حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 13:52
المحور:
الادب والفن
إن قلت يدهشني شعر نزار قباني مبالغة, وإن قلت أكرهه أكذب.
رسالة من تحت الماء,أيظن, وأخيرا كن صديقي...أغنيات رافقت طفولتي وصباي وشبابي. وفي رحلة الزمن المستعاد أو المفقود,تلازمني الوجوه والأصوات,ولا غنى عن القباني وكامل الشناوي ,...وربما جبران والرحابنة, مثل كثيرين أتذكّر, أبتهج وأحزن...سريعا مروا.
مجددا سعار مؤذن شريتح,سعار يا بثينة العيسى...سعار بالألف واللام...علينا أن نواجه!
أربكني وأقلقني صوت الحمار هذا,بالعذر من الحمار.
أضيف كأسي الثاني وأنتظر نهاية أنكر الأصوات.
كيف يحتملونهم في لندن وباريس وموسكو وواشنطن وغيرها,ماذا لو انعكست الحكاية!؟
من أين تبدأ الحكاية؟
في بيت يا شوط وليلها وحكاياتها بالتحديد,كان القمر مكتملا,والنجوم تزيّن الرؤى والبصيرة, وصوت عبد الحليم حافظ....نبتدي منين الحكاية...
لم يكن ثمة مزعجون مثل مؤذن مشروع شريتح...ليس بحسابه طفل مريض أو عجوز أو يائس أو, أو, ليس بحساب هؤلاء الجهلة سوى هوسهم الدامي...
*
هل نظرت إلى النجوم في ليلة صافية....
أين النهاية والبداية والمصير, أين الحق والمعنى, أين أنا وأنت....
عبد الحليم حافظ يغني...والرماد يشتعل, لو حكينا نبتدي منين الحكاية....
كم أنا مستعجل وغافل عن أصابعي ويداي, كدت أقول كم نحن...!
على شطّ جبلة جلسنا,وكان البحر قريبا إلى درجة لا نحتاج للانتباه إليه, نصف كيلو مشمش, وأحلام لا تنتهي..قمصان زرقاء وسترات وبناطيل ونحنحة وسعال وتثاؤب...وأحلام.
أرى أكثر مما في الصورة,كلنا نرى أكثر مما تحمله وتحتمله الصور.
على ورقة مجعوكة,يكتب الرجل الذي هو أنا, هل صرت رجلا حقا..!
*
تحملني الأغاني إلى الضفة الأخرى,بلا متاع ولا سند, مرة أبكي ومرات أضحك بلا سبب.
أحتضن كأس الريان وأصغي إليها,لن يستمع لي أحد مثلك يا كأسي, أعرف وتعرفين.
مات الشاهد والمدّعي والضحّية
المسهم ولا تتردد
صفّ طويل....
من تماثيل الشمع
هي بلادي
أزهار في كأس
أوراق وخرائط
تحت أرجل متخاصمين أبدا .
*
تركت
على غبش الزجاج
ملامحنا المشتركة
بينما أختصر الوداع
إلى شنطة على الكتف
واللاذقية في حقيبة اليد
خطواتك المنسية على الدرج
كلّ الكلام الذي غطّاه الغبار
من يأتي
ليضع وردة
في الفراغ الذي كان مقعدا
لعاشقة ومجنون.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟