حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:06
المحور:
الادب والفن
غِربانُ هذه المدينةِ غامضةٌ
لا تعرفُ من أين تأتي
( ما من برّيةٍ قريبة ٍمن هنا
ولو على بعدِ أميال ٍ )
و لا تعرفُ إلى أين تذهب ...ُ
ما الذي أتى بها ...
في هذه المفازة ِ
من خرسانةٍ
و طوابقَ رمادية ٍ
ثم ما الذي يجعلها هكذا تهتاج ُ
أكثر ُمن خمسين منها هنا
منذ ساعةٍ تصخب ُ
أمام الطابق العشرين ْ
... منذ سنين ما يزال هكذا
الطابق ُالعشرون
هيكل ٌمن خرسانة رماديةٍ
و أخشاب ِصِقالاتٍ
.. ثم ما الذي يجعلها تدور هكذا ً
و تنعب ُ
بخلفية إعلان
بعرض الطابق العشرين ْ
، فيه بنتٌ باسمةٌ
و هاتفٌ جوال ْ..
.......
.......
بعد أقل من عشرةِ دقائقٍ
لن تجد لها أثراً
تأتي كأنها في موعد ٍ
أو مهرجان ٍ
ثم تمضي
و لا تعرف كيف َ
أو إلى أين ..َ
تنعب ُ
و لا أحد َيسمعها
، نعيبها يضيع ُبخلفية ِالمدينة ِ ،
لولا المناقير ِ المفتوحة ِ
لولا إهتزاز ٍطويلٍ بطيىء ٍ
على طول أجسادها
( كأن ْفي شريطٍ صامت ٍ)
غِربان هذه المدينةِ غامضة ٌ
... كل غِربانِ المدنِ غامضةٌ
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟