سعد حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:35
المحور:
الادب والفن
ولدتُ قبلك
لكني تأخرت
في شوارع المخاض
أنت
حلّقت من أسفلك
الى فوقك
وأنا هبطت
بمعطف إله
جلال الضوء
كان في يدي
قبل بدء الحواس
أنا المدجج
بعزاء
الحرية
وحدي
أحضر
هذا المأتم
لا أحد
يعرف
عبث
ضوئي
لأني
الوحيد
سأرجع بمعطف
الظلام
وأنتَ ما زلت
تتمرن
في ملعب السواد
مراكب السؤال
ما زالت
في بحر ظلماتك
وأنا أدرّب
البر
على جواب الأمان
كم هي مرّة
آدمية الكون
وأنا
ألعب الشطرنج
مع عسل الحياة
نوارس خيالك
ضاعت
في متاهة المعابد
عصافير العدم
تعزف للآن
لحن البقاء
بوذا
اعطني
ما تحت الجفن
المبلل
بأوراق النداء
وخذ
مني
زمنا
ما زال معلقا
بمشنقة
الغياب
حمزة
كان السؤال
الأول للنطفة
المدججة
برائحة الضياع
هي أوّل الفقدان
ليمين لا يمين
عليه
وخرجت
بسيرة اليسار
الذي لا يسار اليه
ورضينا
بممالك الغلق الجليل
أنت وحدك
ترحل بخيوط يديك
فما أنجبت
كفيك
في حيرة الوقوف
ثم انحنيت
بوذا
لا راية هناك
تنطق
بما تركت قدميك
أنا
نزّلت
المطر الأوحد
لجفاف
الأصابع
خذ مني
عباءة دفئكَ
فالبرد
وصل
ما رفضه
حنين النهرين
لا أحد هنا
ممدّد
على سرير القول
لك هذا الانحناء
ولي حكمتي
من جدل
الصوتين
سعد حمزة – شاعر وناقد عراقي يقيم في استراليا
[email protected]
#سعد_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟