أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - ( دول الجوار بين الدق والرقص على أنغام الموت في العراق؟ )














المزيد.....

( دول الجوار بين الدق والرقص على أنغام الموت في العراق؟ )


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يتساءل المرء عن مصلحة دول الجوار العراقي في ما يحصل الآن على أراضي العراق، وربما أيضا يتوقف الكثير عند مجموعة الروابط العرقية والمذهبية التي تربط العراق بهذه الدول، وعلاقة هذه الروابط بما يحصل وما حصل عبر تاريخ هذا البلد منذ تأسيسه الهش وحتى يومنا هذا.
ولربما نتساءل أيضا كيف تم توزيع الأراضي والمقاطعات والأقاليم والولايات ومناطق النفوذ النفطي والاستراتيجي حينما جلس القصابون في مؤتمر سايكس بيكو ليؤسسوا دولا وكيانات تأتي متناغمة مع رغباتهم ومستقبل إمبراطورياتهم وتنزف دماءً ودموعا طيلة ما يقارب المائة عام. هذه الروابط التي كانت عبر عقود الزمان سببا ودافعا لكل مآسي الشعوب العراقية وما حصل لهذا البلد المنكوب طيلة ثمانين عاما منذ استوردوا له ملكا حتى باعه في المزاد رئيسه السابق صدام حسين. بدلا من أن تكون سببا في استقرار العراق وقوة علاقاته مع دول الجوار.
ولعل الاختلاف العرقي والمذهبي وامتداداته في كل من إيران وتركيا وسوريا لعب دورا بليغا في كل مآسي العراق وحروبه ومع معظم جيرانه، فلقد تحارب صدام حسين ونظامه مع إيران لثماني سنوات في واحدة من أقسى الحروب بعد الحرب الكونية الثانية وأطولها وربما أتفهها لكي لا يمتد مذهبها الجعفري بشكله الثوروي والسياسي إلى بطون ما بين النهرين المحكوم بمذهب أبو حنيفة النعمان ورفاقه الثلاثة الآخرين، بل واستغنى قبلها عن نصف شط العرب وآلاف الكيلومترات من الأراضي لإيران كي لا ينتصر الكورد في ثورتهم حينما اتفق مع شاه إيران على تقاسم شط العرب عام 1975 فيما عرف باتفاقية الجزائر التي اغتالت الثورة الكوردية المعاصرة، التي كانت قد اندلعت في أيلول 1961، وكذا فعل في تنازلاته للأشقاء جدا في السعودية والأردن بآلاف الكيلومترات من الأراضي على الحدود الدولية معهما لأرضائهما بمساعدته كي لا يتسع ( المد الشيعي الفارسي المجوسي وأخيرا على عادة البعض من سياسيينا ( البلباكيت ) في توصيفهم للأخوة الأعداء بالصفويين ).
وعلى الجانب الآخر لم يكتف القائد الضرورة (رحمه الله وأطال بقائه في البرزخ حتى يلتحق به الرفاق في القيادتين ) في كرمه مع الطورانيين في آسيا الصغرى لكي يساعدوه بحروبه المقدسة في الشمال والجنوب ويديموا عجلة اقتصاده المنهوك بأساطيل و( تنكرات ) فقرهم وبؤسهم الممتدة من أنقرة الى إبراهيم الخليل، فاستقدمهم إلى أرضه وعرضه كما فعل أبا رغال في بغدادنا ذات يوم من أيام تاريخنا المجيد جدا جدا؟
وفي مغارب بلادنا التي ابتلت بنا وابتلينا بها حتى العظم، فقد أراد رئيسنا الملهم بنائبه الأسطورة وأركان حزبه العظيم أن يبتلع الشام وما عليها من اسود وثعالب في وحدة اندماجية يكون هو رئيسها الضرورة من شواطئ المتوسط وحتى ضفاف الخليج الهادر!
وحينما لم يرضى الرفاق الأعداء ذلك، احرق صاحبنا الأخضر واليابس، وقتل الصديق والرفيق، وأغلق الحدود وأقام عليها السدود، وألغى من ذاكرتنا لأكثر من عقدين من الزمان بلادا في غربنا وشعبا مثلنا لا حول له ولا قوة.
ولننتقل الآن إلى بانوراما الإخوة الأعداء في دول الجوار وسيمفونياتهم التي يعزفونها على مسرح عراقنا الجريح منذ خليقته والنازف منذ ولادته، والمحسود في فقره وغناه.
فمنذ أن عرفنا عراقنا عراك ودول الجوار تدق وترقص على أحزاننا ومآسينا تارة على أعراقنا وأخرى على مذاهبنا، وكثير منها على بترولنا ومياهنا وما طاب ولذ مما تنتجه حقولنا ومزارعنا، وهي اليوم تقاصص شعبا لا حول له ولا قوة منذ أن فعل الخبيث سايكس واللئيم بيكو فعلتهما في توزيع ارث آل عثمان كما يشاءون هم دونما مراعاة لمصالح شعوب تلك المنطقة التي تنزف دما ونفطا وماءً لحد اليوم والى ما شاء الله.
ترى هل تبحث الجارة في مشارق العراق عن مجال حيوي أسوة بالراحل هتلر لتجد بحجة الدين ومذاهبه الزاهية جدا جدا مدخلا الى هذا المجال على جماجم وجثث العراقيين من بنجوين والى الزبير، أم إنها تعاني من نقص في الأراضي أو السكان لكي ( تعلسُ ) جزءً من أراض أصبحت ملك عشائر وبطون وليست ملك بلاد وقانون.
وهل الآخرون في شمال الكنز يبحثون عن وقود لتدفأ تهم، أم يخشون أن تتوقف أساطيل تنكراتهم البائسة أم ربما يخشون بدرا قد يظهر لاحقا في جنوبهم فيزيح الظلام ( وتطلع الشمس على الحرامية ) فيكتشفون أنهم أقلية في بلاد اسمها أسيا الصغرى وفيها كوردستان وارمينستان وعربستان وما هم إلا حفنة من بقايا البيكات والباشات الفلكلورية.
وهل سيبقى الإخوة الأعداء في مغارب دولتنا العجب يصرون على أننا جزء منهم وربما جزء من ورث حزبهم العتيد الذي سجل البلاد العربية باجمعها ملكا صرفا باسمه في دائرة طابو العرق الأنقى والأرقى على طريقة الألماني أدولف هتلر، وهم الوحيدين الذين لهم خيار الموافقة والرفض في أي شيء يتعلق بمصيرنا وشكل دولتنا أو نظامنا، لأننا ما زلنا في نظر إخوتنا اللدودين أولاد قاصرين تحت وصاية ولي الأمر المختلف عليه فيما بين دول جوارنا من فارسستان الى سوريستان مرورا بآسيا الصغرى أو الباشاتستان، وحتى يثبت النسب ستبقى دوائر الصراع بيننا وبين ( ولاة أمورنا ) من دول الجوار الذين يدقون ويرقصون على أنغام وإيقاعات ذبحنا واغتيالنا ليل نهار الى ما شاء الله والراسخون في الاحتلال ومقاومة الحياة في كل مكان من ارض العراق طفولة ونساءً وشيوخا بحجة إخراج المحتلين.



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( حلبجة والانفال... ياعار من مروا ومن حكموا !؟ )
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود ) 4_4
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود ) 3_4
- عارات الانفال والتاريخ الاسود 2_4
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود !؟ ) 1_4
- ( وما أدراكم مالحيتان ؟ )
- ( ومَن لكم غيرنا إخوة وأصحاب ؟ )
- ( ذاك زرعكم وهذا حصادكم... فهل ستتعضون؟ )
- العراق بين الأزدواجية والنفاق - القسم الرابع
- العراق بين الازدواجية والنفاق - القسم الثالث
- ( العراق بين الأزدواجية والنفاق ) القسم الثاني: من تجارة الر ...
- العراق بين الازدواجية والنفاق
- ( المرأة بين الخطيئة والفضيلة )
- ( لا تقتلوا الرئيس... هذه المرة !؟ )
- التافهون ... وراية الرذيلة والخطايا
- ( ثلاثية الأنتقام: التأميم والسُم الأسود والسحت الحرام ) الح ...
- ( ثلاثية الأنتقام: التأميم والسُم الأسود والسحت الحرام ) الح ...
- ثلاثية الأنتقام... التأميم والسم الأسود والسحت الحرام !! - ا ...
- ثلاثية الأنتقام... التأميم والسم الأسود والسحت الحرام !! ( ا ...
- ثلاثية الأنتقام ... التأميم والسم الأسود والسحت الحرام !!


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - ( دول الجوار بين الدق والرقص على أنغام الموت في العراق؟ )