نهى محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:57
المحور:
الادب والفن
تحب شكل حروف اسمها مكتوبة
تحب اسمها عندما تنطقه شفتاه
تذوب عندما يضحك ويقولها يا بت
تنزعج عندما يدللها
تطلب منه أن يخترع أسما جديدا لها لم يناديها به أحد سواه يبتسم قبل أن يخبرها انه لن يفكر في اسم... اكد أن الاسم سيفاجئه
فعرفت هي انها تحتاج لفعل خرافي كي يفاجئه ذلك الاسم الذي تكتمل معه جزء من أسطورتها
تعرف انه يحبها على طريقته
تعرف انه يحتاجها بقدر أقل مما يسمح له بالإعتراف
تعرف انها شغوفه بالحكي بين يديه
وانها تبادله شعورا خفيا لا يعرف احدهما يقينا ماهيته لكنهم يلمسونه في فراغ بطول وعرض وارتفاع المسافة بينهما
تشطر معه الاحلام المستحيلة بعذوبة لم تشعرها من قبل
تشتهي أن تقسم معه قاربا صغيرا في نهر .. ستغضب إن اختار مركبا في بحر
تخبره أن حدود النهر تحتويها تشعرها بالأمان
يمسح على شعرها ويخبرها أن اتساع البحر يحرره
تضم أنامله بين يدها المبللة بحبات من ماء النهر.. يفرط أصابعه قبل أن يلمس بها شفتاها فتشعر أثر الماء المالح بينهما
تزيح يديه برفق .. يقشعر جسدها إذا لامس شئ شفتاها خاصة شفتها العليا
لا تلمسها بقلم الشفايف ابدا تكتفي برسم الشفاه السفلى ثم تضمهما معا
بلون باهت يطغي عليه لمعه طبيعية .
تنفلت عيناها عن مسار نظراته .. تخجل من حديث العيون
تنتفض الف مرة من كلماته تلك التي يلقيها عليها بدافع مداعبتها ..
كطفل استهواه لون لهب النار تقترب منه .. تشعر سخونه روحه تلك التي تطغى على كل ما حولها ..
يمارس دوره بسادية محببة لكلاهما
يهمس لها بطريقة يفضلها... تحتفظ هي بسرها الخاص
ستفضله على ضوء شموع لها رائحة الفراولة
ستفضله بلا صراخ ..
لن تنطق في تلك اللحظات إلا باسمه هوه ستهمس به في أذنيه ..
تخجل من حديث العيون علها ستهرب في تلك المرة ايضا
لكنها ستفضله مثله تماما بلا غطاء
نهى محمود
كاتبة من مصر
#نهى_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟