أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة














المزيد.....

ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 09:36
المحور: الادب والفن
    



أنا أيضا ما أحبه سبب شقائي.

الضجر السأم القرف اللاجدوى, العبث....ستأتي القسوة والجفاف العاطفي,بل اليباس.
في البداية يبتعد الآخر,واقعيا أو نفسيا,مع الحذر تتزايد الريبة والشكوك,درجة واحدة ويصبح التهديد جارفا وطاغيا,لا فرق بين قريب أو صديق أو مجهول أو عدو. البشرة النفسية المحترقة يروّعها أي مثير خارجي ويتسبّب بالآلام الفظيعة. في هذا الطور ينقطع التواصل تماما, ويتحوّل الواقع و المجتمع والمناخ الشامل إلى حاضنة, تنجب إما أو: منتحر أو انتحاري.
أفهم الحياة أنها فرد ووسط. الموت يكون في مرض الفرد وغياب المعالجة الصحيحة, أو من الجهة المقابلة في الوسط الخانق غير الصالح للحياة,فتبرز ضرورة تعديله أو تغييره.
المنتحر يريد القضاء على نفسه,لإصلاح ضميره وتهدئة الألم والاضطراب.
الانتحاري يريد القضاء على العالم, لإصلاح عالمه الداخلي وتهدئة الاضطرابات.
.................................................................................................................
الفرح الحب الإنجاز الإبداع المشاركة والفاعلية....الشعور بالسعادة,بل الشغف بالعمل.
طريقتانا ونمطانا في العيش,غالبا في مزيج وسطي,الحب في قطب والكآبة في الثاني.
.
.
لا أمتلك المرونة,مهارات التراجع وتغيير الاتجاه.
على بعد خطوتين من الخمسين,كل شيء ينهار من حولي.
كيف ابدأ من جديد وأشق طريقي مثل الصاروخ, أو السلحفاة, أي شيء عدا هذا الخواء.

"فقدان الرغبة" عبارة غير مناسبة,فقدت الشعور. لا أكره ولا أحب,حتى الشعور بالخوف أفتقده وأحنّ إليه.أعيش بلا غد....بلا معنى بلا هدف بلا غاية.

ساعة بعد استيقاظي لم افعل أي شيء...لم اغسل وجهي لم أدخن لم أدخل التواليت.كنت أفكّر.
من أنا؟ وماذا أعمل وماذا أريد؟ استعرضت الأسماء على جهاز الموبايل ودفتر التلفونات, لا أذكر أحدا من هذه الأسماء, ولا أحد يذكرني, تلفوني لا يرنّ ولا رسائل.

قد تكون الحالة الموصوفة أعلاه فقرة من رواية, أو سيناريو سيئ لكاتب كسول, أو تمرين للذاكرة أو مشهد في حلم يقظة. وقد تكون قطعة حياة تنتهي للتو. وربما خيال مريض.

أهمية الطرق التجريبية ودورها في العلم والحياة, عبّر عنها بافلوف بهذا الوضوح ودوما الشكر المسبق لوجيه اسعد: "يتقدم العلم بغير انتظام,وفق النجاحات التي تبلغها الطرائق. وبكل خطوة تخطوها الطرائق,نحن نبلغ قمما متصاعدة الارتفاع,حيث تنفتح آفاق أكثر اتساعا".
الشغف موجود دوما,معه الحماس والحفاوة والرغبة الملّحة,بوجود موضوع أو بدونه.
*
في المنطق تتركّز مشكلة المعرفة. ليس أدباء القرن العشرين أكثر من شرّاح لفلسفات الثامن عشر غالبا, مردّ ذلك إلى الطفولة المؤّجلة طويلا, والارتجاعات العاطفية بالدرجة الأولى.
كنا من عائلة الزواحف,واليوم أكثر الطيور قوة ومهارة.سرعة وتسارع أظن هذا مصدر قلقي.
أول ما أرغب به مغادرة البيت,بعد الباب بثلاث خطوات لا أفكّر سوى بالعودة.
.
.
كما لفظتني المدن والبيوت
مثل جرح قديم
تلفظني النساء
واحدة
إثر
أخرى
وأضحك ببلاهة
أنا أكثر الرجال حظا في التاريخ.
*
ما علاقة الحب بالزمن؟
بالصدفة,البارحة رأيت امرأة منفّرة(كدت أقول قبيحة), كانت الفتاة الأجمل بنظري لسنين.
ما هو الحب!؟ وأعني الحب بصيغته المثلى,العشق, الهيام... ذاك الشعور الغريب والمريب الذي يدير الرؤوس ويلوي الأعناق ويشوّش العقل والبصيرة,هل يجهله أحد!
الحب أقوى من الزمن,ما زلت أقول بثقة وأنا أجهله,وأشكّك بوجوده في الزمان والمكان. ليس تلاعبا بالكلمات,ثمة عاطفة وشعور وتحيّز يشمل الكيان كلّه, وأعرفه أكثر من نفسي,هو من القوة ليجرف كل ما يعيقه,منطق, عقل, أخلاق, قوانين....لشدّة قربه من النفس يتعذّر تحديده بكلمات وصور وعلاقات, أليست الأشياء والعناصر الأقرب والأهمّ هي ما نجهلها ونتجاهلها؟ وبإصرار نتناساها,ثم ننكرها....وعلى الأرجح بسبب عقم تفكيرنا وسطحيته لا غير!
الحب يتيم مثل الشعر تماما_بلا أم ولا أب, وجميع الروابط وعلاقات القرابة,مع التعبير واللغة والنشاط العاطفي بمجمله,هي خطوط في الهواء,ينثرها وينشرها مراهقة ومراهق,فوق الحدود والأجناس والأديان....تمحى وتذوب لحظة ملامستها الأرض والواقع.
علاقة الجنس بالحب تشبه علاقة الماء بالثمرة.
_ هذا كلام ركيك,فقير الدم والروح.
*
ما أكرهه.....أعرف كيف ولماذا وأين, اعرفه بالغريزة والحدس, المسه وأشمه وأصطدم به. ما أكرهه يمكن اختباره بالحواس, ويمكن قياسه وبشكل متكرر,وقابل للتجريب دوما.
ما أحبه مشكلتي_شقائي وهويتي وطريقي الوعر.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة