حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 04:02
المحور:
الادب والفن
عدا حالة الوله والذوبان في المحبوب,النادرة في الزمان والمكان,نعرف جميعا وإن تجاهلنا أو أنكرنا أو غفلنا, أن العدوّ (الشخصي والمشترك) يحظى بالانتباه والاهتمام أولا,ثم يأتي البقية. هو قرين الخوف والغضب_أعمق المشاعر وقاعدتها الأساسية. في الطوابق العليا للنفس ومع الأطياف البعيدة, تنمو مشاعر الجمال والاحترام والتعاطف والتفكير,...ولك أن تعدّد كما تشاء, لا تنسى أن القاعدة محرّك السلوك والتفكير, وطافحة بالمشاعر البدائية أولا وثانيا....وعاشرا.
العدوان سلوك بيولوجي غريزي مستحكم.
مصيدة "العدو" تحتجز الأفراد والجماعات على السواء,تتضّح بسهولة أكبر في حياتنا الفردية, لسهولة اختبارها وتحديدها وبسبب العمر القصير للفرد. الأمر نفسه في الجماعات والشعوب, الاختلاف في فترة ظهور أعراض التأثر.
أفضلية وضع الأسير على المعتقل, تلقي المزيد من الأضواء الجانبية على"أثر وتأثير العدو".
.
.
ورثت عن أبوي أكثر ما كرهته فيهما.
العلوم النفسية تشرح وتفسّر,منطق التماهي بالمعتدي المنتصر,وكيف أنه حلاّ مناسبا في حينه.
*
الحقيقة والممارسة التي يمكن تأملها ذاتيا,أننا نادرا ما نعيد التفكير في عاداتنا المستحكمة, والأقلّ ندرة أن نغيّرها ونستبدلها بما يلائم الآن وهنا,لا ما حدث في الماضي.....هناك, وفي كل الأحوال لا نمتلك سوى تصوّراتنا عن الماضي بتضاريسه وزواياه المظلمة, والكثيرة .
بالعودة إلى أسطورة جبل الجليد,العدو الأيديولوجي والسياسي, ...وحتى سلالاته المتأخرة, المختلف والخصم والآخر,لا يشغل أكثر من حيّز في السطوح الخارجية, وتبقى بطانة السلوك والتفكير في دائرة القيم الأعمق,خارج نطاق الإرادة والوعي,قوة العطالة محورها الرئيس.
الخوف أعمق من الحبّ.
*
ليس بعيدا اليوم....الذي تندلع فيه الحروب العمياء بدون تمييز, بين عدو أو مختلف أو شبيه.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟