حسن جميل الحريس
الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 05:31
المحور:
الادب والفن
جلست تتأملني عن بعد
تحرك يدها وترتشف ماء عينيها
فسألت أثيرها ؟ ما بالها ؟!
وأرسلته رسولآ عني ليسألها
علها تقترب مني وأحرجها
تعثر خجولآ فودعني وهجرها
أدركت ذيله متوسلآ
فنام عنه وخدعني متواريآ
عدت إلى حيرتي معها
حيرتي التي أنهكتني برمضائها
كيف أكلمها ؟؟
قرأت خريطة كفي
وتحققت من ملفات ذاكرتي
أين رأيتها ؟!!!
فشاهدت لحظة ميلادي حين رأيتها
كيف أكلمها ؟؟
لعبت كرة الأطفال أمامها
وثنيت الحديد لألفت نظرها
وتسلقت الأشجار المحيطة بها
وتقمصت دور عجوز يرجو فضلها
ولم تكلمني .. فكيف أكلمها ؟؟
وعدتها بأنني سألقي القبض على
سارق أحلامها
وسأرد لها بريق إبتسامتها
ومن أجلها ؟!!!
قفزت وتقوست
وعزفت أحلى نشيد لها
من أجلها !!!
صرخت وهمست .. ورددت شعاراتها
فحركت بصرها !!!!
كنت أظنها تتفقدني ببصيرتها وبصرها
إنما ؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآه منها !!!!
كانت حزينة على رباط حذائها !!
لا ألومها ... لا ألومها
سرى حلمي أفق طريقي
فتعثرت بشاب فقد بصره
تتفحص يده وجه جدار
وتمحو أختها أثرها
فأخذت بيده وحدثته بأمرها
فنهاني عن وصلها
وأخبرني :
أن العلة في بصيرتي لا ببصرها
وأن النساء يبكين إن فقدت إحداهن
كعب حذائها ........
فانظروا من منا أعمى ؟؟؟
رفيق الجدار أم !!!!
عاشق النساء ..... الأعمى !!
غادرت أثرها ..... وهجرتها
فسال لعاب قلمي على
حبيبتي التي أحببتها
فأرسلت في طلبها وأخبرتها:
" يقيس الناس زمانهم بالساعات والأيام
وأنا معك يصير دهري كله لحظات
وتصبح كل النساء من حولك فراشات
يا زهرة حياتي .......
أتعلمين أن جذرك في سمائي ؟
ووجهك في وجهي حين أبدأ بالدعاء
أيتها الثلج الباقي في قممي
في ليلي ونهاري
وفي صيفي وشتائي
أنت إسطورة زماني
من أجلك أنت ....... أنت فقط ؟
جالت قوافلي مختلف البلدان
وأرضيت رجال الدين والعلماء والزعماء
فذاع صيتك أنك أجمل الفتيات
يا خير النساء
جعلت من حبك رايتي
فألقيت عليها تحيتي في الصباح والمساء
قالوا ؟؟؟؟؟
يحشر المرء مع من أحب
وهل من دونك حبيبة أقترن بها في الجنان
ألا فاعدلي وصليني بسرعة
فخير إنصافك لي بعقد القران
#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟