علي قاسم مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:36
المحور:
الادب والفن
على باب المنفى
تركت فمي معلقا بالذكريات
اُهييء لغتي
وصوت أمي
وانثر المرايا على الطرقات
أحييتُ خاطري بسقف اللحظة
وأوهمت باقي الذكريات بالرحيل
مع غرانيق الغبش
صوب مواسم الخراب
الوقت بلا أرجل يقف
يفتش عن إصبع يخط
على صفحة من قش
بلغة التتر الأولى
أحرف من غمام
ونقط من وهم
تسورُ اسمي بالأغراء
أمي أحضرت أسرار العتبات
كي يخرج الشعر من راسي
مات الصوت
توقف حجر المنجمين عن التدحرج
ورحل بصر أمي العالق بالنوافذ
ليطل وحي كلماتي
خندق يحيط بي
تركوا حجرهم الميت في محراب إقامتي
إقامتي قلب البحر
من قال إن الشعر يموت
وأنا المسُ مواسمه على شفتي تحط
من يوقف دبق القادمين نحو بغداد
سوى الشعر
الشعر مكتوب على وشم النهر
بحصى الأصداف
دفء يدثر برد العيون
يكحل أفواه الجياع بالزاد
هل حرك المحطات غير الشعر
وأوصى جذع النخل أن يمتد بعمق الماء
يجذف للمشحوف القادم من سومر
يحمل ألواح الطين إلى بغداد
ألواح تحرم شرب الخمرة
إلا نخب سيد الأوطان العراق
أماه
إذا مات الشعر
يحتضن دجلة فرات من عاقول
والعوسج ينزل من أهداب المتنبي
ليمزق قلب اليوت
#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟