أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الطاغية :صلاح الدين الأيوبي














المزيد.....

الطاغية :صلاح الدين الأيوبي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 09:56
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إنقاذ إنسان من الضياع والدمار أعظم عند الله والبشر من إنقاذ مدينة كاملة من الدمار والحريق . وكان القادة الذين نكن لهم كثيرا من الإحترام في أيام الدراسة لا نعلم عنهم سو ى أنهم حاربوا وقاتلوا في سبيل فلسطين ولكن لم نكن نعلم ونحن في المدرسة من أن صلاح الدين الأيوبي قد خالف شريعة الله والإنسانية مع أنه :أنقذ فلسطين من الصليبيين ولكنه بنفس الوقت كان يضطهد الفلاسفة والشعراء والأدباء وأحرق زهر ة شبابه وهو يتوقع أنه يحسن صنعا .
وتصديقا لهذا الكلام ودعما لمقولتي التي ربما تكون جارحة ومؤلمة على قدر إتساع الجرح العربي فقد جاء في القرآن:
ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا
وجاء في الإنجيل على لسان المسيح:
ماذا لوكسبت العالم وخسرت نفسك.
وبهذا يكون صلاح الدين قد كسب العالم الإسلامي بتحرير فلسطين وخسر نفسه بقتله للسهروردي

ولا يستطيع أي مثقف أن يغفر للطاغية صلاح الدين الأيوبي قتله للسهروردي أشنع وأقذر قتله وفعله.
وكان السهروردي المسكين كثير العلم وغزير المعرفة ولم يناقش شيخا أو أديبا إلا وبزه بثقافته العلمية ووصفه إبن أبي أصيبعة بقوله :
كان أوحد في العلوم الفقهية والحكمية والأصول الفقهية
مفرط الذكاء جيد الفطرة فصيح العبار ة لم يناظر أحدا إلا بزه
ولم يباحث محصلا إلا أربى عليه وكان علمه أكثر من عقله
وقال عنه الشيخ :فخر الدين :
ما أذكى هذا الشاب وأفصحه ولم أجد أحدا مثله في زماني إلا أني أخشى عليه من كثرة تهوره

وقد غادر السهروردي المظلوم والمقتول الشرق إلى بلاد الشام ودخل حلب وهنالك ناظره الفقهاء وغلبهم بحجته وثقافته, فشكوه إلى السلطان :الملك الظاهر :غازي بن صلاح الدين الأيوبي فلم يستعجل إبن صلاح الدين الطاغية وقد أمر ا، يتحاوروا معه عنده في مجلسه فحضر الفقهاء وناقشهم السهروردي فأعجب به السلطان الظاهر غازي بن يوسف الأيوبي فقربه منه ومنعه من الناس وأحسن وفادته ورفادته فإزداد غلو وحنق الفقهاء عليه فكتبوا به الرسائل والدواوين إلى صلاح الدين الطاغية .
وقد إقتنع صلاح الدين يخشى على إبنه من السهروردي وأقنعه الفقهاء من أنه إذا ترك أيضا في حال سبيله فإنه سوف يفتن الناس أيضا فأشار الطاغية صلاح الدين الأيوبي .على ولده بأن يقتل السهروردي المسكين.
ولما عرف شهاب الدين السهروردي من أنه مقتول لا محالة أشار بأن يترك في مكان لا طعام به ولا شراب وقد فعل به الطاغية صلاح الدين الأيوبي
بأن تركه في سجن القلعة التي كان يتخذها نمطا لإنتصاراته وبقي بها بلا طعام ولا شراب حتى مات قهرا وجوعا وإرهابا. وذلك في نهاية سنة 586ه وكان عمر السهروردي في ريعان الشباب وقد قتل ولم يتجاوز من العمر ال 36 سنة.

إن التاريخ لا يغفر للطغا ة هذه العادة في القتل وفي كل يوم هنالك مأساة جديدة فالكتاب في الوطن العربي أو بعض أ{جاء الوطن العربي يتركون كل يوم بلا طعام ولا شراب وإن الأنظمة العربية ثقتل في كل يوم أكثر من 100 سهروردي فالكتاب يجوعون ويحاصرون ولماذا ؟
لا بد, لأنهم يفكرون ويناضلون والأنظمة العربية تحافظ عل ى الدين ليس حبا في الله ولكن كراهة بالتنمية الشاملة ومعظم الكتاب العرب وضعهم خطير داخل بلدانهم.
فهل هذا العمل لصلاح الدين قرآناه في المدارس ؟
لا ,نعم ,لا
قرأنا من أنه بنى منبرا للقدس من خشب !وماذا يفيد هذا المنبر إذا كان الإنسان من الداخل مهزوم ومقتول جوعا وعطشا وخوفا وإرهابا .
إن معظم القادة العرب يستغلون قضية فلسطين في القديم والحديث وهم يقتلون العلماء والأذكياء فما جدوى كل ذلك كله إذا لم يكن للإنسان قيمة تذكر
وفي كل يوم سهروردي في معظم اوغالبية أرجاء الوطن العربي الكئيب من المحيط إلى الخليج ومن الجرح إل ى الجرح ومن الوقاحة إلى النذالة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف السياسي
- عبادة الله
- الشعب: صاحب الجلالة
- العصف الذهني2
- العصف الذهني1
- مجتمعات الملح
- الثقافة القديمة
- سوء التخطيط
- القمع الثقافي
- التنمية والحرية
- الأديبة الأردنية الراحلة :رجاء ابو غزالة2
- شبهات حول المجتمع ألعربي
- في ذكرى موت حبيبتي
- نمط ألحياة في مكة إبان القرن السادس ألميلادي
- التطبيع ألثقافي
- الأديبة ألأردنية رجاء أبو غزالة ونظرية دارون
- المرأة والمفاهيم ألخاطئة
- الخلفاء ألعرب يعشقون ألنساء وكتاب للجاحظ عن ألنساء
- الرئيس لنكولن والرئيس كندي
- يساري إجتماعي


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الطاغية :صلاح الدين الأيوبي