشت )برغبتها طبعا مادام ذلك سوف يؤدي الى اضعاف كلمة المرجع السيستاني واستهداف مقلديه الذين يزيدون عن التيار الصدري اضعافا مضاعفة ،فيما يتصف الصدريون بالصلف والغباء المستحكم الذي ،حيث قاموا بقتل المئات من الشيعة لكونهم يختلفون معهم بالتقليد او الرأي ،ولا يتورعون بقتل اي كان اذا ما اشار الى مقتدى الصدر باي اشارة لاتعجبهم ،لانهم وضعوه مكان رب العالمين كما اللهوا والده من قبل ،وقد استغل البعثيون هذا التيار للاختباء في صفوفه ،حيث لايمكن لاحد التحرش به مادام صدريا وفي جيش المهدي ،ولانهم يمتلكون المكر والدهاء التنظيمي تمكنوا من مد يد المصافحة مع هيئة شياطين المسلمين وحتى القاعدة ،وويل لمن يطعن بشيخ المجاهدين حارث الضاري كما اسماه فيلسوف عصرهم مقتدى الذي يعد اليوم الحاكم الحقيقي للعراق بسبب زمر من المسلحين الذين سرعان ما يستخدمون هاوناتهم وقاذفاتهم دون اي اتجاه او هدف فلا يرحمون اسرة او شيخا او بيتا ،وقد كان لجريمة هدم الروضتين العسكريتين منعطفا خطيرا لهذا التيار الدموي الفاشستي ،حيث كان رد فعلهم الهمجي سببا لموجة القتل والتهجير المتبادل .. دخول هذا التيار الى العملية السياسية كان اكبر خطأ ارتكبته القوى السياسية التي ارعبتها مجاميع ضئيلة من المسلحين ،لا تشكل اي نسبة وسط مدينة الثورة مثلا التي تحولت الى معقل لجيش البلاء هذا ،وهي في الحقيقة كحال المدن الاخرى المبتلاة بالقاعدة وغيرها من الزمر الارهابية ،وقد فرض السيد السيستاني تشكيل كتلة الائتلاف من جميع التيارات الشيعية والمستقلين ،واستقتل حزب الدعوة والمجلس الاعلى على استمالة الصدريين للمشاركة في الانتخابات التي نجحت بدونهم ،لان معظمهم لم يشارك فيها بسبب صغر سنه كون اغلبيتهم من القصر ودون سن الثامنة عشرة ،فيما منح المشاركون منهم اصواتهم للرساليين ولغيرهم نكاية بالائتلاف والمجلس الاعلى وعبد العزيز الحكيم الذي يعتبرونه عدوهم الالد (....)كما انهم اصلا لم يمنحوا الدستور كلمة نعم !!!!!!!!!! وهكذا حازوا على اكثر من ثلاثين مقعدا في مجلس النواب ،وقرة عين الديمقراطية والائتلاف حيث كان اعضاء الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة التيار المحسوب على الصدريين السبب الجوهري في فشل حكومة الائتلاف ،لانهم رجل في العملية السياسية ورجل في مقاومة المحتل !،ويد مع الحكيم وسيف على رقبته ،اما المالكي الذي كانوا السبب الاول في وصوله الى رئاسة الوزراء فان مصيبته في الصدريين وجيش المهدي اشد من مصيبته مع الامريكان ،والدليل على ذلك انسحاباتهم المتكررة من مجلس النواب تلك الانسحابات التي لاتسر سوى الصداميين والطائفيين لانهم بالنتيجة متفقون على افشال الحكومة الائتلافية التي تتهم بايوائها للميليشيات (جيش المهدي )كما ان عبثهم بامن المحافظات الجنوبية والوسطى دليل لايقبل الشك بانهم يمثلون الاجندة الاخطر في اسقاط الحكومة الشيعية وتسليم العراق الى حكامه السابقين الذين يعرفون قدر الصدريين وكيف يمكنهم معالجتهم بكل يسر ،كما عالج صدام تيارهم .. كل قطرة دم اريقت في العراق لا يتحمل ديتها وعبئها سوى محمد الصدر وابنه ومعتوهيهم ،واذا ما فشلت الحكومة اللائتلافية فان لعنة الله ورسوله وكل ضحايا العراق على من اسس لجيش المهدي ومن تحالف معه ومن رضي بعملهم ...
#مصعب_سعدون_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|