أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - اوّدُ لو أقولْ














المزيد.....

اوّدُ لو أقولْ


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 09:33
المحور: الادب والفن
    



أودُّ لو أقولُ
لو أحرّكُ الرجامْ
كنفخةِ الصور ِ
ولو أبعثر ُ الأنامْ
أودُّ لو.... وللكلامِ
في فمي إزدحامْ
أودُّ لو أسطعُ في السماءْ
لساعةٍ سكرى أو التفاتةٍ عمياءْ
كنجمة ِ المدّله المسلولْ
كيتس الذي حدثّها
عن حبّهِ الأبيدْ
عن إنتصار ِ اليأس ِ
أو هزيمة ِ الرجاءْ
وسرقتْ أناملُ الأفولْ
سنا الحياةِ منهما ......
وإنطبقَ الظلامْ
أوّدُ لو أشرب إحساسي
الى القرارْ
أودُّ لو أعصفُ بالثمارْ
وأطلقُ النداءَ كي
أصدّعُ الجليدْ
أوّدُ لو أقوم من جديدْ
في غابةٍ ينطحني الثورُ
بها أعودْ
عودة َ تموزٍ عليهِ
من دمٍ دثارْ
يصطفقُ البكاءُ والعويلْ
في جانبيهِ ...أهِ لو أعودُ
لو أعودْ...!
أوّدُ لو أتبعُ سندبادْ
في عالمِ البحارْ
سأجمعُ الؤلؤَ والمحارْ
وأتبعُ الرُّخَ على التلولْ
أحملُ روحَ عاشقٍ
وحالمٍ تختزنُ النهارْ
كالليلكِ الأبيضَ ........
عيناه دم ُ النضارْ
أودُّ لو أتبعُ أودوسيوسْ
من لُجةٍ ليبسٍ
ألقي على الشموسْ
وهاريَ القديمَ
والمشغولَ بالنجومْ
ومقلتايَ عبر شُبّاكِ
الدجى تجوسْ
أودُّ لو أطرّحُ الصخرَ
الذي إندحرْ
بهِ الى الهوّةِ
سيزيفٌ ....هو القدَرْ
أتعبني الغداةَ والمحبّ يتعبُ
وصخرةُ النساءِ كاللعنةِ
لا تبقي ولا تذرْ
ولي دمٌ يذوبُ يسربُ
كأنهُ الضياءُ إذ
يسربُ في السحَرْ
***************

روح ايّارْ

هيهات يغرقني بحرُ الظلاماتِ
أو يخنقُ العطشُ المبحوحُ نبراتي
هيهات فيكِ الرزايا أن تحطّمني
أو أن تكسّرَ يوما ً معنوياتي
هيهات تفنى جذوري فهيَ لاهبة ٌ
وسوفَ أطلعُ من أعماق ِ مأساتي
لا الليلُ يوصدُ دوني والنهارُ ولا
يُرمى السعيرُ حدوداً حيثُ خطواتي
لا شيءَ يُمسكُ قلبي أن يطيرَ هوىً
فوقَ النجومِ وإنْ قصّوا جناحاتي
نافورة ٌ من ندى ثغري ومن لهبٍ
وتنفضُّ القطرَ والنيرانَ أصواتي
قدْ جئتُ من فجرِ هاتيكَ العصورِ لكي
بالحُبِّ أغسلُ ماضي الناسِ والآتِ
إني بأعصابكَ الكسلى ....أتشعرُ بي؟؟
يا عالماً من نحاسٍ من جماداتِ
تموتُ أشياؤكَ الكبرى مخدّرةً
من ألفِ ألفٍ وليسَ تموتُ كلماتي
تظلُّ مثل أنين الدُرِّ يحملهُ
موجٌ لأصدافِ قلبٍ في دجى عاتي
تظلُّ روحاً لأيّارٍ يهّبُ بها
شوقُ النسيمِ عليلاً من غواياتي
تظلُّ مسحةَ نارنجٍ لناصرةٍ
وعطرَ طلٍّ لأقدامٍ نبيلاتِ
****************


هو العلمُ ما تقرأي في عيوني

ألا قبلةٌ من لهيبٍ
ومن ياسمينٍ وغارْ
ترفُّ على جبهتي العائده
رأيتُ الهزيمةَ فيكِ إنتصاراً
يطلُّ من القمةِ المارده
رميتُ على كتفيكِ الهمومَ الثقيله
وقضيّتُ ليلي وحيداً
كطيرِ الجنوبِ بقبضتكِ البارده
هناكَ رأيتُ نجومَ الطفولة
تسافرُ في غيمِ عينيكِ
في غرةٍ كالدوالي ظليله
وبي فجوةٌ بين قلبي
وبين العيون الجميلة
وتنقصني في هواكِ المناعه
فمن أينَ جئتِ ؟
ومن أيٍّ أرضٍ تسرّبَ
وجهكِ
لونكِ
طعمكِ
دفؤكِ
هذا اليْ؟؟؟
ومن أينَ ؟.........
/إن َّ على شفتيّْ
وفي مقلتيَّ كثيراً أقوله/
تعلمتَ يا قلب ُ هذي الشجاعه؟؟
.....ويحتلني جيشك ِ البربريْ
ضاعفيني كحبة ِ قمح ٍ
كفقرِ الأشعةِ من دون جسمكِ
في عالمِ اللازوردِ ....
إجمعيني كما تجمعُ الريحُ
شهوةَ أوراقِ وردٍ موّزعةٍ
خبئيّني وراءَ ضفائركِ الليلكية
وفي كلِّ فرحة دمعٍ
إذا ما بكت مجدليه
وفي عبق اللوزِ والخوخِ
آهِ برائحةِ الميرميه
ضعيني كوردة ذكرى طريّه
كطوقٍ من الياسمين ِ
على الرفِّ فوق الدفاترِ
بينَ حقائبكِ المدرسيه
هو العلمُ ما تقرأي في عيوني...!

كتبت هذه القصائد في خريف عام 1998



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدي مثقل برنينها
- البكء بين يدي امل دنقل
- حُبّها أبجدية
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا
- احبك اه شفاعمرو
- قصائد مختارة
- لا تصفي الحياة كما هي
- جحيم الاحلام
- فوح الورد الحار
- غامض دمها في دمي
- عندما ......عندما
- كاما سوطرا لترتيب اعضائنا
- رغبة لا تلح سوى بالبراكين
- موسيقى البحر
- في القدس اعرف من انا
- طيور السكونك


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - اوّدُ لو أقولْ