عبدالجليل الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 06:27
المحور:
الادب والفن
رائحةُ القتلِ زكيّة ..
يقتلونَ الشوارعَ ، فتسيلُ منّا الدماء
كسيلِ البكاء ..الغناء
وتضحكُ الأمهات .. هذا صبيٌّ مات ..
وعورتُهُ..
تطلُّ.. من فوَّهة البندقية .
عَلمُنا الأسودُ.. ليس بعثيا
(إنَّما.. أخاً بالرضاعةِ) ، نموتُ بالألوانِ:
ونحيى بالأسودِ ...
والأسود .. حينَ الظهيرةِ ..تسقطُ كلَّ نجومِ الليل
شواهدَ لقبورٍ لا تحفر
من منهم ؟ لمْ يحفرَ قبرَهُ في رأسِه؟! خواء....
تنزلقُ الأحلامُ إلى هاويةٍ أبدية
أنتَ ضحية
حينَ أذبتَ هواكَ بنار الحرّية
..............
كمْ نملكُ من سنواتِ العمر
حينَ نلاقي ، في الضفةِ الأخرى ، قمراً يضحكُ من أوجاعِهِ ؟!
وعلى الشاطيءِ سفنٌ غرقى
لولا أنَّك رجلٌ ، ما بتَّ الليلةَ مشنوقاً ، فوق فراش ثرٍّ
بين ذراعيك امرأةٌ تغفو بلا رأس ،
تطلُّ عليكَ بعينينِ ، أنقى من كلِّ سماواتِ الدنيا السبع
وأعجب من كلِّ عجائبها السبع ..
العشر .. المئة تتمزق ، أجسادٌ من غيض (التي أن تي): وسخريةِ الأقدار..
أنَّك ما زلت ترى !.. كيف ترى من جوفِ عماء ؟!
والأشياء:
هي الأشياء
علكةُ مجنونٍ ، في فمِ غانيةٍ رعناء
...............
يهرب من ظلَّ عيونه .. وهي تلاحق أشباح الموتى
مباحٌ ؟؟!!
غير مباح .. أن يَقتلَ سفاحٌ سفاح
وألف مباح .. أن يُقتلَ عشراتٌ ومئات
أرقامٌ.. ليست وجعٌ ،ما بقيَ الذلُّ لنا عادة ..
وعنوان شهادة
مادمنا نُقبِلُ ونُقبِّّلُ.. كل يدٍ تتبارك بالإثم القدسي
وتسبِّحُ لله وللشيطان
من منكم لم يحفر قبره في رأسه ؟؟!!!
ويلوذ بعتمتهِ ، حين النور عماء ،والفكر غباء ، والأشياءُ
جميع الاشياء ............. في فم ..... رعناء
#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟