ابراهيم السراجي
الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:31
المحور:
الادب والفن
ليس لجسدكِ ذنبٌ
حنى انكِ محتجبه منذ بداية التكوين
الى حد "الان"
لي الحقّ ان أغوص في جسدكِ
مثل المسمار
دون ان يخيب أملي في وطن من الاسفنج..!
أخبرتكِ أن لي القدرة على الغوص في تضاريسك
ولي القدرة أولاً على السفر في مدى روحك اللامتناهي
لا شيء يكفِّر عني ذنوب
الليالي الماضيات
ولا شيء يمنحني عذرا تجاه اختناقات خصرك
التي اغفلتها
الا معبدٌ يبدأ بقدميكِ
وتصوّف في مقامات نهديكِ الكريمين
نهديكِ لإول مرة في النفس
ولاول مرةٍ في القصيدة ..!
اعتذاراتي للشفق الظاهر في وجهك
فأنتِ اليوم بكل هذا القمر
بكل هذا الصيف..!
* * *
لكِ أن تتحلي من ثيابك عندي
ثلاث مرات
لنيسان
لصيف يشبة عبثي ورغبة التمزيق
وحين يضيع ورق التوت
ولكِ ان تكوني بستان من رمان
حين أسقط كأول رسول على شفتيك
وآخر عاشق
حتى تكوني بين قوسين مني
أنتِ حاضرة بقوة
كالصيف
كالتحولات كالاشتعالات الكاسحة
* * *
لروحكِ على قلبي حق
حقٌ في الحرف
وحق في الحب
وحق في الابتسامه
وما خلق الله جسدك الا والقى
على عاتقي حقوقه
لها في الصيف ميزان وحسنات
ولها في ربيع العمر
كل البساتين حتى يأفل
فأتركي لي هذا الوطن الضائع في الصيف
الغارق في الليل ..!
#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟