أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - التهافت الامريكي














المزيد.....

التهافت الامريكي


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتادت الولايات المتحدة الامريكية حينما تريد توجيه ضربة عسكرية ما تجاه دولة ما ان تقوم بعدة فعاليات في ان واحد وبحركة متوازية وعلى عدة محاور بغية الحصول على نتائج مرضية تصب في صالح طموحاتها في المنطقة مما يساعدها في اختيار اي المحاور التي لا تجعل الولايات المتحدة تسير في طريق مكلف او يؤدي بها الى الوصول الى طريق مغلق يمكن ان تتقاذفه الاحتمالات يمينا او شمالا.
الا ان المتتبعين للسياسة الامريكية ادركوا ان هذه السياسة اصبحت مكشوفة سيما وان المضاف الجديد هو الدور العربي والذي عادة ما يسمى بمحور الاعتدال المتمثل في السعودية والاردن ومصر والذي بات هو الاخر مكشوفا في انه يمثل الظل الامريكي في المنطقة والذي يسهل عملية تحرير السياسة الامريكية وذهب بعض الباحثين ان هذه الدول في خانة اسرائيل ايضا مضافا اليها بعض الدول التي ربطت شرعيتها بالخارج واللهاث وراء ارضاء السياسة الغربية في المنطقة ومثل هكذا ممارسات تقوم بها بعض الانظمة المحسوبة على العرب والاسلام تعتبر في نظر الشعوب الحرة اسلوبا رخيصا يدل على رخص المتعامل به.
على ان الطموح الامريكي ادرك انه يعاني وان هذه المعاناة ترتبت عليها اثار من قبل بعض الدول المجاورة للعراق رغم ما تقوم به ما يسمى دول الاعتدال العربي في مساعدة الثور الامريكي بالخروج من المستنقع العراقي الا انها تواجه سياسة مضادة من قبل الدول المستفيدة من ابقاء الوضع العراقي على ما هو عليه والمتتبع السياسي يرى بوضوح ما يجري من متغيرات على الساحة العراقية سيما على الصعيد السياسي والعسكري في التحالفات السياسية العراقية العربية ومحاولة ربط مصالح هذه القوى بما يسمى دول الاعتدال العربي تجري على قدم وساق هذا من جهة وتسليح العشائر في المناطق السنية وغض البصر الامريكي عن ما يسمى بالمقاومة العراقية المتمثلة بالجيش الاسلامي وطرد القاعدة هي استراتيجة اخرى يتم التعامل بها من اجل بعض السياسيين العراقيين الذين نالوا دعم من بعض الانظمة العربية لاظهار صوتهم وتمكينهم من لعب دور المتنفذ في المنطقة بعد ان تم تهميشهم الى حد بعيد من قبل القاعدة كما يطمح بعض السياسيين الامريكيية من جعل هؤلاء الصنيعة ان يلعبوا دورا سياسيا في العراق على شاكلة محور الاعتدال العربي ليكون دافع قويا تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من تمرير سياساتها واعادة رسم الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط الجديد ووفق هذه الرؤية الامريكية يبدو انها قادرة على الخروج منتصرة من العراق او محافظة على ماء وجهها على اقل تقدير لتتمكن من اكمال الصفحة الثانية من الصراع الامريكي الايراني الا ان هذه الرؤية هي رؤية ناقصة فالصفحة الثانية من الصراع الامريكي في الشرق الاوسط ليس بالسهولة التي تراها بعض الاستراتيجايت في المنطقة.
فضرب الاهداف الايرانية يعني نقل الصراع الامريكي الايراني على ارض العراق الذي اصبح ساحة لتصفية الصراعات الدولية والاقليمية وذلك بان الاهداف الامريكية هي اهداف سهلة في العراق ناهيك عن وجود التحالف الايراني مع بعض الاجندات الموجودة على الساحة العراقية التي لم ولن تسمح بضرب اي دولة اسلامية وان كانت الولايات المتحدة الامريكية قد مضى على قتالها للقاعدة في العراق اكثر من اربع سنوات دون جدوى فاننا نرى بان صراعها مع الجهات التي لها رؤية مغايرة هي البداية الفعلية للتهافت الامريكي في المنطقة.



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة على مذبح الحرية
- لعراب.. الخارجي
- وقفة / صراع الارادات الصحفية
- الدكتاتوريات السبعة
- شهادات بريئة
- برلمان السلطة الرابعة
- منافذ التمويل لمسلحي العراق
- وهب الامير مالا يملك
- إثبات الصانع بالدليل الاستقرائي
- الدين .. والاخلاق .. والدولة


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو الفضل علي - التهافت الامريكي