حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:04
المحور:
الادب والفن
رعشة أخرى
تبثها يداي الحافية
وتنز الملح
من توهم ..الزجاج
في بريق أخاذ
يصطفيه الليل فيرعى
هذا التسامي
في وحشة المكان
أتأبط كهولتي
حين تكفيني التجاعيد
بالتنفس
مامن شيء أشبه بالبارحة
مامن من شيء
يبقيك حيا لاخر الفضاء
رعشة أخرى
أزاول فيها تشردي
وإشعالي في عينيك
علني بعد ألف عام
يباركني الرب..
وادخل باب أهلي
بدون تأشيرة دخول..
وبلا عبوة ناسفة
لاشيء يشبه البارحة
لألم ممكن أن يمدني
بكفاية الرغبة..
يقطبه وجهي..
الأحلام المستعارة ميتة
والأحلام المؤجلة
حبلى بالتروي..
ربما بعد ساعة من ألان
ينحسر الرغيف..
حول شفاه الماء
أطعم اطفالي
بحفنة من الملح المرمد
الآن تخفقني الريح
وتنثر أوراقي الصفراء
الآن أعلن الرعشة الأخيرة
الخائفة مني
أسافر بلا موعد للضفاف
بأصابع أصابها الإعياء
فأجهضت زيف التمني
في إناء المصابيح المعادة..
مصابيح التجدد
مصابيح الألم..
الانطفاء
الموعظة
الانكسار
الرعشة
المسمار
الموغل في جسدي
الدرب
المزكوم
بالشظايا العتيقة
التروي
الفحولة
المقيدة بالملح
السفر الأخير
لمدارك
أوهمت الريح
بالغثيان
الغبش
الذي يرعاه كفي
فيصفعني
ويصادر
بعض الاتكاء المحض
ربما بعد قرن من ألان
أتمكن من امتلاك
ناصية التوسل..
واستقبل بكل الوجوم
انكساري الأملس
او بعد قرن موثث
بالبرق
أستطيع أن أعلن
عن خسارتي..
عن كثب
واسترجع
ما تركته أصابعي
في العام القادم..
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟