خضر عبد الرحيم
الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 05:49
المحور:
الادب والفن
في طرق غائمة
وفوضى نحتمي بها من وحشة السؤال
في الاشتباكات المتتالية
لسراب مقترح
نتكبد العزلة التى لا تحسن
الاحتفاظ بنا
نحن الآتين من أفاق مختلفة
نقف ألان تحت أنجم نادرة وحلم صارم
مستندين لكوابيس متراجفة
وماسكين بخيوط المتاهة
أمامنا سطوة الهواء
وتراخى الحجر
أمامنا الطرقات الشرسة
والعصافير الخجولة
العصافير التي تحيى حجرات الليل الزرقاء
وهذا الضيف المترامي
تحت قبعة من حديد
الحلم كان ضيفنا الأثير
والتراخي هاجسنا الصعب للفحولة المندحرة
الأوراق الميتة كانت ذخيرتنا الأولى
لنزاعات غير متكافئة
متاريسنا كانت الثمار الغضة
والأسلحة العارية
وباقات الكلام التى غرسناها
في تجاويف النار
وأصابع الاتهام التى جلسنا تحتها
نلم ثنايا الهواء المتعثر
حكمة الصمت
لهيب الروح الذي
تثاءب في أول الكحول .
الخصومات التي فات أوانها
تكبر ألان في إرجائنا كزرقة فاسدة
وتلبط على سرير قاحل
يؤشر خيبة النوافذ الأولى
فنهرب بالسؤال
عازمين على ترك الأمهات يكبرن
في الأسئلة
والنجوم التي لا شكل لها
تراقب السماء بعيون من نار
حيث لا سماء إلا العشب
والإقدام المحاصرة بنشوة الكحول
أنها دورة الاسئلة
والقلوب
المشعة بإحزانها
تحاصرنا
الأسئلة
الافتراضات
المواعيد المهدورة
زوجاتنا
الشوارع المتأسية بسوادها اليومي
كراسي الحلاقة
مساطب الانتظار
صديق الطفولة الذى مات في صناديق الكلام
الابن الذي يراقب النوم حين تحاصره الأسئلة
الاغانى التي أريق صوتها وهى في حضانة السؤال
السؤال الذي لوى عنق الشمس
يقف ألان بلا حراك
تحفه المقاليع
النصوص الرديئة
الاغانى المنسوبة لمعارك مفترضة
الأنهار التي نامت في سجلات سرية
فاحترقت قبل حلول النبع
صرعى
بالطمأنينة نشير لأنفسنا
فتلدغنا الاسئلة
أوهامنا التي تمزقت بانتظام
كانت على ثقة خفية
بالكلمات التي لا تحسن الصمت
وهى على قيد السؤال
الكلمات التي تعطلت
كانت الجسر الذي قادنا لهاوية السؤال
فأشرفنا على بحر من الاسئلة
أنها الأسئلة
الأسئلة التي لاسبيل لانجازها
بالرائق
والساكن
والممتد
على مرمى سؤال تضيق به الأسئلة .
خضر عبد الرحيم ـ بغـداد
#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟