هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)
الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 12:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المخاض العراقي العسير بدأ تتضح صورته يوما بعد اخر ، فقد وصل المواطن العراقي الذي يرزح تحت الارهاب من جهة وفشل حكومته الذريع من جهة اخرى ، الى مرحلة اليأس ! الامر الذي نتج عنه ، ان الحكومة العراقية والقوات المحتلة للعراق فشلت فشلا ذريعا بتوفير الامن والامان للمواطن ، فيما تمكنت العشائر العراقية في كل من مدن الانبار وتكريت والموصل والبصرة وغيرها القضاء على بؤر الارهاب وتحديد حركة الارهابيين والحد من عملياتهم التي تقتل الانسان في البيت والشارع والمدرسة وفي كل مكان .
والخارطة السياسية العراقية اصبحت واضحة تماماً للقاصي والداني ، والمحاصصة الطائفية التي جنينا ثمارها بدت اكثر وضوحاً من خلال تصريحات اعضاء مجلس النواب المتخلفين ليس عقيا فحسب انما بكل شيء وحتى على مستوى النظافة فهم لم يقوموا على سبيل المثال بتنظيف لحاهم بعد ان يكرعوا اللبن !! ولا يتهندموا بهندام يبين انهم يملكون الملايين من الدولارات المسروقة من افواه الشعب العراقي المسكين ، وداخل اروقة البرلمان يعقدون الصفقات الواحدة تلو الاخرى وكلها ضد مصالح الوطن الجريح !!
العراق يقسم الى دويلات الى اقاليم ، لا يهم ! المهم ان هؤلاء البرلمانيين ينهبون ويسلبون بثروات العراق وكيف ما شاءوا ! ولعل البرلمانيين الذين يظهرون على شاشات التلفزة هم اصحاب ماضي دموي فغالبيتهم كانوا مع نظام صدام واليوم اصبحوا بقدرة قادر مناضلين وكانوا يدافعون عن العراق ضد النظام السابق !!
ان البرلمان العراق بدلا من ان يمثل الشعب ويدافع عن حقوقه ، فهو ضد الشعب الذي انتخبه ويسعى لتحقيق مآربه الشخصية وبطريقة اكثر من سمجة ومقيته ، وللاسف الشديد فان الانتخابات التي افرزت هذه الاحزاب والقوائم التي لم يعرفها العراقيون من قبل قد مزقت العراق ودمرته ، ناهيك عن الحثالات التي تجول وتصول داخل اروقة البرلمان العراقي والذين نصفهم هاربا خارج العراق بسبب تهم الارهاب التي اقترفوها والنصف الاخر يقسم بالكعكعة العراقية كيفما يشاء !!!
ان حثالات من هذه الانواع تتسلط على رقاب الشعب العراقي وبهذه الظروف القاسية لهو شيء مؤلم بحق !!
وكم مرت على العراق انواع من الحثالات في عصور وازمان سابقة وكان مصيرها مزبلة التاريخ ، فلا تنفعنا عمامة بيضاء ولا عمامة سوداء داخل قبة البرلمان ، ولا تنفعنا احزاب اسلامي ولا احزاب قومية ولا ميليشيات طائفية ولا وزارات همجية ولا حكومة بلا سيادة !!!!
#هادي_الحسيني (هاشتاغ)
Hadi_-_Alhussaini#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟