-جنوب الدنيا-يشمخ في -مقهى قدوري

ثامر الحاج امين

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 10:27
المحور: الادب والفن
    

"مقهى قدوري "المكان الذي يتخذ منه ادباء ومثقفوا "الديوانية"مسرحآ لنشاطاتهم ولقاءاتهم اليومية ، والذي اصبح واحدا من المعالم البارزة فيها ، شهدت ساحته مساء الجمعة 29/6 حضورا جماهيريا كبيرا لبى دعوة "الجدار الثقافي"- احد الواجهات الثقافية في المدينة –والذي يتخذ من المقهى المذكور مقرآ له ويشرف على ديمومة نشاطه الفنان المسرحي "خالد ايما " ، وذلك في امسيته الخاصة بالاحتفاء بصدور " جنوب الدنيا "المجموعة القصصية الثانية للقاص " كريم الخفاجي "والصادرة عن "مركز تواصل للبحوث والحوار المدني"في الديوانبة .
وقد اكد الحضور الواسع على اعتزاز المدينة بهويتها الثقافية واصرارها على التواصل الثقافي من خلال تكريم الابداع والاحتفاء بالمبدعين بالرغم من اجواء التوتر والقلق بسبب التداعيات الامنية التي عاشتها المدينة قبل ايام قليلة على الامسية . قدم الفنان "خالد ايما" عرضا موجزآ عن ظروف اصدار هذا العمل الادبي مشيرا الى دعم ورعاية القائمون على "مركز تواصل ....." في تقديم هذا الاصدار ، ثم تناوب رئيس واعضاء الهيئة الادارية للمركز لتاكيد موقفهم الثابت من دعم المشهد الثقافي في المدينة حيث اشار المهندس” عبدالحسين هنين“ مدير المركز"ان هذا الاصدار هو اول الغيث ، وفي الطريق انجاز اخر للمركز هو اصدار الاعمال الشعرية الكاملة لفقيدنا الشاعر كزار حنتوش حيث نقوم وبالتعاون مع اصدقاء الشاعر على اعدادها وتقديمها بطبعة متميزة وستكون قريبا بين ايدي القراء" كما اشار الاستاذ الكاتب كامل داود _نائب مدير المركز_ " لقد جاء هذا الاصدار ليؤكد ان الابداع العراقي حيّ لايموت ، ومهما شح الدعم لقطاع الثقافة فبيننا من الخيرين والمخلصين لها كثر" .
كما اعتبر القصاصون ناظم مزهر ، كاظم جلاب نشمي ، كاظم الزيدي وكذلك الشاعر سعد ناجي علوان ان الاحتفاء بصدور " جنوب الدنيا" مناسبة لها طعم خاص ، ذلك انه قنديل اخر يأتلق في ليلنا الحزين ومولود جديد يلتحق بمسيرة الابداع في زمن يشهد تراجع واحتضار الكثير من انشطتنا الثقافية والانسانية .
ثم قدّم القاص " كريم الخفاجي "عرضآ عن تجربته القصصية مشيرآ الى الفارق الكبير بين الطبعة البائسة لمجموعته القصصية الاولى"قصص لبائع البرتقال الصغير "الصادرة عن وزارة الاعلام في مطلع الثمانينيات والطبعة المتميزة لمجموعته المحتفى بها ، بعدها جرت حوارات بين القاص والجمهور تناولت ابرز ملامح تجربته في كتابة القصة .
لقد كانت امسية متميزة حقآ انتخى فيها الاصدقاء بكرم ونبل يفوق التصور وحلوّا بامكانياتهم المتواضعة وجهدهم الشخصي بديلآ رائعا ومجزيآ عن المؤسسات التي تعني بالشأن الثقافي ، هذا وكان لحضور الشخصيات الثقافية ومن بينها اسرة تحرير مجلة الشرارة يمثل دعما لهذه الانشطة وايمانا باهمية التواصل الثقافي .

#ثامر_الحاج_امين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات