عن :( كواعب و دهاقا / الاسراف والتبذير / الوصية هى الحل /بكرة وعشية / عبقرى)
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن
-
العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 18:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول :
ما معنى : ( وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) النبأ )؟
إجابة السؤال الأول :
1 ـ عن نعيم الجنة قال جل وعلا : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) النبأ )
( كواعب ) جمع (كاعب ) وهو عن الفتاة التى تكعّب ثدياها ( مستديرا مرتفعا ).
( أترابا ) اى ودودات يتعاملن بلا تكلف .
وهذا وصف للحور العين.
الكأس الدهاق أى الممتلىء بالشراب .
السؤال الثانى :
من الاستاذة كريمة ادريس : مساء الورد دكتور احمد .ما الفرق بين الاسراف والتبذير وهل لها علاقه بين الحلال والحرام ؟
إجابة السؤال الثانى :
أولا :
الاسراف والتبذير كلاهما حرام ،وكلاهما منهى عنه .
قال جل وعلا :
عن الاسراف ( وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الانعام 141 )( الأعراف 31 )
عن التبذير ( وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ( 26 ) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) الاسراء )
الاعتدال هوالمطلوب فيهما . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) 67 ) الفرقان )
2 ـ ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) الاسراء )
الفارق بينهما :
أن التبذير خاص بالاستهلاك فى المال وفى المنتجات . أما الإسراف فهو يشمل كل الذنوب والمعاصى .ونتتبعه كالآتى :
الاسراف ضمن التشريعات
قال جل وعلا :
فى القصاص
( وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ) الاسراء 33 )
فى مال اليتيم
( وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا ( 6 ) النساء )
وصف الأمم السابقة التى أهلكها الله جل وعلا بالاسراف ، قال جل وعلا :
( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ( 7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ( 8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ( 9) الأنبياء ).
تنوع إسرافهم ليشمل ذنوبا كثيرة
قال جل وعلا :
عن قوم ثمود
صالح لقومه ثمود ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( 150 ) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ( 151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ( 152) الشعراء ) هنا الفساد مع الاسراف .
عن قوم لوط
جرائم متعددة أشهرها الشذوذ والفساد وقطع الطريق :
1 ـ ( مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ( 34 ) الذاريات )
2 ـ ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ) ( 81 ) الأعراف )
3 ـ ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) العنكبوت )
عن فرعون موسى
موصوف بالاسراف والاستبداد والفساد وقتل الأطفال وزعم الالوهية والربوبية الكبرى . الآيات كثيرة ، نقتصر منها على ما جاء فيها من الاسراف ، مثل :
1 ـ ( وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30 )مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ ( 31 ) الدخان )
2 ـ ( فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ) يونس83 )
3 ـ ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ( 28) غافر ) ( وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ )( 34 ) غافر )( لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ( 43 ) غافر )
عن العرب وقت نزول القرآن الكريم :( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ( 5)الزخرف ).
عن الانسان اى العُصاة من البشر جميعا :
قال جل وعلا :
( وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ( 12 ) يونس )
العذاب الذى ينتظر المسرفين يوم القيامة : ( وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى( طه 127 )
النجاة من هذا العذاب هو بالتوبة المبكرة .
قال جل وعلا :
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ( الزمر 53 )
أخيرا
لماذا لا نبادر بالتوبة ؟
السؤال الثالث :
ما موقف حضرتك من اعاده الاجتهاد فى فرض المراه فى الميراث ؟ وان يكون نصيب المراه مثل نصيب الرجل لان هناك من النساء الان هم من يعولون اسرهم
إجابة السؤال الثالث
لا إجتهاد فى هذا . وهناك الوصية لبعض الورثة ، يمكن الوصية للأقربين من الورثة بالمعروف ،وهذه الوصية واجبة التنفيذ. قال جل وعلا : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) البقرة ). بالتالى يجوز الوصية للبنت أو البنات إذا رأى الموصى لها أو لهن حقا .
السؤال الرابع :
السؤال الرابع من الاستاذ أسامة عثمان :
ما هي البكرة والعشية ؟
إجابة السؤال الرابع :
الابكار هو من الفجر الى طلوع الشمس ، والعشية من غروب الشمس الى العتمة وإشتداد الظلمة .
السؤال الخامس :
من الاستاذ عوف فهمى : ما معنى ( عبقرى ) فى آية ( مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) الرحمن )؟
إجابة السؤال الخامس :
العبقرى من الناس هو المتفوّق جدا على غيره . وفى الآية الكريمة وصف لنعيم فى الجنة لا يدانيه شىء.
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran