عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 05:15
المحور:
الادب والفن
ما الذي تخشاه في رقعة السكون هذهِ ؟
أمام المرآة تنضح عرقاً
وترتجف أناملك كما لو كنت جلادها أو ضحيتها !
ما الذي يُوقضك آخر الليل ؟
أهي البلاد التي دَثرَها مسخ الظلام ؟
أو البلاد التي يُخيطون فَزَعُها لِقَبرِها ثانيةً ؟
ما الذي تخشاه سيدي ؟
كُنت ترى الموت مائدة يومية في تلك الحروب
تقضم بِضعاً مِنها , وتترك للمحظوظين سَطوَتِها .
في تلك الخنادق كان الموت يُلقِننا كيف نحيا
ولا زُلنا نتعطّر بجفافهِ .
لتلك الخنادق التي لَمّت جسدي وخمرتي وصلاة ألاخرين من الفزع ِ
لتلك الخنادق التي لم تَسعفنا من ألآتي ،
لم تُعرينا من أغشية التراب , حتى لا نرى ونعرف أن ليس هُناك سؤال .
# # #
في هذه اللحظة , المطر يتفانى في الهطول
كهطول ولداي في النوم
وسيدتي في إبتزاز الحلم .
وصديقي الذي نثرت سيدته َسرطانها على حلمهِ
ويقظة طفليهِ .
***
أيّ وَهمٌ هذا
أو قَد يكون خواء !
الماءُ يَجرِفنا ويُرطِبُ شِفاهَ بعضنا
لكنهُ يُسيل دون عائقاً ودون مَصبّاً
ثم دون إنتِهاء .
نرى ألاشياء طافية
قد تكون رِكام لِصفائحِ أفكار
أو قد تكون لحكمة ٍ بَعثرت سكون الرحم
وقد لا تكون إلا لِطحالب تُمحي ظلال
العشّاق المتسللين إلى فيض النخلة
وجذوة أريج جُمّارها في موسم الحبِّ .
***
أيُّ وهمٌ
والبلاد تُزيل شَواهد قبور أحياؤها
في العتمة ِ .
بلادٌ تَنثر رِفاة أحياؤها على رِكام ِ الموتى
والحدودُ بارعةٌ في ألانتشال ِ
مَزيدٌ للمنفى ؟
***
أيّةُ أرجوحةٌ كانت تَهزّ طفولتنا ؟
وأيُّة أوهامٌ كانت تُؤرجحها !!
أيًّ وهمٌ
قاربٌ حطمته اليابسة .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟