موفق مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 06:04
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
زند اسمر سائب في الهواء يتحرك بانسيابية جميلة للأعلى وللأسفل..
هذا ما قلته لصديقي وأنا استرق النظر من نافذتي المطلة على حمام جارتي .
كان ينظر إلى بشغف منقطع النظير .. فمه مفتوح.. وعيونه معلقة باتجاه الكلمات التي تخرج من فمي لتخترق تجويف عقله المخروطي .. كان يبد انه لا يعي ما يدور في أرجاء الغرفة من ضوضاء تصدرها حركة الباب فتخرج ذلك الصوت الشبيه بتنهدات امرأة توشك على الولادة..
- اخبرني ماذا ترى الآن. هذا ما قاله لي صديقي.
انه ليس زند... بل صدر منتفخ تترأسه حلمة ناضجة حمراء أو هكذا بدت لي ... تفركهما بيديها .. تتأوه.. تستنجد.. أناملها تتلمس تلك الرقبة وتتوقف عند الوشم المرتسم بجانب أذنها اليمنى
وفجأة أغلق صديقي النافذة وراح يرمقني بنظرات حادة.. يتفرس وجهي كأنه يراني للوهلة الأولى.. بدأ جسده يتشنج احمرار مصحوب برعشة...
بدأ العرق يتصبب من كل خلايا جسده..
ما بك اخبرني لماذا أغلقت النافذة... قلت هذه الكلمات وأنا أنظر له بذهول.
لم يجبني ... أخذت أنفاسه ترتفع وتنخفض بسرعة مدهشة..
بدأ يتكلم بصعوبة..
انها.... انها... صاحبة الوشم
#موفق_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟