أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً....المجموعة السادسة














المزيد.....

قصص قصيرة جدا ً....المجموعة السادسة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:43
المحور: الادب والفن
    



--- 1 ---
أمـــــل
كان يُحظر عليه لمسها او يبدي إعجابه بـهـا بما تحمله من رؤية ٍ وفكر وأحلام عذبة ٍ نقية , كما كان يمنع عليه ذِكر مزاياها وحسن نواياها أو إطرائها و( التغزل ) بمنظرها الملون الملفت للنظر والصارخ والوديع والأجمل في كل ما رأت عيناه , ولطالما كاد الموت ان يطاله بسبب الشوق والعشق لها , وكان يستعين بصفوة الخلق من أجل لقائها في مسكنه المتواضع جدا ً وكثيراً ماكان يفلح في ذلك , فلا غرابة في ان يقبلها امام من أستأمنهم على سرهِ , ويبكي بحرقة ويهيم بها ويبحر في ثناياها ويقرأ بين سطورها ويغرف الكثير من معانيها ويجدد لها العهد , وكان يعتبرها بارقة أمل للجميع , ويمتلأ تفاؤلاً عندما يجدها في اليوم التالي على الرصيف , تغمز له وهو بملابسه العسكرية ليقرء دون ان يشعر به أحد ( طريق الشعب , لسان حال الحزب الشيوعي العراقي ) .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 2 ---
المحــارب
إمتلأت شوارع البلاد وحاراتها وبيوتها من قصور وأكواخ وخيام بلون ٍ ينذر ُ بالخــطر وبدء قلق ( س ) ورفاقه على مـآل البلد ومستقبله , حيث بات ( الخاكي ) يعم العراق شماله ووسطه وجنوبه ’ شرقه وغربه بواديه وقُـُراه وريفه ومدنه وورشات المصانع والمعامل والبساتين والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور الثقافة والعبادة , أطفال وشبيبة تكسو أجسادهم الغضة ملابس لون الخطر وفتيات ونساء يخفين نهودهن الطريات وراء ثياب الحرب.. ووسط هلوسة القيادة العليا للبلاد بسبب فائض عوائد النفط والتخبط في الحصول على وظيفة شرطي المنطقة ’ صرح وزير دفاعها من خـــلا ل الراديو والتلفزيون بانهم بصدد عسكرة المجتمع ؟؟ !!!!!!! دلف ( س ) العائد توا من وحدته العسكرية الـــى أقرب زقاق لينزع بزته الخاكية ويرتدي ثوباً وردياً .......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 3 ---
تـَطـَبـُع
عندما فرض عليه القانون خدمة العلم , مـــَرًن نفسه على الصمت ’ إيذانا بعهد جديـد يودع أسراره ان تبقى في مكامنها , فقد تغيرت البنى الأخلاقية للمجتمع بعد هيمنة حزب البعث وبفعل حمى الإستئثار بالسلطــة اصبحت للأ شياء آذان , وتغيرت الكثير من الموازيين والمعايير الأجتماعية التي تعامل بها الناس منذ مئات السنيين , لذلك تمسك بالحكمة ( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) ولقد حاول الكثيرون إستدراجه للحديث ولكنه لاذ بالصمت وفق مبررات مقبولة وهكذا قضى مدة الخدمـة العسكرية التي إستمرت 15 خمسة عشر عاما , وفي مستهل حياته المدنية , أكمل نصف دينه مع زوجة ٍمهذارة ٍثرثارة ٍ لاتمل ولا تكل من الكلام والأسئلة أزاء زوج لايجاريها في الحديث فلقد تـَطََبًعَ على الصمت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 4 ---
تطبيق
علقت في ذهنه ومنذ صباه عندما إتجه لقراءة مايقع تحت يديه من كتب أدبية وثقافية عربية وعالمية الكثير من المفردات والمصطلحات والمفاهيم, وظل هاجسه ملاحقتها وتطبيقها على أرض الواقع , فرغم محبته لتحضُر والده وصدقهِ في كل مجالات الحياة وإحترامـــه لنضاله الذي ترتب عليه ان يقضى عددا من سني حياته سجينا سياسيا في نقرة السلمان , الا أنه قرء ( السياسي رجل كذاب ),,,,,,
ورغم تعطشه في ان يعيش الناس بأمن ٍ وسلام الا انه يكره رجل الأمن , لخبثه ووظيفته حيث يقول القرآن ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ),,,,, وكـــــم تطلع الى حــلم دولة عصرية تعيش في ظل القانون الا انه يمقت الشرطي ولقد قرء ( متى ما سقط الأنسان أصبح شرطيا ) أو ( إذا مررتم بشرطيا ً نائما ً فلا توقظوه لأنه سيؤذي الناس ) ,,,,
بناء عليه قرر ان لايكون سياسيا ً ولا يصبح رجل أمن وأن لايفكر يوما ما في أن يكون شرطيا ً.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 5 ---
ابو شهاب
كان من الطلبة المتفوقين دراسيا ًوفي مراحلها الأخيرة في أوائل ستينيات القرن الماضي , إنقطع عن الدراسة وإمتهن الحلاقة واصبح يعرف بـ( ابو شهاب الحلاق ) حسن المعشر دمث الأخلاق سريع النكتة , كنا نحييه في رواحنا ومجيئنا , كان يقول لنا ورأسه الى السماء كمن يشتكي ويعتب على الله : ما ضرك لو خلقتني كلباً في السويد ؟ اوقطاً في المانيا ؟ كنا نضحك ونستهجن قوله , وعندما نبتعد عنه نقول : خطيه ابو شهاب , معتوه ( مستوي...... لا كَـف ..... هـَم الدنية حارة ,, وهـَم ماكل بيذنجان ) ونذهب لنطارد هذه الحيوانات بالحجارة ولم نكن نعرف حينها ان للكلاب والقطط حقوقا ًمحفوظة و قانوناً مُصاناُ تكفلها الدول الغربية الكافرة منذ ولادتها وحتى مماتها ’ بل يجتهد أفراد هذه الدول على الإلتزام والمحافظــــــة على القانون !!!!!!!!!!!!!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
17 حزيران 2007 السويد رشيد كَرمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ً .......المجموعة الخامسة
- قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة
- قصص قصيرة جدا ........المجموعة الثالثة
- قصص قصيرة جدا .........المجموعة الثانية
- قصص قصيرة جدا
- وئام العراق
- واحزني عليك
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل
- العراق وطن للجميع
- ........تداعيات
- شذى العراق..............


المزيد.....




- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر
- بعد وفاة الفنانة إيناس النجار.. ماذا نعرف عن تسمم الدم؟
- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً....المجموعة السادسة