أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشِيد گرمه - قصص قصيرة جدا......المجموعة الثامنة














المزيد.....


قصص قصيرة جدا......المجموعة الثامنة


رشِيد گرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


--- 1---
العَلـَم
وُلِدَ ونشأ وترعرع وإكتمل نموه فـي بلد اوربي , وإعتاد خلال هذه السنوات على نمط من حياة لم يألفها ابيه القادم من آسيا , كان مواظبا ًعلى التقيد الصارم بقانون موطنه وطبائع البشر , ومنها العناية بالنظافة وهدايا باقات الزهور واعياد الميلاد وعيد الأب والأم وعيد الحب وإحترام الوقت والإلتزام بالمواعيد , وكان لعَلـَم الدولة مكانة ًخاصة عنده وغرفته حافلة به كما الغرف الثلاثة وبهو البيت الكبير, لاحظ يوما ان بجانب كل عَلـَمٍ ٍ ينتصب ُ عَلماً غريبا ً, سأل ابيه :عنها , وكان الجواب: انه يابني علم وطني الأم , ارجو ان ينال رعايتك وإهتمامـــــك .........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
---2---
فلسفة
بَلَغَ الرابعة عشرة عاماً من العمر وأضحى ابوه من الجيل القديم يَكبُرهُ اربعون ونيفاً من السنين , وفي إحتفالية ٍ عائليةٍ سنوية لأنتهاء الدراسة ولتفوقهِ على أقرانه من الطلبة قدم الأب هدية ًبالمناسبة وقال له : أهنئك ولقد رفعت رأسي عاليا ً وكدت اموت من الفرح لنجاحك الباهر وحسن أدائك وسلوكك ورضا المعلمين عنك وإطرائهم لك . أَحتضن َ الصبيُ الهدية َ وقال : بابا يكفي ان تفرح وليس بالضرورة ان تموت من الفرح .. !!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 3 ---
براءة

إحتاجت طفلته الصغيرة مساعدة في دلك ظهرها أثناء الإستحمام , أومأت الأم الى زوجها بتلبية الطلب لأنشغالها . قال الأب وهو يدلك : يابنيتي عندما تكبرين ستلومينني وستعتبين عليَ لأنني لم انبهك الى السمنة وأشار الى بطنها... أجابت الطفلة ببراءة متناهية : لا عليك وملاحظتك لاتهمني فلقد أعددت عند الكبرِ ِ بديلا ًعنك !!!!!!!!!!!!!!!!
--- 4 ---
إنترنيت
كان لإختراع الأنترنيت من جانب ( الكفار ) أثرا بالغا ً في ان يصبح العالم قرية صغيرة من خلال غرف المحادثة ’ ولقد قدم نفسه للآخريين بإسم مستعار, وأختار أجمل وأزهى الأسماء وأكثرها وعيا ًوتهذيباً سلوكيا ًوجـاذبيـة , وكان الجميع ينتظر مداخلته فالأسم يوحي ويشجع على الإصغاء , وعندما حــان دوره فــي المحادثة شتم الديمقراطية والديمقراطيين ولــعن الوطنية والوطنيين وسفه َالعمال والفلاحين وندد بالإشتراكية والماركسيين وكـفرَالشيوعية والشيوعيين وأهان المرأة ومناصيرها , وفند حقوقها وأدعـى ان رائدة الفضاء السوفيتية ( فالنتينا كروبسكايا ) مارست البغاء على القمر,, وما كان أمام( الأدمن *) إلا (التنقيط **) لمنعه من الإسترسال وإن كان إسمه المستعار ( علمـــــانـــي )!!!!!!!!!
الهوامــــــــــــــــــــــــــــــــــش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الأدمن : الإداري الذي ينظم عملية المحادثة
* *التنقيط : تقنية ألكترونية يتم بموجبها منع المتكلم من الإسترسال في الحديث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 5 ---
تفكير
منذ أمد ٍ بعيد ولوقتٍ طويـــــل كان مستمتعاً بالتفكير لمفرده , مُفكراً بالإنابة ِ عــــن الجـماعـة , دونما مضايقة من أحد , ورغم العـثرات والأخطاء وفداحة الخسائر كان مبتسما ًوقنوعا ً, وعندما فرض التطـور نفسه وحان وقت التفكير جُماعيا ًبرزت نظرته الإستعلائية والعدوانية متهما الجميع بـ ( الخُبال* ) مكفهر الوجـــــه عبوسا ًقمطريرا؟؟؟؟

الهوامش
ــــــــــــــــــ
*الخبال : مرض عقلي يفوق الجنون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
22 حزيران 2007 السويد رشيد كَرمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة



#رشِيد_گرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشِيد گرمه - قصص قصيرة جدا......المجموعة الثامنة