ابراهيم السراجي
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 06:55
المحور:
الادب والفن
قبّلتُ أرضها
ونطقت باسمك
أعلنتُ ايماني بكِ
وكفرتُ بكل القصص الشرقية ..لكني غادرتْ
آمنتُ بكِ بشهادة أكبر دمعة
وصوت "تنهيده" صادقةْ
سألتُ الله ان يصنعك لي من جديد
وأن يعود فيما بيننا ساعي البريد
قبل السابعة عشرة من عمرك
غادرتُ لتستريح الملائكة التي كانت تتأهب لترصدني
مع كل كلمة "أحبك .." مع كل أمنية "لتقبيلك .."
غادرتُ والتفت لكتفي باكياً
قلت له هل استرحت..؟
وجدته على غير عادته كأن حرباً وضعت أوزارها
وجاءت على كل احلامي ..!
غادرتكِ
ليرضى الله ورسوله والمؤمنين
ولأندبُ كامرأةٍ بدويّة حظّي
الذي يعشق رؤيتي متعثراً
لكن
لم أشقُّ جيباً ولم ألطم لي خداً
ليرضى الله أيضاً
ولإحبك بنفس طريقة صمتك وكبريائك ..!
صنعاء أمي الصموت قالت: بُح باسمها في وجه السماء ولا تخاف
صحت في وجه السماء باسمك
قالت : أخرج الان كما ولدتك أمك
مَسَحَتْ رأسي وهمستْ
الحب ليس غرفة نوم .. وأقدام عارياتْ
عُد غداً واتلو على مسامعي
تراتيل حبها وتصوف بها
إشربها مع كأس الشاي
أرقص معها على أثر دخان تصاعد من مخبز بعيد
يطعم الجوعي والمساكين
إزرعها في كل الاماكن الطيبه
في باب المسجد
في أول الطريق على مكه
في أول يوم من رمضان
في كرسي القرآن
أكتبها في وجه امام المسجد
في ضريح أمك الطهور
في سجاد جدتك وفي عمق الروح
ارسمها في ابتسامة الطفل
بإغصان الزيتون
على باب صنعاء القديم ..!
ابراهيم السراجي
23/6/2007م
#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟