أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الدين بدران - الاستبداد والغزو وجهان لكارثة واحدة.














المزيد.....


الاستبداد والغزو وجهان لكارثة واحدة.


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
(1)
حكومة مقاومة البارحة حكومة عمالة اليوم.مقاومة البارحة عملاء اليوم.
الطبقة السياسية نصفان والقطيع أيضاً نصفان.أكثرية وأقلية.موالاة ومعارضة نصفان.
وفق إعلام الطرفين النصفان كاذبان.البارحة واليوم.
الباقي ينتهي إلى الصفر.يهمل لصغره.
(2)
من ليس معنا ضدنا.لسان حال الطرفين.
على ما يبدو لا يوجد وطنيون في وطن.عملاء عالميون من جهة وآخرون إقليميون من جهة أخرى.
كلا الطرفين متفقان على أمر وحيد : خط ثالث أو رابع أو خامس هراء.
(3)
لبنان دائماً الأكثر وضوحاً وشفافية وكارثية.بعده فلسطين.ثم تكر بلاد الشام قرية إثر زاروب.
هذه هي جملة إحداثيات الكارثة و المنطقة.سحب المحاور لا يغير المعادلة.لو تغيرت رموزها.مجاهيلها.قيمها العددية.....إلخ.
ديمقراطي واستبدادي..عكروت وآدمي.عميل ووطني.خطاب الجميع للجميع.
(4)
صدق جاك شيراك حين قال:"بدخول جيشه إلى العراق بهذه الطريقة.فتح جورج بوش بوابات الجحيم في الشرق الأوسط كله.وليس في العراق وحده".
ربما نسي جاك شيراك أن يقول:"هذه البوابات موجودة قبل أن يولد كريستوف كولومبس".
(5)
تتحمل رعونة جورج بوش وفريقه المسؤولية الكبرى عن إشعال نار لا تستطيع إدارته إطفاءها.
يتحملون أيضاً مسؤولية الهمجيتين : الحديثة المتطورة التي تخصهم والأصولية المتخلفة التي تخص نظم الاستبداد التي كانوا يدعمونها إلى وقت قريب والمتحالفين أو المستثمرين لفلولها.
يتحملون تأجيج ثقافة القتل والقوة وعدم نشر ثقافة التنمية والبناء وما تفتقر إليه المنطقة فعلاً.
(6)
لا توجد ديمقراطية مجوقلة.الديمقراطية صيرورة.ثقافة.تربية.بنيان له أسس وقواعد ومداميك اقتصادية واجتماعية وأخيراً يتوج كصرح سياسي.
لا يمكن فرض أي شيء على أي شعب بالقوة. لا اشتراكية السوفييت في أفغانستان ولا ديمقراطية بوش في العراق.مثلا لا حصراً.القبائل دخلت الحزب الشيوعي الأفغاني وحولته إلى ثقافتها ومخدراتها.دخلت إلى البرلمان العراقي الأمريكي ولم يصبح شيوخها نواباً ومشرعين وإنما تحول البرلمان إلى خيمة ومضافة ومنزول..إلخ.
(7)
من البديهيات التي مازالت موضع خلاف أنه لا استبداد مع الديمقراطية ولا ديمقراطية مع الاستبداد.
وأن الدولة العقائدية هي ذراع الاستبداد الضاربة تحت أية صبغة يأخذها هذا الاستبداد أو ذاك: شيوعية أو قومية أو دينية(إسلامية أو مسيحية أو يهودية).
(8)
لا تحتاج الديمقراطية إلى توريات ومواربات وأقنعة.
المعارضات كسلطاتها.
الإسلام كالقومية والشيوعية.العقائد حين تزج في السياسة وتحديداً في السلطة تخرج بمخالب وأنياب.حتى المبادئ السامية فيها تصبح في حيز التطبيق وقوداً للرذائل.
هذه ساحات العقائد..من سخرياتها أن الليبرالية نفسها تحولت إلى عقيدة.
(9)
كتبت مرات ضد الاستبداد فاحمرت عيون السلطويين المستبدين.واتهمت بأني أمريكي من قبل أكثر من مفرزة برز بينهم ساقط طائفي ........ومن سخريات القدر... أنه لا يفوت فرصة للتبجح بأنه ملحد....كأن هذا يزيد من قيمته.
كتبت مرات ضد السياسة الأمريكية قديما وراهناً..واتهمت من قبل عقائديين ليبيراليين أني أحابي الاستبداد وأنظمته.
أثناء ما سمي بربيع دمشق كان السيد عبد الحليم خدام يشن حملاته الإرهابية السلطوية ضد ذلك الحراك في جامعة دمشق وغيرها متهما أعلامه بجزأرة سوريا.
أثناء الإرهاب الطائفي الأسود في نهاية سبعينيات القرن الماضي حوصرنا في جامعة حلب مع الدكتور عارف دليلة من قبل إسلاميين متشددين.فقط لأننا طرحنا بعض الأفكار الديمقراطية.
لا أثق بأن حزبا دينياً (لا إخوان مسلمين ولا إخوان مسيحيين...إلخ) يمكن أن يكون ديمقراطياً...
واليوم كما في الأمس وغداً.بصريح العبارة: يتبين يوما بعد يوم أن الدوامة التي تلف رأس المنطقة كلها نتحمل جميعاً مسؤوليتها.أنظمة ومعارضات وعلى كل طرف أن يقوم بمراجعة نقدية لذاته..عليه أن يرى الخشبة التي في عينه قبل أن يرى القشة التي في عيون الآخرين.
(10)
الاستبداد الداخلي يكمل دارة الغزو الخارجي.الإرهاب والعنف ذراعا خراب الوطن.
إذا كان هناك من أمل ما (وهو غير منظور حتى الآن) فإنه في طلائع أجيال قادمة تنشد دولة بلا عقيدة.دولة القانون المدني والمؤسسات الحديثة والتنمية الشاملة المتكاملة.
دولة تقوم وتنهض بسواعد ووعي أبنائها. تنشد اللحاق بموكب العصر.
دولة تحمي الحرية المسؤولة ويحميها الدستور وينظمها القانون.

نور الدين بدران.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة بلا سطر
- غابة الطبع الأخضر
- تخذلني حنايا القلب
- بديهيات موقوتة
- تكاد أن تكون توائم
- الحد الأدنى.....!!
- النفشة المباغتة
- شمس الانتظار
- أهل القصر وأهل الكهف.
- ما لا تطول عصور
- حين يلامس صوتك.....
- حماقة الانتظار
- تجاوز إحباطي المحيط
- بعد انثقاب القربة
- بلاد الموت أوطاني...
- أكثر من حياة
- أيلول انتصف....
- غابة السراب
- سفارات الرغبات
- شلّالاتُ الرّماد


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الدين بدران - الاستبداد والغزو وجهان لكارثة واحدة.